"الغرور وليس المال".. سر احتفاظ ترامب بالوثائق الحساسة
بات عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي والادعاء العام الأمريكي أكثر قناعة بأن ترامب احتفظ بالوثائق السرية بدافع "الغرور" لا "المال".
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست"عن مصادر مطلعة على التحقيقات أن المحققين يعتقدون أن الرئيس السابق، دونالد ترامب، نقل الوثائق السرية المزعومة إلى مقر إقامته في مار إيه لاجو واحتفظ بها هناك نتيجة لغروره الكبير ورغبته في الاحتفاظ بالمواد كجوائز أو تذكارات، لا بدافع أغراض تجارية.
تصريحات صادمة لماري ترامب عن الرئيس السابق
وأشارت الصحيفة إلى أن السلطات الفيدرالية أجرت مراجعة للوثائق السرية التي صادرها عملاؤها في أغسطس/ آب الماضي من منزل ترامب، لمعرفة ما إذا كان نوع المعلومات الواردة في هذه الوثائق يشير إلى نمط ما أو تشابه، لكن المراجعة لم تجد أي ميزة تجارية واضحة للمعلومات التي استولى عليها ترامب.
وأجرى مكتب التحقيقات الفيدرالي مقابلات مع الشهود حتى الآن، لا تشير أيضًا إلى أي جهود من قبل ترامب للاستفادة من أسرار الحكومة أو بيعها أو استخدامها كورقة ضغط. بل بدا أن الرئيس السابق كان مدفوعاً برغبة في عدم التخلي عما يعتقد أنها من ممتلكاته.
وقال عدد من مستشاري ترامب إنه في كل مرة يُطلب منه إعادة المستندات أو المواد، كان موقفه يتمسك بالرفض، وينصت إلى محاميه ومستشاريه الذين دأبوا على استرضائه. ويؤكد أن المواد ملك له، وليست للحكومة - غالبًا بعبارات نابية ، على حد قول اثنين من هؤلاء الأشخاص.
وحذر مطلعون على القضية من أن التحقيق مستمر، وأنه لم يتم اتخاذ قرارات نهائية بعد، حيث يتوقع ظهور معلومات إضافية تغير فهم المحققين لدوافع ترامب. لكنهم قالوا إن الأدلة التي تم جمعها على مدى أشهر تشير إلى أن التفسير الأساسي للسلوك الإجرامي المحتمل هو غرور ترامب وتعنته.
وذكرت الواشنطن بوست أن سياسة وزارة العدل تشترط توجيه الادعاء العام اتهامات جنائية متى غلب عليهم الظن بارتكاب جريمة، وامتلاكهم من يكفي من الإدانة القوية لتوجيه اتهامات من شأنها الصمود أمام الاستئناف.