«مسؤول العملات المشفرة» في البيت الأبيض.. ملياردير جديد في إدارة ترامب
أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، أمس الخميس، أنه رشح ديفيد ساكس، وهو مذيع بودكاست ومدير عمليات سابق في شركة المدفوعات الرقمية «باي بال»، ليكون مسؤول الذكاء الاصطناعي والعملات المشفرة في البيت الأبيض.
وبحسب ما ذكرت صحيفة «الغارديان»، فإن ساكس، وهو مستثمر مغامر ومطلع على شؤون وادي السيليكون، كان قد استقبل كبار المانحين في قصره في سان فرانسيسكو خلال يونيو/حزيران لدعم حملة ترامب، حيث بدأت أسعار تذاكر التبرعات التي بيعت من خلاله من 300 ألف دولار للشخص الواحد، ويقال إن حدث جمع التبرعات تحت رعايته حقق أكثر من 12 مليون دولار.
ويشارك ساكس، الذي يقدم بودكاست All-In الشهير، الميكروفون مع شاماث باليهابيتيا وجيسون كالاكانيس وديفيد فريدبرج في حلقات أسبوعية تركز على "كل الأمور الاقتصادية والتقنية والسياسية والاجتماعية".
وترجع بعض التقارير الصحفية أن ساكس ملياردير قد تصل ثروته غير المعلنة إلى نحو 2 مليار دولار.
صديق إيلون ماسك
كما ارتبط ارتباطًا وثيقًا بإيلون ماسك وساعد في دعم محاولته للاستحواذ على تويتر، منصة التواصل الاجتماعي التي أعيدت تسميتها بـ X.
وذكرت الغارديان انه يقال إن عملاقي التكنولوجيا انضما معًا لدفع الرئيس المنتخب إلى تسمية جيه دي فانس كزميل له في الترشح.
ومن الواضح أن ترامب استجاب للنصيحة، والآن رحب بساكس بمنصبه في الحكومة الفيدرالية لتقديم التوجيه والقيادة لتعزيز صناعة التشفير والذكاء الاصطناعي، وهما منطقتان حاسمتان لمستقبل القدرة التنافسية الأمريكية، وفقًا لتصريحات رسمية من ترامب.
رئاسة لجنة العلماء
وجنبًا إلى جنب مع هذا المنصب الجديد كمستشار، اختار ترامب ساكس لرئاسة مجلس مستشاريه للعلوم والتكنولوجيا، وهي لجنة مستقلة من الخبراء مكلفة تاريخيًا بمساعدة الرؤساء في اتخاذ قرارات مهمة وتطوير توصيات قائمة على الأدلة بشأن السياسة.
ويؤثر عملهم على مجموعة من المجالات المتخصصة، من الطاقة والبيئة إلى الصحة العامة والأمن القومي.
ويرأس اللجنة حاليًا ثلاثة علماء مرموقين، بما في ذلك الدكتور أراتي برابهاكار، المهندس والفيزيائي التطبيقي والمدير السابق للمعهد الوطني للمعايير والتكنولوجيا.
وسيتولى ساكس مجموعة محددة من الأولويات، وفقًا لمنشور لترامب، الذي لم يتطرق إلى الأولويات.
مهام الرفيق ساكس
وفي منشوره تابع ترامب بقوله، "سيحمي حرية التعبير عبر الإنترنت، ويبعدنا عن تحيز شركات التكنولوجيا الكبرى والرقابة".
وتابع "سيعمل ساكس على وضع إطار قانوني حتى تتمتع صناعة التشفير بالوضوح الذي كانت تطلبه، ويمكنها أن تزدهر في الولايات المتحدة."
وجاء إعلان ساكس ضمن سلسلة من المنشورات التي تمت مشاركتها في المساء يوم أمس الخميس أعلن من خلالها ترامب عن تعيين حلفاء آخرين له في الإدارة القادمة.
وتم تعيين ديفيد بيردو سفيرًا لدى الصين، وهو سيناتور السابق والذي واجه تدقيقًا فيدراليًا بشأن تداول أسهمه أثناء وجوده في منصبه، وهو منصب دبلوماسي رئيسي يؤجج به ترامب التوترات التجارية.
وتم اختيار رودني إس سكوت، رئيس دورية الحدود الأمريكية السابق والمدافع عن الجدار الحدودي، لمنصب مفوض الجمارك وحماية الحدود الأمريكية.
وتم اختيار كالب فيتيلو، الذي يشغل حاليًا منصب مساعد مدير مكتب الأسلحة النارية والبرامج التكتيكية، كمدير بالإنابة لإنفاذ قوانين الهجرة والجمارك (ICE).
وتم تعيين وكيل دورية الحدود السابق براندون جود سفيرًا لدى تشيلي، كما تم اختيار العميل الخاص في ICE توني سالزبوري لمنصب نائب مستشار الأمن الداخلي.