بيزنس إنسايدر: ترامب تفوق على أوباما في "إخضاع إيران"
موقع بيزنس إنسايدر الأمريكي أكد أن سياسة الرئيس دونالد ترامب في مواجهة إيران أثبتت نجاحا.
تحدى الرئيس دونالد ترامب خبراء مؤسسة السياسة الخارجية الأمريكية في شأن إيران، لكن الأيام تثبت أن سياسته توجع طهران بحق، من دون أن تتعرض الولايات المتحدة لأي ردود عسكية ملموسة سواء منها، أو من القوى الكبرى التي تتحفظ على هذه السياسة.
حزمتا عقوبات أمريكية تضرب اقتصاد إيران في مقتل
موقع بيزنس إنسايدر الأمريكي أكد أنه عند المقارنة بنتائج السياسة التي انتهجتها إدارة الرئيس السابق باراك أوباما حيال إيران، وما حققه ترامب حتى الآن، يتبين بوضوح نجاح وفعالية الخطوات التي أقدم عليها الرئيس الحالي وإدارته في مواجهة نظام الملالي.
وقال الموقع في تقرير له، الجمعة، إن ترامب تحدى خبراء مؤسسة السياسة الخارجية المعنيين بإيران، واتخذ مسارا هجوميا بشدة ضدها، وبرغم هذا؛ فإن واشنطن لم تتعرض لرد انتقامي واحد، من نوع تلك السيناريوهات الكابوسية التي حذر منها باراك أوباما.
وأوضح: "في عهد ترامب، انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران، وهي خطوة حذر منها مسؤولو إدارة أوباما على اعتبار أنها ستدفع النظام الإيراني دفعا نحو تسريع وتيرة جهوده لامتلاك سلاح نووي. ولكن طهران لا تزال ملتزمة بالاتفاق حتى اليوم".
وأضاف: "يخطط البيت الأبيض بقيادة ترامب لفرض عقوبات على صادرات النفط الإيرانية في نوفمبر/تشرين، وبرغم التحذيرات من ارتفاعات جنونية في أسعار النفط أو من تفضيل الشركات الأوروبية للعمل مع طهران بدلا من واشنطن؛ فإن أسعار النفط مستقرة، بل إن الهند، حليفة إيران لوقت طويل، توقفت عن استيراد النفط الإيراني".
ويشير "بيزنس إنسايدر" إلى أنه برغم معاناة إيران الكبيرة من عقوبات ترامب، إلا أن خبراء يرجحون أنها ستستمر في التزامها بالاتفاق النووي ولو ظاهريا، لافتين إلى أن خيارات النظام الإيراني لإنقاذ الاقتصاد محدودة، وخرق الاتفاق علنا سيجعله يخسر ما تبقى له من حلفاء.
وعلى مستوى الأزمة السورية، يوضح الموقع الأمريكي أن الجيش الأمريكي استهدف مرارا القوات الإيرانية في سوريا، سواء بشكل مباشر أو تلك التي تعمل بالوكالة عنها، متى استدعى الأمر ذلك.
وفي مضيق هرمز، اعتادت السفن الإيرانية التحرش بسفن البحرية الأمريكية، لكن في عهد ترامب توقفت إيران عن هذه الأعمال الاستفزازية.
ويخلص التقرير إلى القول إن مسؤولي إدارة أوباما كانوا يقولون باستمرار إن الولايات المتحدة لا يمكنها أن تضغط على إيران بشكل أحادي، لكن في عهد ترامب، مارست واشنطن صنوفا شتى من الضغط على طهران، أدت لتدهور عملتها المحلية، الريال.
كما تصدت إدارة ترامب لتمويل طهران للإرهاب، وأنشطتها العسكرية في سوريا، واختباراتها الصاروخية، بل وحتى قمع النظام الإيراني لشعبه، كل هذا ولا تزال طهران ملتزمة بالاتفاق النووي.