هل يضيق ترامب الخناق على نووي إيران بعزل قطر؟
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد يكون يحاول دفع إيران لإعادة التفاوض على اتفاقها النووي بعزل قطر وتسليط الضوء على دعمها للإرهاب.
بعد تنفيذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعده بسحب الولايات المتحدة من اتفاق باريس للمناخ، وتحويل تركيزه إلى تغيير السياسة الأمريكية تجاه كوبا كما تعهد خلال حملته، فإن ما قد يكون ترامب يعمل عليه بشكل سري هو سحب أمريكا من اتفاق إيران النووي، أو على الأقل إعادة التفاوض فيه.
وقالت صحيفة "فرست بوست" الأمريكية إنه بعد تنصيبه في 20 يناير/كانون الثاني الماضي، صفع ترامب الحكومة الإيرانية لعدم وفائها بروح الاتفاق النووي، مؤكدا أن إدارته تفحص الاتفاق بدقة كبيرة، وسيكون لديها شيء حياله في المستقبل غير البعيد، وهو ما أكده كذلك وزير الخارجية ريكس تيلرسون في تصريحات منفصلة.
وانتقد ترامب خلال حملته الانتخابية العام الماضي الاتفاقية، متعهدا بإعادة التفاوض فيها أو إلغائها تماما إذا أصبح رئيسا، والآن بعد تقلده المنصب فإن مصير اتفاق إيران النووي قد يكون مثل اتفاق باريس للمناخ.
وأوضحت الصحيفة أن تصريحات ترامب الغاضبة ضد إيران وتحميسه لدول الخليج العربي بقطع العلاقات مع قطر، قد تكون طريقة الإدارة الأمريكية الحالية لعزل إيران أكثر ودفعها للجلوس على طاولة المفاوضات حول الاتفاق النووي المثير للجدل.
وقالت الصحيفة إنه على عكس اتفاق باريس، فإن ترامب لا يمكنه الانسحاب من اتفاق إيران النووي بدون إزعاج الموقعين الآخرين، مشيرة إلى تقرير لقناة "سي إن بي سي" حذر من عواقب وخيمة على الولايات المتحدة إذا رأت الدول الأخرى أن واشنطن تحاول إحباط الاتفاق دون أي استفزاز من طهران.
وأضافت الصحيفة أنه لتجنب مثل هذه العواقب الوخيمة فإن ترامب من المحتمل أنه يحاول توجيه الانتباه العالمي إلى دعم إيران لمنظمات إرهابية مختلفة.
وبإشارة ترامب وإدارته المستمرة لدعم إيران للإرهاب وتسليطه الضوء على ذلك في خطاباته وجولته الأخيرة بالشرق الأوسط، فإن الرئيس الأمريكي قد يكون يحاول دفع طهران لإعادة التفاوض على اتفاق إيران النووي، وهو ما قد يتسبب بدوره في خلاف بين الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين الذين يؤكدون التزامهم بالاتفاق النووي.
aXA6IDE4LjIxNi4xMDQuMTA2IA== جزيرة ام اند امز