مؤيدون لترامب يتهمون "طرفا ثالثا" في فوضى الكابيتول
عقب تعرضهم لانتقادات واسعة، سارع أنصار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للترويج لنظرية المؤامرة واتهام جماعات يسارية في فوضى الكابيتول.
وذكر تقرير لشبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية أن لين وود، المحامي الذي رفع العديد من الدعاوى القضائية الرامية لإلغاء نتائج الانتخابات، والذي يروج أيضا لنظريات المؤامرة، نشر صورا لرجل يرتدي خوذة أشبه بخوذات الفايكنج ويلبس الفرو، ويحمل علما أمريكيا معلقا على رمح في يده، مشيرا إلى أنه عضو في حركة "أنتيفا" اليسارية، للتدليل على أنه عنصر تخريبي يحاول تشويه صورة أنصار ترامب.
وفور ظهور تقارير تفيد بقيام حشد مؤيد لترامب باقتحام مبنى الكابيتول، غرد المذيع بالتلفزيون مارك بيرنز: "أحد مؤيدي ترامب، معلقا على صورة الشخص صاحب الخوذة، عضو حركة كيو آنون، جيك أنجيلي، المعروف باسم كيو شامان".
وأعاد المدعي العام في ولاية تكساس كين باكستون نشر نفس صورة هذا الشخص، وهو على منصة مجلس النواب بعد اقتحامه، قائلا "إن مثيري الشغب ليسوا من أنصار ترامب".
وأشار تحليل نشرته شبكة إن بي سي نيوز إلى أن "الصورة نشرت آلاف المرات للترويج لهذه النظرية".
وكان متظاهرون مؤيدون لترامب قد اقتحموا مبنى الكونجرس، أمس الأربعاء، وتسببوا بتعطيل جلسة الكونجرس للمصادقة على فوز بايدن بالرئاسة.
الهجوم لقي إدانة من نواب ومسؤولين أمريكيين من كلا الحزبين الديمقراطي والجمهوري.
لكن حقيقة الشخص الذي يستدل به أنصار ترامب على أنه أحد أنصار حركة "أنتيفا" مغايرة تماما.
فهذا الشخص الذي يظهر في الصورة مرتديا قبعة الفايكنج هو جاك آنجلي، 32 عاما، وهو مؤيد شرس لحركة "كيو آنون" اليمينية المتطرفة، التي تزعم أن جماعة استخبارتية تدعى "كيو" تخوض حربا سرية لدعم ترامب ضد أعداء أمريكا الذين يزورون الانتخابات لصالح الديمقراطيين.
وأشار التقرير إلى أن الرجل شوهد عدة مرات في مظاهرات أنتيفا، لكنه شارك في المظاهرات المضادة لها، لا كعضو فيها، وهو ما يفند مزاعم أنصار ترامب.