تسجيل صوتي يحرج ترامب.. أول تسريب موثق لحيازة وثائق سرية
بثت شبكة "سي إن إن" الأمريكية تسجيلا صوتيا قديما للرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، يعترف فيه بحيازته لوثائق سرية حول إيران.
ويتضمن التسجيل محادثة لترامب يقول فيها إنه يمتلك وثائق عن خطط سرية لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) تتعلق بشن هجوم على إيران.
وقال ترامب في التسجيل الصوتي، خلال مناقشته خطط هجوم البنتاغون ضد إيران: "هذه هي الأوراق"، مشيرا إلى ما يسميه "سري للغاية" ويبدو أنه يعرضه على الآخرين في الغرفة.
هذه الواقعة المسجلة تقوض مزاعم الرئيس السابق في مقابلة الأسبوع الماضي على شبكة "فوكس نيوز"، بأنه لا يملك أي وثائق.
وأضاف ترامب في التسجيل، الذي يمتد لدقيقتين: "انظروا، كرئيس كان بإمكاني رفع السرية عن ذلك، الآن لا أستطيع ... أليس هذا مثيرا للاهتمام؟".
ويأتي التسجيل الصوتي ضمن مقابلة أجراها ترامب في يوليو/ تموز 2021 في منتجعه بولاية نيوجيرسي، مع أشخاص يقومون بكتابة مذكرات، مارك ميدوز، رئيس موظفي البيت الأبيض السابق في عهد ترامب.
هذا التسريب هو واحد من اثنتين مشار إليهما في لائحة الاتهام في قضية الوثائق، حيث يزعم الادعاء العام أن ترامب أظهر معلومات سرية لآخرين ليس لديهم تصاريح أمنية.
وترى صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن هذا التسجيل سيقوض مزاعم ترامب حول رفعه السرية عن الوثائق التي كانت بحوزته قبل مغادرته منصبه، أو أنه لم يكن يعلم بحيازة وثائق محظورة في بيته بعد مغادرته البيت الأبيض.
ودافع ترامب الذي يواجه 37 اتهاما تتعلق بإساءة التعامل مع وثائق حكومية سرية، عن نفسه في مقابلة على شبكة "فوكس نيوز"، بالقول إن "انشغاله" الشديد منعه من فرز هذه الوثائق التي اختلطت بمتعلقاته الشخصية.
وتابع:" "في حالتي، أخرجت متعلقاتي على عجل إلى حد كبير، وتولى أشخاص تجهيزها ثم غادرنا.. كان لدي ملابس هناك وكل أنواع المتعلقات الشخصية (...) الكثير من الأشياء".
وبات ترامب، (76 عاما) أول رئيس أمريكي سابق يلاحق قضائيا، وذلك لاتهامه بالاحتفاظ بصورة غير قانونية بوثائق سرية أخرجها معه من البيت الأبيض عند انتهاء ولايته.
وحددت القاضية، أيلين كانون، يوم 14 يوليو/ تموز المقبل كموعد للجلسة التمهيدية الأولى في القضية.