4 سيناريوهات يواجه بها ترامب التصعيد الإيراني
خبراء يرسمون لـ"العين" سيناريوهات التصعيد بين إدارة ترامب والنووي الإيراني.
صعّدت الولايات المتحدة الأمريكية تحذيراتها لإيران على خلفية انتهاكاتها المتكررة، حيث قال الرئيس دونالد ترامب، إن كل الخيارات مطروحة للتعامل مع طهران، ورد ترامب على سؤال بشأن بحث خيارات عسكرية، بالقول إن كل الخيارات مطروحة على الطاولة، فيما يتعلق بالرد على تجربة الصاروخ الباليستي الإيرانية.
الدكتور عبدالمهدي مطاوع، الباحث بمنتدى الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية والأمن القومي، وضع لـ"العين"، 4 سيناريوهات لتعامل إدارة ترامب مع التصعيد الإيراني، حيث قال إن بداية نهاية فترة الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، وبداية فترة الرئيس دونالد ترامب، كانت ختاماً للسيطرة الكاملة للولايات المتحدة الأمريكية وانهيار مصطلح "القوة الواحدة" التي تتحكم في العالم، لاسيما مع صعود قوى أخرى لها مصالح في منطقة الشرق الأوسط مثل روسيا والصين وإيران، وهذا ما ظهر جلياً في سوريا واليمن والعراق.
ترامب مغردا: إيران تلعب بالنار.. لست طيبا كأوباما.. وإيران ترد
واتفق محمد محسن أبو النور، الباحث في الشأن الإيراني، مع مطاوع في السيناريوهات المطروحة، حيث رأى أن التصعيد بين واشنطن وطهران سيتستمر عقب التجربة البالسيتية الإيرانية في ظل الرغبة الدولية والإقليمية في التصعيد بين الدولتين، لاسيما أن البيئة في المنطقة تتيح هذا النوع من التصعيد.
وأوضح أن خيار الحرب هو خيار مستبعد بسبب موقف البنتاجون من الحرب في الشرق الأوسط وتعقيدات العلاقات الأمريكية- الصينية، فيما أن موسكو لا تريد أي علاقات سليمة بنسبة 100% بين واشنطن وطهران.
السيناريو الأول:
يتمثل في الخيار العسكري الأمريكي ضد إيران، والذي يصب في المقام الأول لصالح إسرائيل وبعض الدول التي لا تتفق مع إيران ومصالحها في المنطقة، مشيراً إلى أن هذا السيناريو مستبعد بسبب أن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" ترفض التدخل عسكرياً بصورة مباشرة في الشرق الأوسط لعدة اعتبارات، حيث تعتبر إدارة ترامب أن الصراع مع الصين هو الأهم وبدأ بالفعل في بحر الصين الجنوبي.
السيناريو الثاني:
ستخوض الإدارة الأمريكية معركة إعلامية شرسة ضد إيران من خلال استخدام بعض الملفات التي ستحاول الضغط بها على إيران، مثل الضغط بورقة الأموال الإيرانية المجمدة، والتي استلمت طهران جزءاً كبيراً منها وبدأت في الاستثمار الفعلي في أصول أوروبية وأمريكية عقب تنفيذ الاتفاق النووي.
السيناريو الثالث:
تنفيذ الاتفاق النووي مع الدول العظمى بحذافيره، وحينها ستبدأ الانتهاكات من قبل الطرفين، حيث سينسحب طرف منهما، لكن في النهاية قد تعود العقوبات الاقتصادية، وهذا سيؤدي إلى فشل الرئيس الإيراني، حسن روحاني، في الانتخابات القادمة حال ترشحه لفترة رئاسية ثانية، وهذا الخيار لا تريده دول الاتحاد الأوروبي في الوقت الحالي.
أما التطورات الناجمة عن هذا السيناريو، تتمثل في عقوبات اقتصادية لكنها في السابق كانت أممية تحت البند السابع، والاختلاف عن فترة ما قبل توقيع الاتفاق سيكون عدم التزام جميع الدول به لعدة أسباب أبرزها أن دولاً مثل روسيا والصين لن يلتزما إضافة إلى تأثيرهما على بعض الدول لضمان حلفاء ضد الولايات المتحدة الأمريكية، والعقوبات لن تعود للشكل الأول التي كانت عليه نتيجة للمصالح المشتركة حالياً بين طهران وبعض الدول المؤثرة على الساحة الدولية والإقليمية.
السيناريو الرابع:
إلغاء الاتفاق النووي ما سيجعل واشنطن تهدد طهران، فيما ستعود إيران إلى استكمال برنامجها النووي، لكن هذا السيناريو بحاجة إلى وقت طويل، وعلى الرغم من وجود تكهنات بعدم صمود الاتفاق النووي لمدة 15 عاماً بسبب سياسات ترامب، إلا أن احتمالية تراجعه ممكنة مثلما حدث أثناء حملته الانتخابية في كثير من المواقف.