يصارع لـ«تعديل خطة غزة».. نتنياهو «في حالة هستيرية» قبل لقاء ترامب

عشية لقاء مهم بين دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو، يعقد الأخير اجتماع مع المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف
في إطار مساعيه لـ"تعديل" خطة طرحتها واشنطن لإنهاء الحرب في غزة.
وقال موقع "واي نت" العبري، التابع لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، إن اللقاء المتوقع بين نتنياهو وويتكوف الليلة هو الثالث بينهما منذ وصول رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى الولايات المتحدة.
وأضاف "يستعد الوفد المرافق لنتنياهو بفارغ الصبر لاجتماعه مع ترامب في البيت الأبيض، المقرر غدًا".
الأكثر حسما
وسيكون هذا اللقاء الرابع بينهما منذ بداية ولاية ترامب الثانية في يناير/كانون الثاني الماضي، وهو بلا شك "الأكثر حسمًا وأهمية"، إذ قد يُفضي هذه المرة إلى إنهاء الحرب وعودة المختطفين، وإن لم يكن ذلك بالضرورة بشروط إسرائيل، وفقا لـ"واي نت".
ويُجري الوفد المرافق لنتنياهو استعدادات مكثفة للقاء، في وقت تقول مصادر مطلعة على التفاصيل إن "نتنياهو في حالة هيستيرية قبل الاجتماع، والتوتر المحيط به نابع من مخاوف من احتمال أن يُقدم ترامب على مهاجمته بشأن المبادرة المكونة من 21 نقطة"، لإنهاء الحرب في غزة.
تعديل الخطة
وأضافت المصادر لـ"واي نت": "في حين تجري محادثات مع الأمريكيين في محاولة لإدخال تعديلات على الخطة، فإن ترامب عازم بشدة على إنهاء الحرب، ولن يسمح لنتنياهو بإفساد خطته".
وقبل ترامب الخطة التي صاغها مستشاره وصهره جاريد كوشنر ومبعوثه ستيف ويتكوف بالكامل، فيما تشعر إسرائيل بالقلق من أن أطرافا إقليمية قد أدخلت عليها تعديلات تتعلق بمطالبة حماس بنزع سلاحها.
نزع السلاح
وأوضح الموقع العبري "الآن الخطة تتحدث فقط عن الأسلحة الهجومية لا عن أي سلاح، فيما تريد إسرائيل نزع السلاح بالكامل، وتشعر بقلق بالغ من أن أطرافا إقليمية قد نجحت، من خلال ويتكوف وكوشنر، في التأثير على ترامب، وبالتالي صياغة الخطة وفقًا لمطالبها".
وفي هذه اللحظة، لا يزال هناك حوار محموم وصراع محتدم يدور خلف الكواليس في محاولة لإدخال تعديلات على الخطة الأمريكية، حيث يسعى نتنياهو للحصول على "قدر معين من التحسينات" في الخطة.
وأشار الموقع العبري إلى أن أطرافا إقليمية "تضغط للسماح للسلطة الفلسطينية بالمشاركة في إدارة غزة في مرحلة مبكرة، بينما يعارض نتنياهو ذلك".
جدول ملغي
ويظهر "ضغط نتنياهو" في إلغائه معظم جدول أعماله استعدادًا للقاء ترامب، إذ ألغى رئيس الوزراء، بشكل مفاجئ، كلمةً كان من المقرر أن يلقيها في مؤتمرٍ لـ "موقع JNS اليهودي المحافظ"، والذي كان مُعدًّا بالتنسيق مع مكتب رئيس الوزراء، وقد صُدم المنظمون بهذا الإلغاء.
كما ألغى نتنياهو أيضًا إحاطة للصحفيين الإسرائيليين المرافقين له، ومع ذلك، وجد رئيس الوزراء الإسرائيلي ضرورةً لإطلاع كبار المعلقين الأمريكيين على المستجدات.
قضايا على الطاولة
وسيُناقش الاجتماع مع ترامب قضايا مهمة أخرى تتجاوز إنهاء الحرب في غزة وإعادة الرهائن. من بينها إيران، بهدف تحقيق أقصى قدر من التنسيق وصياغة رد مشترك على طهران إذا حاولت إحياء برنامجها النووي.
كما سيُنسّق ترامب ونتنياهو بشأن التقدم السياسي نحو اتفاق أمني مع سوريا، وكيفية التعامل مع لبنان في حال تحدى حزب الله قرارات الحكومة بشأن نزع سلاحه. وسيتناول الاجتماع أيضًا تنسيق العمل ضد الحوثيين، الذين وقّعوا اتفاقًا مع ترامب لكنهم يواصلون إطلاق الصواريخ والطائرات المُسيّرة على إسرائيل.
ومن الأمور الأخرى التي سيناقشانها، الرد المناسب على تزايد اعتراف الدول الغربية بفلسطين خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي.
أما ضم الضفة الغربية، غير وارد، لكن نتنياهو سيسعى للحصول على الضوء الأخضر لاتخاذ خطوات ضد فرنسا والسلطة الفلسطينية، وفقا لـ"واي نت".