ترامب يشعل غضب «ماغا» بورقة «الكومنولث»

يواجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انتقادات لاذعة من أنصاره في تيار "ماغا" أو "لنجعل أمريكا عظيمة مجددا" بسبب اقتراحه الانضمام إلى الكومنولث.
وبعد تلميح ترامب إلى قبوله أي دعوة محتملة من الملك تشارلز الثالث للانضمام إلى الكومنولث، أصدر أحد الأنصار تحذيرا لترامب قائلا "ستخسر ٩٥٪ من قاعدة دعمك".
وكان ترامب قد رد على مقالٍ نُشر في صحيفة "ذا صن" البريطانية الشعبية، أشار إلى أن العاهل البريطاني الملك تشارلز الثالث قد يدعو الولايات المتحدة للانضمام إلى الكومنولث، الذي يترأسه.
ورغم عدم وجود أي تأكيد رسمي للخبر، إلا أن ترامب كتب على منصته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشيال": "أحب الملك تشارلز.. يبدو هذا رائعًا!".
لكن هذا التعليق أثار ردود فعل غاضبة على الإنترنت، وفقا لما ذكرته مجلة "نيوزويك" الأمريكية.
وكتب أحد المتابعين "سيدي الرئيس، مع كل الاحترام الواجب، لا.. لو أردنا أن نكون جزءًا من إنجلترا، لما انتخبناكم".
قبل أن يتابع: "لقد هربنا من طغيان إنجلترا منذ زمن بعيد، وليس هناك ما يمكن أن يقدمه (التحالف) ليكون مفيدًا".
وكتب متابع آخر "لا.. الأمريكيون لا يريدون الانضمام إلى دول الكومنولث"، فيما قال ثالث: "لا قطعًا.. لقد غادرنا المملكة المتحدة وهزمناهم مرة واحدة".
وأضاف "لن نعود أبدًا".
في حين كتب متابع رابع "إذا منحتَ سند ملكية لكندا، فستكسب 100 مليون مؤيد، وإذا قبلتَ عضوية الكومنولث البريطاني، فستخسر 95% من قاعدة دعمك، وستُعيد بلدنا إلى ما ثار عليه مؤسسونا."
بدوره، شنّ أليكس جونز، من تيار أقصى اليمين مؤسس موقع "إنفو وورز"، هجومًا لاذعًا على الاقتراح.
وقال عبر منصة "إكس": "يشعر الأمريكيون في كل مكان بالصدمة من إعلان الرئيس ترامب أنه قد يحاول وضع الملك تشارلز على رأس الولايات المتحدة الأمريكية، مما يُلغي حرفيًا الإنجاز الذي حققته الثورة الأمريكية عام 1776."
وحظي المنشور بـ 4.9 مليون مشاهدة و17,000 إعجاب، وقال فيه جونز أيضا، "أنا أحب ترامب بشكل عام، وأحب ما يفعله، لكنه أحيانًا يفعل أفظع الأشياء."
وتخلط بعض ردود الفعل بين عضوية الكومنولث وممالك الكومنولث، وهي دول حول العالم تعتبر الملك البريطاني رئيسًا لها، وعددها 14، وأبرزها: كندا وأستراليا ونيوزيلندا وجامايكا.
لكن الكومنولث هو منظمة منفصلة وحصول الولايات المتحدة على عضوية منتسبة لن يجعل تشارلز ملكًا للبلاد، حيث ينص الموقع الإلكتروني للرابطة المكونة من 56 دولة، على أن دول المنظمة "مستقلة ومتساوية".
وتهدف المنظمة إلى تعزيز الشراكة والتجارة العالميتين، وهو ما قد يعتبره البعض نوعا من "العولمة" التي تثير بعض العداء من قاعدة "ماغا"، وفق "نيوزويك".