ترامب بزيّ بابا الفاتيكان.. صورة مثيرة في لحظة مفصلية

صورة تظهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرتديًا الزي البابوي التقليدي أعاد الحساب الرسمي للبيت الأبيض نشرها أثارت موجة جدل واسعة.
وتُظهر الصورة، التي يبدو أنها من إنتاج الذكاء الاصطناعي، ونشرها على حسابه بـ«إنستغرام»، ترامب وهو يضع التاج البابوي الأبيض ويتشح برداء الفاتيكان الرسمي، ما اعتبره كثيرون استفزازًا أو إشارة رمزية ذات أبعاد دينية وسياسية معقّدة.
- ترامب يبدي رغبته في أن يكون «بابا الفاتيكان» القادم
- لغز الكرسي الثالث.. كواليس لقاء ترامب وزيلينسكي في الفاتيكان
وكان ترامب قد أدلى بتصريحات ساخرة خلال لقائه بصحفيين في واشنطن، قبل يومين قال فيها: «أود أن أكون البابا. سيكون ذلك خياري رقم واحد»، وذلك عقب وفاة البابا فرنسيس الأسبوع الماضي عن عمر ناهز 88 عامًا.
علاقة ترامب بالفاتيكان
ورغم الطابع المزاحي للتصريح، فإن ترامب أشار إلى أحد الكرادلة الأمريكيين بقوله: «لدينا كاردينال من مكان يُدعى نيويورك، وهو ممتاز، لذا سنرى ما سيحدث»، في إشارة يُعتقد أنها تعود إلى الكاردينال تيموثي دولان، رئيس أساقفة نيويورك المعروف بمواقفه المحافظة.
ومع ذلك، فإن دولان لا يُعد من الأسماء المطروحة بجدية في دوائر الفاتيكان. يُذكر أيضًا الكاردينال جوزيف توبين، رئيس أساقفة نيوآرك في نيوجيرسي، كأحد الأسماء الأمريكية القليلة التي تُطرح ضمن التكهنات، رغم أن انتخاب أمريكي لمنصب البابا لا يزال سابقة غير مألوفة في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية.
جاءت تصريحات ترامب بعد مشاركته مع زوجته ميلانيا في جنازة البابا فرنسيس في روما، وهي زيارة ذات طابع رسمي وشخصي، خصوصًا في ظل العلاقة المتوترة سابقًا بينه وبين البابا الراحل، الذي سبق أن انتقد سياسات ترامب بحدة، لا سيما في ملف الهجرة، داعيًا إلى مزيد من الرحمة تجاه المهاجرين.
ولم يصدر عن الفاتيكان حتى الآن أي تعليق رسمي بشأن الصورة المتداولة أو تصريحات ترامب. غير أن الحدث أعاد تسليط الضوء على العلاقة المعقدة بين الدين والسياسة في الولايات المتحدة، خاصة في ظل بروز عدد متزايد من الشخصيات الكاثوليكية في مراكز القرار، من أبرزهم نائب الرئيس الحالي جيه دي فانس، الذي تولى المنصب بعد فوز ترامب في انتخابات 2024.
ومن المرتقب أن يجتمع 135 كاردينالًا في الأسابيع المقبلة في مجمع سري (الكونكلاف) لاختيار البابا الجديد، وسط غياب واضح لمرشح يحظى بإجماع واسع، واستمرار التكهنات حول توجهات الكنيسة الكاثوليكية في مرحلة ما بعد فرنسيس.
aXA6IDMuMTQ1LjExNi4xNzAg جزيرة ام اند امز