الجالية الإيرانية بالولايات المتحدة.. سهم أمريكي بقلب طهران
بومبيو سيلقي خطابًا الأحد المقبل، حول "دعم الأصوات الإيرانية"، في خطوة يراها الإعلام الأمريكي أنها جزء من استراتيجية أوسع بشأن طهران
مد جسر التقارب مع الإيرانيين الأمريكيين بالولايات المتحدة، يشكل أحد أعمدة استراتيجية الإدارة الأمريكية حيال التهديد الذي تشكله طهران على البلاد والشرق الأوسط.
وفي هذا الإطار، أعلن فريق التواصل الإلكتروني التابع للخارجية الأمريكية، أن الوزير مايك بومبيو، سيلقي، الأحد المقبل، خطابًا بمكتبة "رونالد ريجان" الرئاسية، ومركز الشؤون العامة في كاليفورنيا، حول "دعم الأصوات الإيرانية".صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية ذكرت أن أعضاء بارزين من الجالية الأمريكية الإيرانية تمت دعوتهم للمشاركة في الحدث، ويبدو أن قائمة الضيوف ستتضمن مجموعة من النشطاء والمحللين ورجال الأعمال، بالإضافة إلى ممثلين عن الأقليات.
خطوة أضافت الصحيفة أنها تأتي في إطار حملة ترمي للوصول إلى الأمريكيين الإيرانيين، وتعتبر أحد أوجه الحملات الدبلوماسية التي يباشرها فريق الرئيس، دونالد ترامب، كجزء من استراتيجية أوسع بشأن إيران.
الإيرانيون الأمريكيون الحاصلون على تعليم ويعيشون في مستوى اقتصادي جيد، وغير راضين عن الحكومة في طهران، يحملون آراءً سياسية مختلفة، فالكثير منهم يدعم الإصلاحات التدريجية في إيران، لكن في المقابل، يؤيد البعض تغيير القيادة الإيرانية وراضون عن وقوف الولايات المتحدة في وجه نظام الملالي.
بومبيو سبق وأن حدد 12 شرطًا وضعتها الإدارة الأمريكية للتوصل إلى "اتفاق جديد" مع إيران، مع مطالب أكثر صرامة حول الاتفاق النووي، ووضع حد للصواريخ الباليستية والتدخل الإيراني في النزاعات بالشرق الأوسط.
ومطلع الشهر الجاري، شهدت العاصمة الفرنسية باريس، انعقاد المؤتمر السنوي للمعارضة الإيرانية، تناول التصدي للأنشطة العدائية للنظام الإيراني، وخصوصا المليشيات المسلحة بعدة بلدان، مثل العراق وسوريا واليمن، بالإضافة إلى رسم خارطة طريق لمستقبل طهران في ظل حكم ديمقراطي بديل بعد سقوط نظام الملالي.
وخلص مؤتمر المعارضة إلى 4 توصيات رئيسية، هي: تشكيل جبهة داخلية موحدة من كافة قوى المعارضة الإيرانية لإسقاط نظام الملالي، ودعم الانتفاضة في الداخل الإيراني، وطرد مليشيات الحرس الثوري من المنطقة، والعمل على إيجاد "البديل الديمقراطي لإيران غير نووية ومحبة للسلام".
وبالمؤتمر نفسه، تناولت شخصيات ووفود دولية طرقا لإنهاء تدخلات النظام الإيراني في المنطقة وتخليص شعوب الشرق الأوسط من الحروب والإرهاب، فضلًا عن العمل على خلق بديل ديمقراطي لمرحلة ما بعد سقوط النظام هناك، إلى جانب مستقبل طهران في المنطقة.
aXA6IDE4LjE5MS4xNjUuMTkyIA== جزيرة ام اند امز