مسؤولون أمريكيون يرفضون قرارات ترامب ضد المهاجرين بعد إلغاء "داكا"

مسؤولون أمريكيون ينتقدون إلغاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برنامجا يحمي مهاجرين دخلوا البلاد بطريقة غير شرعية حينما كانوا أطفالا.

انتقد مسؤولون أمريكيون إلغاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برنامجا يحمي مهاجرين دخلوا البلاد بطريقة غير شرعية حينما كانوا أطفالا.

وألغى ترامب، أمس الثلاثاء، برنامجا أقرته إدارة الرئيس السابق باراك أوباما يعرف بـ"الإجراء المؤجل للّاتين في مرحلة الطفولة" (داكا)، مع منح الكونجرس مهلة 6 أشهر لإيجاد بديل "دستوري".

ويحمي "داكا" نحو 800 ألف شاب مهاجر دخلوا الولايات المتحدة دون سن الـ16 من الترحيل، ويمنحهم تصاريح مؤقتة للعمل والدراسة، ويؤجل أي إجراء قانوني ضدهم لمدة عامين، ويطلق على المستفيدين من القانون لقب "الحالمون".

وقال عمدة شيكاغو رام إيمانويل: إن قرار ترامب لن يمس المدينة، قائلا: "مرحب بكل الحالمين في هذه المدينة.. إنها مدينتكم.. اذهبوا إلى مدارسكم وتابعوا أحلامكم.. لا داعي أن تقلقوا من شيء".

وأضاف إيمانويل أن المدينة ستكون "منطقة خالية من ترامب"، مؤكدا أنه ينبغي عدم القلق من قرار الرئيس الأمريكي.

من جانبه، انتقد حاكم ولاية نيويورك اّندور كومو قرار ترامب، قائلا: "إذا كنتم سترحلون المهاجرين، فعليكم أن تبدأوا بي؛ لأن جدي مهاجر من إيطاليا"، وأضاف: "إذا كنا سنرحل المهاجرين.. من سيكون آمنا؟ من سيبقي.. إننا جميعا مهاجرون".

ورفض كومو ترحيل 42 ألفا من سكان نيويورك. وهدد أنه في حال حدوث ذلك، فسيتم مقاضاة الرئيس ترامب.

أما عمدة نيويورك بيل دي بلازيو، فعلّق قائلا: "لا عبث مع جيراننا.. سندافع عن  الحالمين في مدينة نيويورك".

هيلاري كلينتون أكدت أنها تدعم برنامج "داكا" وستدافع عنه، معتبرة إياه إنجازا ينبغي الحفاظ عليه.

بيرني ساندز، مرشح لرئاسة أمريكا في انتخابات 2017، دافع عن "داكا" داعيا الكونجرس الأمريكي إلي حماية "الحالمين" دائما، والاعتراض على "تعصب" ترامب، معتبرا أن بلاده ستكون أقوى وأفضل مع رفض كراهية الأجانب.

ونفت السيناتور عن ولاية نيويورك كريستين جيليبراند، الفوائد الاقتصادية التي ستعود على بلادها من ترحيل المهاجرين، قائلة: "لن يكون مجتمعنا أكثر أمنا، ولا اقتصادنا أكثر قوة بإلغاء برنامج داكا".

وأشادت جيليبراند بالبرنامج، موضحة أنه أسهم في خروج مئات الآلاف من الشباب من الظلام لتحقيق أحلامهم.

وفي كاليفورنيا، دعمت السيناتور عن الولاية كمالا هاريس "الحالمين"، موجهة رسالة إليهم: "إننا نراكم.. نقف معكم.. سندافع عن بقائكم في هذا البلد الذي تنادونه بالوطن"، ووصفت مزاعم البعض حول أن السبب الوحيد الذي يحول دون إيجاد الأمريكيين فرص عمل هم الحالمون، بـ"غير المسئولة".