إصلاحات ترامب في البنتاغون.. 8 تغييرات متوقعة
رغم أن خطط دونالد ترامب للبنتاغون لم يتضح شكلها النهائي، إلا أن الأكيد أن الرئيس العائد للبيت الأبيض سيتراجع بسرعة عن سياسات جو بايدن.
ومع فوزه في الانتخابات الرئاسية، يخشى معارضو ترامب من أنه سيعمل على تسييس الجيش واستخدامه محليًا ضد خصومه السياسيين.
كما يتحدث المعارضون عن عزم الرئيس المنتخب تغيير لون الطائرة الرئاسية وإعادة النظر بشأن مقر قيادة الفضاء، وذلك وفقا لما ذكرته مجلة "بوليتيكو" الأمريكية.
واستعرضت المجلة الأمريكية بعض السياسات التي يُتوقع أن يعمل دونالد ترامب على تغييرها.
الجيش ضد العدو الداخلي
حذر معارضو ترامب وحتى بعض المسؤولين السابقين في إدارته، من أنه سيسعى لاستخدام الجيش لتحقيق مكاسب سياسية، خاصة بعدما دعا إلى استخدام القوات ضد "العدو من الداخل" في الولايات المتحدة.
وبالفعل كان ترامب قد فكر في استخدام قانون التمرد لنشر قوات الخدمة الفعلية ضد المتظاهرين في أواخر ولايته الأولى، وكانت هناك تشريعات ديمقراطية محتملة لكبح جماح ترامب فيما يتعلق بالجيش، لكنها لن تكتسب زخما بسبب سيطرة الجمهوريين على الكونغرس.
إلغاء السفر للإجهاض
من المرجح أن تُلغي وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) في عهد ترامب السياسة التي أقرها الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن، والتي تسمح للنساء في الجيش بالحصول على إجازة وتعويض عن تكلفة السفر من أجل الإجهاض.
وكان وزير الدفاع لويد أوستن أعلن عن هذه السياسة بعد قرار المحكمة العليا إلغاء حماية الإجهاض في عام 2020، لكن البعض اتهم بايدن بتسييس الجيش والالتفاف على قيود التمويل الفيدرالي للإجهاض.
المتحولون جنسياً
من المرجح أن يعيد ترامب فرض الحظر على خدمة الأشخاص المتحولين جنسيا في الجيش، وهو الحظر الذي كان قد رفعه بايدن بعد أسبوعين من توليه منصبه.
وكان المتحولون جنسيا قد بدأوا الخدمة في الجيش الأمريكي في عام 2016 بموجب أمر من إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما، لكن ترامب فرض حظرا على خدمتهم في 2017.
أسماء القواعد
مؤخرا، فتح ترامب الباب أمام إلغاء الجهود الرامية إلى إزالة أسماء "القادة الكونفدراليين" من القواعد العسكرية.
وفي تجمع انتخابي بولاية كارولينا الشمالية الشهر الماضي، قال ترامب إنه سيعيد لقاعدة ليبرتي اسمها الأصلي "فورت براغ"، والذي أطلق عليها تكريما للجنرال الكونفدرالي براكستون براغ، معتبرا أن تغيير الاسم كان "إعادة كتابة للتاريخ".
ورغم المعارضة المتوقعة من المشرعين، إلا أن ترامب سيكون قادرا على الوفاء بتعهده، لأن السلطة التنفيذية من خلال وزارة الدفاع والخدمات العسكرية، تسيطر على تسمية القواعد.
القوات في أوروبا
من المرجح أن يسعى ترامب إلى نقل القوات الأمريكية في أنحاء أوروبا، أو سحبها بالكامل، فقد اقترح في 2020 نقل 12 ألف جندي من ألمانيا وإعادة تمركز نصفهم تقريبا في أنحاء القارة العجوز ،وإعادة النصف الآخر إلى الولايات المتحدة، لكن الكونغرس رفض هذا الاقتراح.
وظل ترامب يؤكد أن "بعض الحلفاء" في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، لا ينفقون ما يكفي على دفاعاتهم، وقد يستخدمون القوات الأمريكية كوسيلة ضغط لانتزاع المزيد من التنازلات.
ومع ذلك، فهناك دعم من الحزبين الجمهوري والديمقراطي لزيادة الوجود الأمريكي في أوروبا الشرقية، حيث يمكن للقوات الأمريكية أن تتدرب بشكل أفضل وقد تكون تلك الدول خيارا جذابا لترامب لأنها تنفق نسبًا أكبر من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع.
مقر قيادة الفضاء
من المتوقع أن ينقل ترامب قيادة الفضاء الأمريكية إلى ولاية ألاباما، وهي المكان الذي أراده قبل أن يعكس الرئيس جو بايدن مساره ويقرر الاحتفاظ بها في كولورادو.
وفي عام 2019، أعيد تأسيس القيادة، المسؤولة عن إدارة الأصول الفضائية العسكرية والدفاع عن الأقمار الصناعية، ما دفع إلى البحث عن موقع دائم لها.
ومع اقتراب ولاية ترامب السابقة من نهايتها، أعلن البنتاغون نقل القيادة إلى ألاباما واستمر الاستقطاب بين الحزبين في الكونغرس بين ألاباما وكولورادو.
ووضع المشرعون في ألاباما أملهم على فوز ترامب لتنفيذ قراره الأصلي بنقل مقر القيادة إلى ولايتهم، الأمر الذي سيثير غضب سكان كولورادو.
الحرس الوطني الفضائي
تعهد ترامب في أغسطس/آب الماضي بشكل منفصل في إنشاء الحرس الوطني الفضائي، وهو اقتراح يفضله قادة الحرس والمسؤولون في عدد من الولايات لتوفير أفراد بدوام جزئي لقوة الفضاء، في خطوة عارضتها إدارة بايدن باعتبارها باهظة الثمن وبيروقراطية بلا داعٍ.
ألوان طائرة الرئاسة
سيحصل ترامب أيضًا على فرصة أخرى لتغيير مخطط ألوان طائرة الرئاسة "إير فورس 1" القادمة ، وهو الاقتراح الذي ألغاه بايدن ومن المرجح أن يعيده الرئيس المنتخب.
وكان ترامب قد سعى لتغيير ألوان الطائرات الرئاسية التي تصنعها شركة بوينغ إلى اللون الأحمر والأبيض والأزرق الداكن المفضل لديه، على غرار النمط الموجود على طائرته الخاصة.
لكن بايدن ألغى المخطط بعدما ذكرت مجلة "بوليتيكو" لأول مرة في عام 2022، أن التصميم المفضل لترامب من شأنه أن يساهم في ارتفاع درجات الحرارة بشكل مفرط الأمر الذي سيتطلب تعديلات باهظة الثمن لتبريد مكونات الطائرات.
ولا يزال هناك وقت أمام ترامب لتغيير مخطط الطلاء لطائرتي بوينج 747-8 اللتين من المقرر أن تتلقاهما القوات الجوية في عامي 2026 و 2027، وهو ما سيؤدي إلى المزيد من التكاليف وتأخير برنامج تجاوز بالفعل الميزانية والجدول الزمني.
aXA6IDMuMTQ0LjEyMi4yMCA= جزيرة ام اند امز