ترامب يتعهد بتأليف كتاب حقيقي لمواجهة "خيال" مفجر ووترجيت
دونالد ترامب أعلن أنه سيؤلف كتابا حقيقيا؛ لمواجهة "الخيال" الذي تضمنه كتاب جديد حول خبايا البيت الأبيض في عهده، من تأليف مفجر ووترجيت.
تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الإثنين، أن يؤلف "كتابا حقيقيا" لمواجهة الكتاب الجديد حول خبايا إدارته، من تأليف الصحفي الأمريكي المخضرم، بوب ودوارد، مفجر قضية "ووترجيت".
وقال ترامب إن "كتاب ودوارد أضحوكة.. مجرد هجوم آخر ضدي في وابل من الاعتداءات تستخدم مصادر باطلة مجهولة وغير مسماة.. لكن العديد بالفعل تقدموا لإعلان أن الاقتباسات (المأخوذة عنهم في الكتاب) مجرد خيال مثل الكتاب نفسه"، مضيفا: "الديمقراطيون لا يطيقون الخسارة.. سأكتب كتابا حقيقيا".
وتابع ترامب عبر حسابه الرسمي على "تويتر" واصفا البيت الأبيض بأنه "آلة تعمل بنعومة"، معددا إنجازاته قائلا: "نحن نقوم ببعض أكبر وأهم الصفقات في تاريخ الولايات المتحدة ومازال المزيد قادما.. الديمقراطيون سيجن جنونهم!".
ويضم الكتاب الذي يحمل عنوان "الخوف" العديد من تصريحات المسؤولين وأمورا يعلمها فقط من يعمل داخل البيت الأبيض، مثل كشفه عن تغريدة لم ينشرها ترامب كانت لتكون بمثابة إعلان حرب على كوريا الشمالية، كما يشير إلى بعض الأحيان التي قام فيها مستشاري ترامب بإزالة الوثائق المتعلقة بقضايا معينة من على مكتبه؛ لمنعه من رؤيتها أو توقيعها، بينما قال إن ترامب وصف وزير العدل الأمريكي، جيف سيشنز، بأنه "متخلف عقليا وجنوبي غبي".
والأسبوع الماضي، نفى ترامب بشدة دقة الكتاب، قائلا إنه مجرد "احتيال يستخدم مصادر مزيفة"، مؤكدا أنه لا يتحدث بالطريقة المقتبسة في الكتاب، فيما انضم بعض مسؤولي إدارة ترامب في شن هجوم على الكتاب وانتقاد مؤلفه.
والكتاب، الذي بالفعل بين الأكثر مبيعا على موقع "أمازون" العالمي قبل إصداره الرسمي المرتقب، الأربعاء المقبل، أصبح حديثا هاما في واشنطن منذ بداية نشر مقتطفات منه الأسبوع الماضي، حيث يصور إدارة ترامب أنها تعاني تحت حكمه.
واشتهر صحفي التحقيقات والكاتب الأمريكي، بوب ودوارد، عندما فجر القضية المعروفة إعلاميا باسم "ووترجيت" في أوائل السبعينات، حول حقيقة اقتحام 5 أشخاص لمقر اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي في واشنطن ومحاولة البيت الأبيض التغطية على تورطه؛ ما أجبر الرئيس الأمريكي الأسبق، ريتشارد نيكسون في النهاية على الاستقالة.
ويعمل ودوارد منذ 1971 في صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، وتدرج حتى أصبح الآن محررا مشاركا، وخلال تلك المدة نشر صحفي التحقيقات الأمريكي نحو 20 كتابا حول خبايا السياسة الأمريكية، بينهم 12 كانوا بين الكتب الأكثر مبيعا في أمريكا وقت نشرهم.