ترامب يوقع قرار فرض الرسوم الجمركية على «الثلاثة الكبار»
أعلن البيت الأبيض، أن الرئيس دونالد ترامب، فرض رسوما جمركية على أكبر شركاء الولايات المتحدة التجاريين.
ووقع ترامب الأمر الخاص بفرض الرسوم الجمركية على كندا والمكسيك والصين، مع نسبة أقل على واردات الطاقة الكندية.
وحسب "فرانس برس"، ستفرض واشنطن رسوما بنسبة 25 في المئة على المنتجات المستوردة من كندا والمكسيك، مع نسبة 10 في المئة على موارد الطاقة الكندية، إلى أن تعمل كلاهما مع الولايات المتحدة لمكافحة تهريب المخدرات والهجرة.
وذكر البيت الأبيض أن السلع الواردة من الصين ستفرض عليها رسوم جمركية إضافية بنسبة 10 في المئة.
وأوضح البيت الأبيض، أن خفض الرسوم على الواردات الكندية من الطاقة يهدف إلى تقليل الارتفاع في التكاليف، لافتا إلى أن كندا تلعب دورا متزايدا في نقل الفنتانيل.
وأكد أن تلك الرسوم "تدخل حيز التنفيذ الثلاثاء ولا استثناءات في تطبيقها"، مشيرا إلى أن الصين رفضت التعاون بشأن إجراءات تقييد دخول الفنتانيل.
أسباب القرار
وكان الرئيس الأمريكي قال، الجمعة، إن المكسيك وكندا والصين، أكبر ثلاثة شركاء تجاريين للولايات المتحدة، ليس بوسعها فعل شيء يذكر لمنع الرسوم الجمركية الجديدة.
وحدد ترامب الأول من فبراير/شباط موعدا نهائيا لدفع الدول الثلاث إلى اتخاذ إجراءات قوية لوقف تدفق "الفنتانيل" وغيره من المواد الكيميائية الأولية من الصين إلى الولايات المتحدة عبر المكسيك وكندا، وكذلك لمنع المهاجرين غير الشرعيين من عبور الحدود الجنوبية والشمالية لأمريكا.
ووفقاً لتقرير صادر عن الكونغرس الأمريكي تمثل كندا والمكسيك 71% من واردات الولايات المتحدة من النفط الخام، وتمثل كندا وحدها نسبة 60%.
وفي عام 2023، بلغت تجارة الولايات المتحدة في كل من السلع والخدمات مع كندا والمكسيك أكثر من 1.8 تريليون دولار، مقارنة بـ643 مليار دولار مع الصين.
ارتفاعات ضخمة
ومع مضي ترامب قدما في تهديده فإن الرسوم الجمركية سترتفع من 1.3 مليار دولار إلى 132 مليار دولار سنويًا على واردات المكسيك إلى الولايات المتحدة، ومن 440 مليون دولار إلى 107 مليارات دولار على واردات كندا، وفقًا لشركة الاستشارات العالمية "برايس ووترهاوس كوبرز".
ويرى ترامب أن التعريفات الجمركية تشكل حلاً لمعظم ما يعوق الاقتصاد، ويقول إنها تجمع الأموال لخفض الضرائب على الدخل والشركات، وتشجع الشركات على نقل الإنتاج إلى الولايات المتحدة وتقدم نفوذاً مفيداً في الضغط على الدول الأخرى لتقديم تنازلات بشأن التجارة وغيرها من القضايا.