البيت الأبيض يتهم الديمقراطيين بالتواطؤ مع أوكرانيا
البيت الأبيض يتهم الديمقراطيين بـ"التواطؤ" مع أوكرانيا في انتخابات 2016 في تحرك مضاد لمن يتهمون ترامب بإجراء اتصالات مع موسكو
اتهم البيت الأبيض الديمقراطيين بـ"التواطؤ" مع أوكرانيا في انتخابات 2016، في تحرك مضاد لمن يتهمون الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإجراء اتصالات مع موسكو في قضية التدخل الروسي في الانتخابات.
- محامي ترامب: لقاء نجل الرئيس ومحامية روسية لم يكن "مشينا"
- الكرملين: لا صلة لنا بالمحامية الروسية.. وترامب: نجلي منفتح
وكرر المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر اتهامه اللجنة الوطنية الديمقراطية بأنها التقت مسؤولين في السفارة الأوكرانية خلال الحملة الانتخابية.
وأشار سبايسر إلى عدد من التقارير التي نشرتها مؤخرا وسائل إعلام تابعة للمحافظين تفيد أن إحدى لجان الحزب الديمقراطي سعت لتشويه صورة مدير حملة ترامب حينذاك بول مانافورت.
وكانت صحيفة "بوليتيكو" أول من أشار إلى القضية في يناير/ كانون الثاني.
وقال سبايسر: "من الواضح أن الاهتمام انصب في الأيام الأخيرة على قيام اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي بالتنسيق مع الحكومة الأوكرانية من أجل التواطؤ (في الحملة الرئاسية)".
واعتبر المتحدث باسم البيت الأبيض أن اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي قامت بالتواطؤ "بهدف إزاحة شخص، وهو ما حصل في النهاية".
واستقال مانافورت في أغسطس/آب 2016 مع تراجع فرص فوز ترامب بالرئاسة ونشر تفاصيل حول عقده صفقات مع موالين لروسيا في أوكرانيا.
وسئل سبايسر من قبل ممثل وسيلة إعلامية مؤيدة لترامب حول ما إذا كان الموضوع قد طرح خلال زيارة الرئيس الأوكراني بترو بورشنكو للبيت الأبيض في يونيو/حزيران، فأجاب بأنه لا يعلم، ولكنه قال إن "تواطؤ اللجنة الوطنية للحزب الديموقراطي مع الحكومة الأوكرانية قد نال المزيد من الاهتمام منذ ذلك الحين".
وردت أدريان واتسن من اللجنة الوطنية الديمقراطية على اتهامات البيت الأبيض.
وقالت واتسن إن "البيت الأبيض سوّق هذه الرواية لصرف الانتباه عن إبداء حملة ترامب استعدادها للعمل مع حكومة أجنبية معادية من أجل التأثير على انتخاباتنا.. ما من أحد يصدق ذلك".
ويأتي ذلك بعد أسبوع من كشف لقاء جرى خلال الحملة الانتخابية العام الفائت بين نجل ترامب ومحامية روسية قيل إنها ستزوده بمعلومات من الحكومة الروسية من شأنها الإضرار بهيلاري كلينتون.
ودفع هذا الإقرار، الذي جاء بعد أشهر من النفي، بعدد من الجمهوريين إلى انتقاد البيت الأبيض علنا، والحديث عن أن دونالد ترامب الابن قد يكون خرق القانون.
وتعتقد وكالات الاستخبارات الأميركية أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر بشن عملية واسعة من أجل التاثير على انتخابات 2016 الرئاسية لمصلحة ترامب.
ورد ترامب باعتبار اللقاء الذي أجراه ابنه اجتماع عمل عاديا.
وكتب ترامب في تغريدة على تويتر الاثنين "معظم السياسيين كانوا سيذهبون إلى اجتماع كالذي أجراه دونالد الابن من أجل الحصول على معلومات بشأن منافس. هكذا هي السياسة".
وبدا سباسير أنه يعطي معلومات مناقضة لأقوال الرئيس بإعلانه أن الاجتماع كان موضوعه التبني.
- متحدث باسم ترامب: الرئيس لم يعلم بلقاء بين نجله ومحامية روسية
- هل يدفع لقاء ترامب وبوتين العلاقات إلى حرب باردة جديدة؟
وفي بيان، نفت السفارة الأوكرانية في واشنطن الادعاءات بأنها "تواطأت" مع الديمقراطيين ضد ترامب خلال الحملة الرئاسية.
وجاء في البيان أن السفارة "لم تتعاون مع اللجنة الوطنية الديمقراطية في مناقشات حول المنافس، كما أنها لم تقم بأي عمل يضر بجهود الحملة الانتخابية".
واعتبرت السفارة في بيانها أن إمكانية انحياز بعض السياسيين الذين ليسوا ضمن الحكومة الأوكرانية لأحد الأطراف وإصدارهم تصريحات خلال حملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية العام الماضي لا تنسحب على السفارة أو الحكومة الأوكرانية.
وأضاف البيان "نثمن دعم الإدارة الأمريكية لأوكرانيا والتقدم في العلاقات الثنائية الذي تحقق في الأشهر الأخيرة".
aXA6IDMuMjIuNzAuMTY5IA== جزيرة ام اند امز