أول عام بالولاية الثانية.. تعرف على هدف ترامب في 2025
وضع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب هدفا أساسيا في العام الأول بولايته الثانية، وهو "إنهاء الحروب" حول العالم.
ويتوقع المحلل السياسي البارز آلان ميندوزا، المدير التنفيذي لجمعية هنري جاكسون، في مقابلة مع صحيفة "ذا صن" أن يركز ترامب على "إبرام الصفقات" لإعادة تشكيل العالم ووضع أمريكا أولاً، إذ ستكون أوكرانيا وروسيا، والشرق الأوسط، والتوترات المتصاعدة حول الصين في شرق آسيا في مرمى أهدافه، ضمن مساعيه لإيصال رسالة السلام عبر القوة.
وقال ميندوزا "ترامب سينهي الحروب.. هذه هي رسالته، وهذا سيكون هدفه المحتمل لعام 2025"، مشيرا إلى أن سبل تحقيق ذلك لا تبدو واضحة تماما حتى الآن.
وأضاف "ولكن إذا نظرنا إلى الممارسات السابقة فهي تدور حول فكرة صفقة يقول فيها: سأخلق اتفاقا ينهي الحروب ويجمع الأعداء، سواء أحبوا ذلك أم لا، وسأكون الوسيط لتحقيق السلام".
هذه الطريقة في صنع الصفقات قد تكون لها عواقب بعيدة المدى، خاصة في مناطق مثل أوكرانيا، الشرق الأوسط، وشرق آسيا، وفق الصحيفة البريطانية.
تحديات عالمية تنتظر ترامب
عند عودته إلى المكتب البيضاوي في 20 يناير/كانون الثاني سيواجه ترامب مشهدا عالميا مليئًا بالتحديات.
في أوكرانيا، تواصل قوات كييف الصمود بفضل الدعم الغربي، رغم سيطرة روسيا على أراضٍ تعادل مساحة ملعبين لكرة القدم كل دقيقة.
لكن التحالف الغربي يظهر مؤشرات على الإرهاق من الحرب الطويلة، مما يوفر فرصة لترامب لدفع محادثات السلام قدما.
رغم ذلك قد تكون هذه المحادثات "في صالح المصالح الاستراتيجية الأمريكية"، كما يوضح ميندوزا قبل أن يضيف "إذا لم تستفد الولايات المتحدة فلن يتردد ترامب في قطع العلاقات أو إعادة تعريف شروط التحالف".
وهذه الشروط قد تخلق توترا بين الحلفاء، لكنها تتماشى مع أجندة ترامب الأوسع لإنهاء الحروب مع إعطاء الأولوية للمصالح الأمريكية.
تركيز خاص على الشرق الأوسط وآسيا
ولا يزال الشرق الأوسط يعاني أزمات معقدة، حيث تواجه غزة كارثة إنسانية، ويقف وقف إطلاق النار الهش بين إسرائيل وحزب الله على شفا الانهيار.
في هذا السياق، قال ميندوزا "الوضع الإنساني في غزة كارثي، ومن ثم ستحاول إدارة ترامب على الأرجح التوسط في حل تفاوضي".
وأضاف "سواء كان ذلك يعني إنهاء الصراع في غزة أم إطارا أوسع يشمل حزب الله، يبقى الأمر غير واضح، لكن ترامب سيرغب في أن يضع نفسه في قلب العملية".
وحسب قول صحيفة "ذا صن" فقد تواجه طموحات إيران النووية ضغوطا متجددة تحت إدارة ترامب.
هنا علق ميندوزا قائلا "قد يكون هناك اتفاق نووي جديد على الطاولة، أو بالأحرى اتفاق يمنع إيران من أن تصبح قوة نووية".
وتابع "ترامب سيرغب في زعزعة استقرار إيران وخفض التوترات، ربما باتفاق غير متوقع، مثل اتفاقية لمدة عام واحد بدلاً من الضغط طويل الأجل".
أما في منطقة شرق آسيا، حيث تتصاعد التوترات بين الصين وتايوان إلى أعلى مستوياتها منذ عقود، يواجه ترامب وضعا معقدا.
تعليقا على ذلك، قال ميندوزا "ترامب سيرسل رسالة: لا تعبثوا مع الولايات المتحدة، ولا تبدأوا صراعا خلال ولايتي، لأنني سأتعامل معه بصرامة".
وعلى الرغم من أن التوصل إلى صفقة شاملة مع الصين قد يكون صعبا، خاصة بسبب النزاعات التجارية المستمرة، سيركز ترامب على الردع، حسب قول المحلل السياسي.
aXA6IDE4LjExNi4yMC4yMDUg
جزيرة ام اند امز