"بلومبرج": الين يترقب انفجار فقاعة ترامب في وجه الدولار

متداولو الين أخطأوا فهم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب وهذا سيعزز قيمة العملة اليابانية مقابل الدولار

متداولو الين، أخطأوا فهم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، وهذا ما سيعزز العملة اليابانية إلى 98 ينًا مقابل الدولار في مثل هذا الوقت من العام المقبل، وفقا لتوقعات خبراء استطلعت آراءهم وكالة "بلومبرج" الأمريكية.  

وفي مقابلة عبر الهاتف مع الوكالة الأمريكية، قال تورو إيباياشي رئيس شركة أبحاث الأسهم اليابانية التابعة لمصرف "يو بي إس إيه جي" السويسري، ومقرها طوكيو، إن توقعات التوسع المالي أصبحت مبالغا فيها، والسياسات الحِمائية سيكون لها الأولوية لدى الإدارة الامريكية الجديدة.

وكانت حملة ترامب تعهدت بخفض "كبير" للضرائب، وإنفاق أكثر من تريليون دولار خلال 10 سنوات لاعادة بناء البنية التحتية، بينما تعهدت أيضا بتمزيق الصفقات التجارية القائمة، ومعاقبة الشركات التي ترسل فرص العمل إلى الخارج.

والتكهنات بأن الرئيس المنتخب سوف يطلق العنان لمحفزات إنعاش الاقتصاد، دفعت الين للهبوط إلى أدنى مستوى في ثمانية أشهر ليصل إلى قرابة 114 يوم الجمعة، متوجا أكبر تراجع في ثلاثة أسابيع منذ عام 1995.

وأضاف إيباياشي: "السوق ركزت فقط على الأخبار الجيدة لسياسات ترامب، واحتوتها بفرحة غير معقولة، وهو ما نعتقد إلى حد كبير أنه سوء فهم"، لافتا إلى أن "السوق التي يغالي في شراء الأمل ستنهار بسرعة".

وإلى مجموعة "يو بي إس إيه جي" التي تدير ثروات بقيمة 2 تريليون دولار من المتشائمين، انضم إيسوكي ساكاكيبارا النائب السابق لوزير المالية، الذي اشتهر بلقب "السيد ين"، ومجموعة "جيه بي مورجان تشيس وشركاه" في التنبؤ بأن الين سوف يتعزز تدريجيًا ليتجاوز 100 ين لكل دولار العام المقبل بسبب موقف ترامب "أمريكا أولا" بشأن التجارة.

ويأتي هذا على الرغم من أن الخبراء الاستراتيجيين رفعوا تقديرات الدولار مقابل الين بأسرع وتيرة منذ يناير/كانون الثاني العام الماضي.

وانعكاس ركود الين، الذي أعقب الانتخابات سيلغي ما تم اعتباره رياح ترحيب خلفية لاقتصاد اليابان المتعثر، حيث تضاءلت سيطرة بنك اليابان على سعر الصرف.

وبلغ سعر الين إلى 111.97 لكل دولار واحد اعتبارا من الساعة 02:15 في طوكيو، الثلاثاء، بينما كان متوسط التوقعات بين المحللين هو 110 بحلول نهاية عام 2017، من تقديرات جماعية 106 اعتبارا من نهاية الشهر الماضي، لم يتداول الين عند 98 لكل دولار منذ نوفمبر/تشرين الثاني عام 2013.

وتوقع ساكاكيبارا أن الين سيرتفع إلى 90 ينا مقابل الدولار في غضون 6 أشهر من فوز ترامب المفاجئ في الانتخابات، في حين توقع توهرو ساساكي رئيس مركز تسويق البحوث التابع لبنك "جيه بي مورجان" ومقره طوكيو أن يصل إلى 99؛ اعتبارًا من نهاية عام 2017.

هذا الاتجاه شيء لن يحرص ترامب وغيره من صناع السياسة الأمريكية على تغييره، وفقا لإيباياشي، الذي أضاف: "إن الدولار القوي سيكون عبئًا على إيرادات الشركات الأمريكية، سيمثل رياحًا عكسية للاستثمارات، وسوف يكتشف الأمريكيون أن هذا غير مقبول".