باحث أمريكي يحذر أوروبا: إيران تستخدم سفاراتها كـ"خلايا تجسس"
الباحث انتقد محاولات بعض الدول الأوروبية إرضاء إيران دون النظر إلى تاريخها الإرهابي.
حذر باحث أمريكي قادة الدول الأوروبية من استغلال إيران لسفاراتها في الدول الأجنبية كخلايا تجسس وتصدير الإرهاب، منتقداً دفاع بعض الدول الأوروبية عن الاتفاق النووي مع النظام الإيراني الذي يرتكب جرائم ضد الإنسانية بحق شعبه وحول العالم.
- فتح تحقيق حول تغاضي أوباما عن مخدرات مليشيا حزب الله
- أطنان من المخدرات والأموال والسلاح في يد حزب الله.. والسبب أوباما
وقال الباحث مجيد رفيع زاده، إن دفاع بعض الدول الأوروبية عن إيران والاتفاق النووي يبدو أمرًا يفتقر للمنطق، خاصة وأن نظام الملالي القمعي في طهران له تاريخ أسود مع الهجمات الإرهابية وانتهاكات حقوق الإنسان سواء داخل أراضيه أو في الخارج.
ولفت إلى أن أحدث المخططات الخبيثة للنظام الإيراني كان قيام السلطات البلجيكية والألمانية والفرنسية باعتقال دبلوماسي إيراني و6 أفراد آخرين كان يستعدون لتنفيذ هجوم إرهابي يستهدف المؤتمر السنوي للمعارضة الإيرانية الذي عقد في العاصمة الفرنسية باريس، مطلع الشهر الجاري، لكن لحسن الحظ تم كشف مؤامرتهم وإحباط تلك المحاولة الإرهابية قبل أن تحصد أرواح الآلاف، من بينهم زعماء دوليون.
وتساءل الباحث، في مقال له نشره معهد "جيتستون" الأمريكي، عن سبب محاولات أوروبا والغرب إرضاء طهران، دون اهتمام للتاريخ الإرهابي لها.
وبدأ مجيد رفيع زاده مقاله بالحديث عن مؤتمر المعارضة الإيرانية السنوي، الذي شارك فيه عشرات الآلاف من الإيرانيين والحقوقيين غير الإيرانيين من جميع أنحاء العالم، إضافة إلى قادة أوروبا وأمريكا والشرق الأوسط وكثير من الشخصيات المؤثرة، من بينهم وزير الخارجية الكندي جون بيرد، وكان هناك مخطط لاستهداف المؤتمر بهجوم إرهابي.
وقال إن هذا الهجوم يساوي كثيرا من الهجمات التي وقعت، وإذا نجح هؤلاء الرجال في تنفيذ هجومهم، لكان أسفر عن كثير من القتلى والجرحى، وبينهم زعماء دوليين.
وأوضح زاده، أن إيران دبرت الهجوم بنية القتل، متسائلًا ألا يجب اعتبار هذا المخطط، رغم فشله، عملًا إرهابيًا وحربيًا ضد دول وحكومات أخرى؟ وهل يجب ألا يحث القادة الأوروبيين على وقف سياساتهم الاسترضائية تجاه إيران؟
وشدد مجيد رفيع زاده، على ضرورة أن يدفع هذا العمل الإرهابي الفاشل حكومات العالم لتكون أكثر حرصًا حيال ما يدور بالفعل داخل السفارات والقنصليات الإيرانية الموجودة في دولهم، حيث أظهرت إيران أنها تستخدم سفاراتها الموجودة في الدول الأجنبية كخلايا جاسوسية وإرهابية، مستشهدًا بطرد الكويت 15 دبلوماسيًا إيرانيًا بعد اتهامهم بإدارة خلية إرهابية هناك.
وقال الباحث السياسي إن هذا الأمر يسلط الضوء أيضاً حول ميول البعض في الدفاع عن قادة إيران - وليس شعبها - للتساهل مع نظام الملالي، وهو أمر يثير التساؤل في حين أن إيران تصنف كدولة راعية للإرهاب، وفي حين أنها تنفذ نصف عمليات الإعدام في العالم، من بينهما عمليات إعدام لأطفال.
كما تساءل زاده لماذا يريد أي أحد حماية أو استرضاء حكومة مذنبة بارتكاب جرائم ضد الإنسانية؟
وأوضح مجيد رفيع زاده أن هذه ليست أول مرة ترتكب فيها إيران هجومًا إرهابيًا على دول أخرى، ففي عام 1994، نفذت حادث تفجير المركز اليهودي في الأرجنتين، الذي لا يزال قيد التحقيق.
وأشار إلى أن هناك العديد من الأمثلة على ارتكاب قادة إيران تفجيرات إرهابية وقتل الكثيرين من المواطنيين الأجانب بينها: التفجير الانتحاري في لبنان الذي أسفر عن مقتل 241 جنديًا أمريكيًا (220 من المارينز و18 بحارًا و3 جنود)، وتفجير "أبراج الخبر" ، وتفجير المدمرة الأمريكية "يو إس إس كول" .
وقال إن تلك التفجيرات تمت بدعم مباشر وبمشاركة من حزب الله الإرهابي وتنظيم القاعدة وإيران، فضلًا عن مشاركة طهران في هجمات 11 سبتمبر/أيلول التي وقعت داخل أراضي الولايات المتحدة عام 2011.
كما انتقد مجيد رفيع زاده، قيام إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، بمنح الجنسية إلى 2500 إيراني من أجل إرضاء النظام الإيراني، متسائلًا لماذا يجب على الولايات المتحدة إرضاء نظام مبني على شعار "الموت لأمريكا"؟ ولماذا يرتكب رئيس أمريكي مثل هذا الأمر؟، مجيباً أن "فعل ذلك جاء لتحقيق مطالب نظام إرهابي".
- فضيحة.. أوباما منح الجنسية لـ2500 إيراني عقب الاتفاق النووي
- الشيوخ الأمريكي: تواطؤ إدارة أوباما مع إيران لتحويل مليارات الدولارات
وقال زاده إن هذه الأسئلة يجب أن يطرحها أي قائد غربي على ساسته، مؤكدًا صحة موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن ضرورة وقوف الولايات المتحدة ضد السلوك المدمر والحاد للنظام الإيراني أو أي أنظمة أخرى تدعم الإرهاب والتطرف حول العالم.