كاتب أمريكي يحذر ترامب من "عفن" الثقافة السياسية لحكام قطر
توم روجان، قال إن الدوحة تنتهج سياسة تتمثل في دعم خطط إيران المزعزعة للاستقرار بالمنطقة العربية، ووهب أموال القطريين للإرهابيين
حذّر الكاتب الأمريكي توم روجان، رئيس بلاده دونالد ترامب، من أن حكام قطر ينتهجون سياسة خارجية "عفنة" تضر بمصالح الأمن القومي الأمريكي.
سياسة قال إن الدوحة تنتهجها عبر دعم خطط إيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة العربية، ووهب أموال القطريين للجماعات الإرهابية وغض الطرف عن أنشطة الأخيرة.
قطر تهدد الأمن القومي الأمريكي
روجان قال في مقال نشرته صحيفة "واشنطن إكزامينر"، إن قطر توفر قاعدة "العديد" الجوية للجيش الأمريكي، وتقدم بعض الدعم للأمن القومي الأمريكي؛ لكنها تنتهج للأسف أيضا سياستين مدمرتين للغاية تجاه الولايات المتحدة.
وأشار إلى أن زيادة تعاملات قطر الاقتصادية مع إيران، تدعم الأنشطة المزعزعة للاستقرار التي تنتهجها الأخيرة في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
- العرب والعالم يجرّمون دفع فدية للإرهابيين.. وللدوحة رأي آخر
- بعد إنكار مستمر من الدوحة.. "واشنطن بوست" تفضح قطر بالوثائق
وموضحا تفاصيل الساسة القطرية الداعمة للإرهاب، لفت روجان،إلى أن القادة القطريين يعتبرون أن الهبات النقدية -والكثير منها- وسيلة شرعية للتعامل مع الجماعات الإرهابية مثل القاعدة وداعش، وبينما يغضون الطرف عن أنشطة هذه الجماعات، يواصل الممولون الخاصون تقديم مبالغ طائلة لأفراد عازمين على قتل الأمريكيين ومهاجمة حلفائنا".
وطالب الكاتب الأمريكي، ترامب بأن يغيّر استراتيجية قطر كي تواجه الإمارة الصغيرة التنظيمات الإرهابية بدلاً من أن تدفع لها.
دون أسف
وتابع روجان متسائلا: ألا تعتقدون أن هذا ضروري؟ إذا عليكم الأخذ بعين الاعتبار تقرير صحيفة "واشنطن بوست" يوم السبت، الذي يشير إلى أن قطر دفعت ما لا يقل عن 275 مليون دولار، لتحرير 25 مواطنا قطريا تم اختطافهم من قبل ميليشيا تقودها إيران في جنوب العراق. ثم ذهبت تلك الأموال إلى خزائن التنظيمات الإرهابية مثل كتائب حزب الله والحرس الثوري الإيراني.
مستدركا: لا شك في أن عائلة آل ثاني الحاكمة في قطر تتخذ نهجاً متساهلاً للغاية تجاه التعامل مع الإرهابيين، فلا يقتصر الأمر على أن الدوحة تمول هذه التنظيمات بأموال فدية، لكن قادتها يفعلون ذلك دون إبداء أي أسف.
عفن الثقافة السياسية القطرية
سياسة ممنهجة قال الكاتب الأمريكي إنها تعكس، في نهاية المطاف، "العفن الأوسع في الثقافة السياسية القطرية".
فمع الاستفادة من احتياطيات الغاز الطبيعي الهائلة، والاعتماد على متطرفين "متأدلجين" من أجل التوطيد السياسي، لا تهتم عائلة آل ثاني بالإصلاحات الجارية في أماكن أخرى في المنطقة.
وبدلاً من ذلك، يبدو أن قادة قطر راضون عن الاستمرار في مسارهم الحالي، وشراء النفوذ السياسي بأشخاص أقوياء، وفق روجان.