بروتوكولات ملكية.. قواعد مفروضة على ترامب قبل لقاء إليزابيث الثانية
عدم اللمس، واحترام المسافات، والمخاطبة بصيغة التبجيل، وانتظار الرد، قواعد يجب على الرئيس الأمريكي مراعاتها في لقائه مع ملكة بريطانيا.
قبل ساعات من لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ملكة إنجلترا إليزابيث الثانية، وجّه القصر الملكي تعليمات خاصة لإدارة البيت الأبيض قبل إجراء اللقاء الأول للرئيس الأمريكي وزوجته بالملكة.
وفي هذا الصدد، نقلت مجلة "لوفيجارو" الفرنسية المتخصصة في شؤون المرأة عن خبراء إتيكيت، بروتوكول اللقاء الأول بالملكة، والذي من أبرزه عدم لمس الملكة واحترام المسافة المطلوبة، ومخاطبتها بصيغة التبجيل، إذا كان بريطانياً ولكن بكونه أمريكياً يمكن مناداتها "صاحبة الجلالة" أو "جلالتك"، وتحية الملكة بحركة الرأس قليلاً وانتظار الرد.
وتساءلت المجلة "هل سيلتزم ترامب بتلك التقاليد، خاصة أنه معروف بالمصافحة الطويلة الحميمة؟".
وأشارت المجلة، إلى أن قصر باكنجهام أعلن أنه لا توجد تعليمات إلزامية، إنما بعض المجاملات البسيطة إلا أنه في حقيقة الأمر هناك بعض التفاصيل البسيطة التي إذا لم تنفذ تثير استياء الملكة، والتي رصدها خبراء الإتيكيت.
مخاطبة الملكة
وفقاً لخبير الإتيكيت روبير ويسون، مدير أكاديمية الإتيكيت"ديبريت" في جراند هالرود، فإن مخاطبة الملكة للمرة الأولى، لابد أن يبدأ "جلالتك"، وبعد ذلك يمكنك مناداتها «Ma'am» وتعني بالإنجليزية سيدتي، وتلك التعليمات المدونة على الموقع الرسمي للقصر الملكي "باكنجهام، تحت عنوان "تحية الملكة" لابد أن تؤخذ على محمل الجد.
وأشارت المجلة إلى أن فريق التواصل والعلاقات العامة للرئيس ترامب وزوجته ميلانيا لابد أن يولي أهمية لتلك التعليمات التي أرسلها القصر قبل أيام من اللقاء المقرر غداً الجمعة، معربين عن أملهم بألا تقتصر الاحتياطات عن تلك التعليمات البسيطة فحسب، والاطلاع على اللقاءات التاريخية السابقة للتعرف على تفاصيل اللقاء.
سقطات اللقاءات السابقة
ورصدت المجلة للقاءات الأولى السابقة بين زعماء العالم والملكة، مشيرة إلى سقطات الرؤساء منها؛ الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك في مايو/أيار 1996، الذي وضع يده على كتف الملكة من الخلف للحفاظ على توازنها خشية سقوطها أثناء السير، وصدمت تلك الألفة العديد من البريطانيين وأثارت انتقادهم.
وعادت الانتقادات مرة أخرى عام 2004، خلال لقاء الملكة برئيس الوزراء الإيطالي الأسبق سيلفيو برلسكوني، حين تحدث بصوت مرتفع عن صوت الملكة، خلال اجتماع مجموعة العشرين.
وبعد عامين، في عام 2006، أحدث الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما سقطة عن غير قصد، حيث بدأ خطاب الترحيب بالملكة في الوقت الذي بدأت الأوركسترا عزف مقطوعة الدعاء بـ"يحفظ الله الملكة، ويرعاها"، حيث إنه من البروتوكول أن يبقى الجميع صامتاً.
ولفتت المجلة إلى أن الجميع ينتظرون ذلك اللقاء، ليتابعوا هل سيتبع ترامب التعليمات أم سيحدث سقطة في البروتوكول كعادته، خاصة أنه معروف بتجاوزاته خاصة مع النساء.
الملابس اللائقة
وفيما يتعلق بميلانيا، قال ويسون روبرت، إنه من الملائم أن تحدثها بدون تبجيل، وعليها التصرف بطبيعتها، محذراً من "ارتدائها الأسود، أو تنورة قصيرة"، موضحاً أن ذلك الأمر تم مناقشته مع البيت الأبيض سابقاً خلال زيارة ميشيل أوباما، وذلك بعدم ارتداء الأسود خلال لقاء الملكة.
ومن ضمن المحظورات غير المكتوبة وغير قابلة للتغيير، أيضاً خلال اللقاء، عدم الاقتراب كثيراً، وعدم لمس الملكة، أو إيماءات الجسد، أو التحدث دون إعطاء الإذن.
aXA6IDQ0LjIwMC45NC4xNTAg جزيرة ام اند امز