اتفاق «ضخم» مع دولة «كبرى».. ترامب يكشف التفاصيل الخميس

كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء، أنّه سيعلن الخميس عن "اتفاق تجاري ضخم" مع "دولة كبيرة وتحظى باحترام كبير"، دون أن يسمّها.
وأكد ترامب أن الإعلان سيكون في مؤتمر صحفي في المكتب البيضاوي، ما أثار موجة من الترقب في الأوساط السياسية والاقتصادية.
وفي منشور على منصة «تروث سوشيال»، قال ترامب: «مؤتمر صحفي ضخم غدًا الساعة 10:00 صباحًا في المكتب البيضاوي، حول اتفاق تجاري كبير مع ممثلين عن دولة كبرى ومحترمة للغاية. الأول من بين العديد!».
هل هي بريطانيا؟
وأفادت وسائل إعلام أمريكية عدّة أنّ الرئيس دونالد ترامب سيعلن الخميس عن اتّفاق تجاري مع بريطانيا.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية وموقع بوليتيكو الأمريكي، عن مصادر مطّلعة لم تسمّها أنّ ترامب يستعدّ للتوصّل إلى اتفاق مع المملكة المتحدة.
مناخ تجاري متوتر
الخطوة تأتي في ظل حالة من القلق المتزايد في الأسواق العالمية، بعد إعادة فرض رسوم جمركية مشددة من قبل إدارة ترامب مطلع أبريل/نيسان الماضي، ضمن استراتيجية تهدف إلى إعادة التوازن التجاري لصالح الولايات المتحدة، بحسب تعبيره.
وتُجري الإدارة مفاوضات تجارية نشطة مع عدد من الشركاء، من بينهم الهند، واليابان، وكوريا الجنوبية والمملكة المتحدة، وسط مساعٍ للتوصل إلى تفاهمات قد تمهّد لتخفيف حدة التصعيد التجاري.
هل هو اتفاق حقيقي؟
ورغم الحديث عن «اتفاق كبير»، فإن خبراء التجارة يرون أن الاتفاقات الرسمية عادة ما تتطلب مفاوضات معقدة تمتد لأشهر أو حتى سنوات، وهو ما يُضعف احتمال أن يكون الإعلان المرتقب اتفاقًا نهائيًا.
وفي تصريحات لـ«سي إن إن» قال يعقوب جنسن، محلل السياسات التجارية في «منتدى العمل الأمريكي»، إن ما ينتظره ترامب على الأرجح هو «مذكرة تفاهم» أو إعلان نوايا سياسي، لا يرقى إلى مستوى الاتفاقيات الملزمة.
وأضاف: «تجميد الرسوم لمدة 90 يومًا مضى منه نحو 25%، ولا يكفي ذلك لإجراء مفاوضات شاملة ومعمّقة. ما نراه هو خطوات رمزية لا تغيّر كثيرًا في جوهر السياسة الحمائية للإدارة.»
استراتيجية الهجوم التجاري
وكان ترامب وضع التجارة الدولية تحت المجهر. فبينما يدفع نحو تعزيز الصادرات الأمريكية ووقف ما يعتبره «استغلالًا»، فإن خطواته تثير القلق بين الحلفاء الذين تضرروا سابقًا من قراراته الجمركية، حتى بعد توقيع اتفاقيات.
وفي ولايته الأولى، وقّع ترامب اتفاق التجارة الحرة الجديد مع كندا والمكسيك (USMCA)، ثم عاد وفرض رسومًا جديدة على سلع من البلدين، ضاربًا بعرض الحائط التفاهمات السابقة. واليوم، يُعيد تكرار التكتيك ذاته مع أكثر من 100 دولة.
ومع اقتراب انتهاء مهلة تجميد الرسوم في يوليو/تموز المقبل، تبدو خيارات ترامب محدودة: إما أن يُعيد فرض الرسوم ما سيقوّض أي تقدم، أو يمدد التجميد ما قد يُفسر كتنازل، وفي الحالتين، فإن الساحة التجارية الدولية تظل مفتوحة على كل الاحتمالات.
aXA6IDE4LjIyMC4yMDQuMTkyIA== جزيرة ام اند امز