غالبية الأمريكيين يلومون الكونجرس وترامب بشأن إطلاق النار العشوائي
6 من كل 10 أمريكيين يلقون باللائمة على الكونجرس وترامب لعدم فعل ما يكفي لمنع إطلاق النار العشوائي، حسب استطلاع أجرته واشنطن بوست.
أكثر من 6 من كل 10 أمريكيين يلقون باللائمة على الكونجرس والرئيس دونالد ترامب؛ لعدم فعل ما يكفي لمنع إطلاق النار العشوائي، حسب استطلاع رأي جديد أجرته صحيفة "واشنطن بوست" بالاشتراك مع شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكيتين.
ومعظم الأمريكيين ما زالوا يقولون إن هذه الحوادث تعكس بصورة كبرى مشكلات تحديد ومعالجة قضايا الصحة العقلية وقوانين الأسلحة القاصرة.
وأظهر الاستطلاع الذي أجري بعد أن قتل مسلح 17 شخصا في مدرسة ثانوية في ولاية فلوريدا الأسبوع الماضي، أن أكثر من ثلاثة أرباع الأمريكيين بنسبة 77% يعتقدون أن فحصا للصحة العقلية على نحو أكثر فعالية، كان من الممكن أن يحول دون إطلاق النار.
ووجد الاستطلاع أن 58% من البالغين يقولون إن قوانين أكثر صرامة لمراقبة الأسلحة كان من الممكن أن تمنع إطلاق النار على مدرسة مارجوري ستونيمان دوجلاس الثانوية، غير أنه لا توجد بادرة بشأن حظر الأسلحة الهجومية؛ مقارنة بعامين سابقين، والانقسام الحزبي حول هذه السياسة صارخ كما كان دائما.
واتفق 42% من المستطلعة آراؤهم اقتراح وزير التعليم بيتسي ديفوس، الذي ترك خيار حمل المدرسين للأسلحة في يد المدارس.
وبينما أوضح الاستطلاع الخلافات في البلاد حول كيفية الاستجابة للعنف المسلح، فإنه يسلط الضوء أيضا على الإحباط الشديد بسبب عدم وجود أي استجابة سياسية من واشنطن على الرغم من وقوع سلسلة من عمليات إطلاق النار المروعة في السنوات الأخيرة.
وفي إشارة إلى أن هذا الضغط ربما يثقل كاهل الرئيس ترامب، أعلن البيت الأبيض، الإثنين، أنه "داعم" للجهود في الكونجرس لتحسين التحقق من الخلفية الجنائية قبل عمليات شراء الأسلحة.
وقال الاستطلاع إن 77% من الأمريكيين يقولون إن الكونجرس لا يقوم بما فيه الكفاية، لمنع حوادث إطلاق النار العشوائي و62% يقولون الشيء نفسه عن ترامب.
بينما يعتقد نصف الأمريكيين بشدة أن الكونجرس والرئيس لم يتخذا إجراءات كافية، وعبر الأغلبية من مختلف الانتماءات الحزبية عن الإحباط مع الكونجرس، في حين بدت وجهات النظر حول ترامب أكثر انقساما.
ووفق الاستطلاع، قال أكثر من 8 من كل 10 من الديمقراطيين وثلثي المستقلين إن الرئيس لا يقوم بما فيه الكفاية، وقال أكثر من 6 من كل 10 جمهوريين إن ترامب يتخذ إجراءات كافية لمنع عمليات إطلاق النار على نطاق واسع، على الرغم من أن 28% من مؤيدي الحزب، يقولون إنه ليس كذلك.
ومن المتوقع أن تكون أي استجابة تشريعية أو سياسية لإطلاق النار في مدرسة فلوريدا محدودة، حيث لم يظهر ترامب ولا القادة الجمهوريون في الكونجرس، على سبيل المثال، تأييدا لمقترحات تقييد مبيعات البنادق الهجومية على الطراز العسكري.
وكان الرئيس السابق باراك أوباما، وقادة الكونجرس الديمقراطيون قد دفعوا من أجل تمرير اقتراح مماثل في عام 2013، لكنه فشل في المرور من خلال الكونجرس.
ومؤخرا، ازداد الجدل في واشنطن حول ما يتعين على الكونجرس والرئيس القيام به ردا على عمليات إطلاق النار العشوائي مجددا بعد أن قتل نيكولاس كروز (19 عاما)، الأربعاء، 17 شخصا في مدرسته الثانوية السابقة.
ووجهت له السلطات اتهامات بأنه صوب بندقيته الهجومية طراز "إيه آر-15"، وأطلق زخة تلو أخرى في فصل تلو آخر في واحدة من أسوأ حوادث إطلاق النار المدرسة في البلاد.