كاتبة أمريكية تهاجم تحيز فيسبوك وجوجل: ترامب قد يكون محقا
من المحتمل أن تكون فيسبوك Facebook وجوجل Google وغيرها من شركات التقنية صادقة في كونها غير متحيزة سياسيا، لأن مصدر تحيزها تجاري صارم
هاجمت كاتبة أمريكية شركات فيسبوك وجوجل وغيرها من شركات التقنية وقالت إنها متحيزة بالفعل، لدوافع تجارية على الأقل، إن لم تكن لدوافع سياسية أيضا.
وفي مقال نشرته وكالة بلومبرج الأمريكية، تقول الكاتبة كاثي أونيل إن من المحتمل أن تكون الشركات التقنية صادقة في كونها غير متحيزة سياسيا، لأن مصدر تحيزها تجاري صارم. وأوضحت أن هذه الشركات تساعد المعلنين وآخرين على استغلال ضعف الناس وغرائزهم الأساسية، وهي بذلك تتربح لكن ليس لصالح فكر معين.
وحتى إذا كان الدافع ليس سياسيا، نتيجة إجراءات هذه الشركات ربما تكون كذلك؛ متحيزة سياسيا وربما ترقى إلى نظريات المؤامرة وتشجيع خطاب الكراهية لقتل الروهينجا المسلمين في بورما، على حد قول الكاتبة مؤلفة كتاب "كم عدد اللوغاريتمات التي تدير العالم سرا".
وأضافت الكاتبة أن "الخطر موجود، وتحيز جوجل وفيسبوك مختفٍ داخل اللوغاريتمات التي تؤثر على كل شيء في الحياة بداية من ترقية المعلمين وحتى أحكام السجن"، مطالبة بمحاسبة صناع هذه اللوغاريتمات، موضحة عددا من الطرق التي يمكن تحقيق ذلك من خلالها وتشمل قوانين فيدرالية.
وقالت إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ربما يكون مخطئا في أن "حراس الإنترنت"، شركات التقنية الشهيرة، يكبحون الآراء المحافظة أو القصص الإيجابية التي تتم مشاركتها عنه، لكنه قد يكون محقا في قلقه حيال تحيز هذه المواقع، بما يشكل مشكلة حقيقية لا يبدو أن شركات التقنية مستعدة لها بصورة كافية.
وأخيرا أشارت إلى أن شركات التقنية الكبيرة تتجنب تحمل المسؤولية، ولذلك ستستمر التحيزات في الظهور فجأة للمستخدمين وسيعتقدون أنها غير حقيقية أو موثوقة إلا إذا جربوها بشكل مباشر. مضيفة أنه لدينا جميعا الآن أجهزة كمبيوتر يسيطر عليها أشخاص عهدنا إليهم بقدر كبير من السلطة والقوة، ويحتاج هؤلاء الأشخاص إلى إعادة ابتكار نماذج أعمالهم بتركيز واضح على المحاسبة والمسؤولية من أجلهم أولا؛ بالإضافة إلى أن ذلك سيكون في صالح الولايات المتحدة.