صوما لـ"العين الإخبارية": هذه خطة ترامب بشأن النتائج وتنصيب بايدن
كشف جبريال صوما، عضو المجلس الاستشاري للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، النقاب عن أن ترامب لن يحضر حفل تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن.
وأرجع عضو المجلس الاستشاري لترامب ذلك لاعتقاد الرئيس حتى هذه اللحظة أن تزويرا ما قد وقع وأسفر عن تغيير النتائج لصالح المرشح الديمقراطي، وحرمه من الفوز بولاية رئاسية ثانية.
وفاز المرشح الديمقراطي جو بايدن في انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني بحصوله على 306 أصوات بالمجمع الانتخابي أمام منافسه من الحزب الجمهوري دونالد ترامب الذي حصل على 232 صوتا.
وقال المرشح الجمهوري الخاسر للانتخابات الرئاسية، في تغريدة عبر صفحته الرسمية على موقع "تويتر"، قبل يومين: "أكبر عملية تزوير انتخابات في تاريخ بلادنا".
وفي تصريحات لـ"العين الإخبارية"، أكد صوما عبر الهاتف من واشنطن، أنه في حال بقاء نتيجة الانتخابات الرئاسية حاليا كما هي، فإن ترامب لن يحضر حفل التنصيب، فهو يعتقد أنه الفائز في الانتخابات الرئاسية، ويتمسك بذلك.
ورأى "صوما" أن "الرئيس ترامب ومؤيديه لن يعترفوا علنا بنتائج الانتخابات"، مشيرا إلى أن هناك 3 رؤساء في تاريخ الولايات المتحدة، لم يحضروا حفل تنصيب الرئيس المنتخب، فمنهم من غادر البيت الأبيض قبل حفلة التنصيب بساعات، وآخر غادر قبل ليلة من الحفل.
وتابع: "مؤيدو ترامب ما زالوا يرون أنه الفائز في الانتخابات الرئاسية، وسيكون الرئيس حتى 2024".
وصادق المجمع الانتخابي الإثنين 14 ديسمبر/كانون الأول الماضي، على أصوات الولايات التي رجحت كفة بايدن على منافسه الجمهوري.
واتخذت أصوات المجمع الانتخابي لكل ولاية، أهمية كبيرة بسبب زعم ترامب حدوث عمليات تزوير واسعة النطاق دون أي أساس.
وترسل النتائج عقب تصويت المجمع الانتخابي إلى العاصمة واشنطن، ويتم فرز الأصوات في جلسة لغرفتي الكونجرس 6 يناير/كانون الثاني، يشرف عليها نائب الرئيس مايك بنس.
ويمهد ذلك لتنصيب بايدن رئيسا للولايات المتحدة في 20 يناير/ كانون الثاني، في مبنى الكونجرس (الكابيتول)، ويؤدي فيه الرئيس ونائبه اليمين الدستورية.
فرصة ترامب الأخيرة
وفيما يشير صوما إلى خطة الرئيس ترامب باعتبارها الفرصة الأخيرة لتغيير النتائج، قال صوما: "ترامب ومؤيدوه سينتظرون ماذا سيجري في جلسة الكونجرس بتاريخ 6 يناير.. وفي هذا التاريخ سيعرف الجميع من هو الرئيس المنتخب".
ويجتمع أعضاء مجلسي النواب والشيوخ في غرفة مجلس النواب، ويترأس الجلسة رئيس مجلس الشيوخ، ويتم قراءة الأصوات الانتخابية وفرزها بالترتيب الأبجدي من قبل شخصين معينين من النواب والشيوخ، ثم يعلن رئيس الشيوخ النتائج.
وقال صوما: ينتظر الرئيس ترامب جلسة للكونجرس، التي سيرأسها نائبه بنس بصفته رئيسا لمجلس الشيوخ، والذي يحتاج إلى دعم من عضوين في مجلسي النواب والشيوخ للنظر في الاعتراضات.
وأردف: "يحق لعضو من مجلس النواب، وآخر من الشيوخ، الاعتراض على قرار المجمع الانتخابي، وفي حال اعتراض عضوين على النتائج خلال الجلسة، عندها يجب اجتماع مجلس النواب (435 عضوا) لإقرار من الفائز.
وتابع: عندما يجتمع مجلس النواب يحق لكل ولاية من الولايات الـ 50، أن يكون لها مندوب واحد لكي يصوت، ويعتقد ترامب أن أكثرية الولايات ستصوت له، مردفا: "كل الاحتمالات واردة".
لا حاجة للأحكام العرفية
وبشأن ما تردد عن مناقشة الرئيس ترامب إعلان الأحكام العرفية لإعادة إجراء الانتخابات، قال صوما: "لا أعتقد أن هناك ضرورة لإصدار أحكام عرفية، أو إعلان حالة الطوارئ مرتبطة بنتائج الانتخابات".
وكان مستشار الأمن القومي السابق، مايك فلين، دعا ترامب إلى إعلان الأحكام العرفية، وتعليق الدستور وجعل الجيش يقوم بإعادة الانتخابات الرئاسية.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، نفى الأحد الماضي إمكانية اللجوء لفرض القوانين العرفية في البلاد من أجل تغيير نتائج الانتخابات.
وشارك غالبية الأمريكيين في انتخابات الـ 3 من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وسبقهم عشرات الملايين فيما يعرف بالتصويت المبكر، وهذا يعرف بالتصويت الشعبي.
ولكن عمليا، يختار أعضاء المجمع الانتخابي الرئيس في نظام انتخابي معقد، وفي بعض الأحيان لا تكون نتائج التصويت الشعبي متسقة مع نتائج المجمع الانتخابي بسبب قواعده، التي تبدو غريبة.
والمجلس الانتخابي المكون من 538 عضوا يختاره الشعب الأمريكي، ويمثلون أعضاء الكونجرس بغرفتيه الشيوخ والنواب، بالإضافة إلى 3 أعضاء عن مقاطعة كولومبيا التي تضم العاصمة واشنطن، غير الممثلة في الكونجرس.
ويحتاج المرشح لـ270 عضوا أو أكثر في المجمع الانتخابي حتى يصبح رئيسا للولايات المتحدة.
aXA6IDMuMTM2LjE5LjEyNCA= جزيرة ام اند امز