6 مستشارين للأمن القومي في فترتي ترامب.. من هم؟

رغم حساسية منصب مستشار الأمن القومي الأمريكي، إلا أنه دائما ما يتغير من يشغله في عهد الرئيس دونالد ترامب.
وبحسب موقع أكسيوس الأمريكي، فقد استقال مستشار الأمن القومي الأول للرئيس ترامب بسرعة، وانتهى به الأمر في المحكمة لاحقًا، ودخل مستشاراه التاليان في خلاف معه أثناء توليه المنصب، وانتقداه بشدة بعد ذلك، والآن، رحل كذلك مستشاره الخامس، مايكل والتز، ليحل محله وزير الخارجية ماركو روبيو بشكل مؤقت.
وبعد إقالته على خلفية قضية "سيغنال غيت" أعلن ترامب ترشيحه والتز لمنصب السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة.
وبينما يوشك ترامب على تعيين مستشاره السادس للأمن القومي، فإن سلفه جو بايدن عين مستشارا واحدا للأمن القومي خلال 4 سنوات، هو جيك سوليفان، بينما غير الرئيس الأسبق باراك أوباما شاغل هذ المنصب 3 مرات على مدى 8 سنوات، في حين كل من جورج دبليو بوش وبيل كلينتون شاغلي المنصب مرتين لكل منهما.
من هم مستشارو ترامب للأمن القومي؟
مايكل فلين
20 يناير/كانون الثاني 2017 إلى 13 فبراير/شباط 2017
شغل فلين منصب مستشار الأمن القومي الأول لترامب لمدة تقل عن شهر في عام 2017.
وتم إقالته بسبب الكذب على نائب الرئيس السابق مايك بنس، كما اعترف مرتين بالذنب في التهم الموجهة إليه خلال التحقيق الذي أجراه المحقق الخاص روبرت مولر.
ولكن في 2020 أصدر ترامب عفواً عن فلين.
ومؤخر عاد الجنرال المتقاعد إلى الظهور كصوت بارز في عالم "جعل أمريكا عظيمة مرة أخرى" ومنظر مؤامرة متكرر .
إتش آر ماكماستر
من 20 فبراير/شباط 2017 إلى 9 أبريل/نيسان 2018
كان رحيل ماكماستر أقل دراماتيكية من رحيل فلين، لكنه انتقد ترامب علناً منذ ذلك الحين، إذ لم تتوافق شخصيات الرجلين أبدًا.
صرح مسؤول في البيت الأبيض لموقع "أكسيوس" آنذاك قائلاً: "التوافق الشخصي هو أقوى ما يميز ترامب - يفوق الأيديولوجية، وربما حتى يفوق الولاء".
وأضاف: "لم يكن لدى ماكماستر هذا التوافق قط".
وكان ماكماستر جنرالا في الجيش الأمريكي وأول ضابط عسكري في الخدمة الفعلية يشغل منصب مستشار الأمن القومي منذ إدارة الرئيس الأسبق رونالد ريغان.
جون بولتون
من 9 أبريل/نيسان 2018 إلى 10 سبتمبر/أيلول 2019
كان بولتون من أشد مستشاري ترامب تشددًا في السياسة الخارجية، وقد تنحى عن منصبه بسبب تصاعد التوترات مع الرئيس.
كان بولتون مقاومًا لمحادثات السلام مع طالبان ورغبة ترامب التي ألغاها لاحقًا في استضافة المسلحين في كامب ديفيد.
وكانت لديه أيضًا وجهات نظر مختلفة عن ترامب بشأن التعامل مع كوريا الشمالية والعمليات العسكرية في سوريا.
وانتقد بولتون ترامب علنًا بعد فترة وجيزة من توليه منصبه في الإدارة، وانتقده بشكل أكثر لاذعًا بعد إعادة انتخابه.
بعد أيام من عودته للبيت الأبيض، سحب ترامب الحماية الأمنية من بولتون، رغم تلقيه تهديدات بالقتل من إيران.
روبرت أوبراين
من 18 سبتمبر/أيلول 2019 إلى 20 يناير/كانون الثاني 2021
كان أوبراين هو مستشار الأمن القومي الأطول خدمة في عهد ترامب، وكانت فترة ولايته هي الأقل اضطرابا حتى الآن، وشغل سابقا مبعوث ترامب لشؤون الرهائن.
وبعد انتخابات عام 2024، كان أوبراين ضمن قائمة قصيرة من المرشحين المحتملين لمنصب وزير الخارجية في الإدارة الجديدة، وهو المنصب الذي شغله لاحقًا ماركو روبيو.
مايكل والتز
من 20 يناير/كانون الثاني 2025 إلى 1 مايو/أيار 2025
ويأتي رحيل والتز بعد شهر تقريبا من إشراكه عن غير قصد صحفيا في محادثة على تطبيق سيغنال تناقش تفاصيل حساسة حول ضربة في اليمن.
بالإضافة إلى قضية "سيغنال غيت"، لم يتعاون والتز بشكل جيد مع مسؤولين آخرين في الإدارة، مثل كبيرة موظفي البيت الأبيض سوزي وايلز، وكان موضع ثقة من أصوات خارجية مثل لورا لومر، صاحبة نظرية المؤامرة المؤيدة لترامب.
ماركو روبيو
من 1 مايو/أيار 2025
وأعلن ترامب عقب إقالة والتز عن تعيين وزير الخارجية ماركو روبيو مستشارا للأمن القومي بالوكالة، وهي المرة الأولى التي يجمع فيها شخص بين منصبي وزير الخارجية ومستشار الأمن القومي منذ عهد هنري كينسغر بين عامي 1973 و1975.