توبيخ علني بسبب أوكرانيا.. ترامب لبوتين: «فلاديمير، توقف»

رغم مساعيه لإعادة العلاقات الأمريكية الروسية إلى طبيعتها، إلا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انتقد نظيره الروسي فلاديمير بوتين بسبب الحرب في أوكرانيا.
وبعد ضربات جديدة أودت بحياة 12 شخصًا على الأقل، وأسفرت عن إصابة حوالي 100 آخرين في كييف، هاجم ترامب بوتين، الخميس، متوجهًا إليه بكلمتي: "فلاديمير، توقّف!".
واستهدفت سلسلة هجمات شنّتها روسيا ليل الأربعاء - الخميس، ست مناطق أوكرانية وعدة مدن، من بينها العاصمة كييف.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية أن القوات الروسية "نفّذت هجومًا واسعًا بأسلحة دقيقة بعيدة المدى" استهدف شركات عدة على صلة بالمجمع العسكري الصناعي الأوكراني، وهي الهجمات التي جلبت لموسكو انتقادات أوروبية عدة.
وكتب ترامب على شبكته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشيال" قائلًا: "فلاديمير، توقّف!"، مؤكدًا استياءه من سلسلة الضربات هذه "بتوقيتها غير المناسب أبدًا".
وجاءت هذه الضربات في لحظة حرجة لمسار المفاوضات الذي أطلقه ترامب لإنهاء الحرب التي بدأت في فبراير/شباط 2022 وأودت بعشرات الآلاف على الأقل من الجهتين.
وأُلغيَت مفاوضات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا وفرنسا وبريطانيا كانت مقرّرة على مستوى الوزراء، الأربعاء، في لندن، في اللحظة الأخيرة، بعد تداول الصحافة معلومات تفيد بمباحثات روسية أمريكية بشأن الاعتراف بشبه جزيرة القرم التي ضمّتها موسكو إلى أراضيها بقرار أحادي في 2014 كإقليم روسي.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يوم الثلاثاء الماضي: "لا مجال للمناقشة (...) هذه أرضنا".
والأربعاء، هاجم ترامب بعنف زيلينسكي، متهمًا إياه بالإدلاء بتصريحات "تحريضية" حول القرم، في حين أن اتفاقًا مع روسيا بات "قريبًا جدًا"، على حد قوله.
وحذّر الرئيس الجمهوري من أن رفض كييف قبول الشروط الأمريكية لإنهاء الحرب لن يؤدي إلا إلى إطالة أمد "المجازر" في ساحات القتال.
وكتب ترامب عبر شبكته للتواصل الاجتماعي أن كييف "خسرت" شبه جزيرة القرم قبل سنوات، ولن تتمكن من استعادتها.
والخميس، قال الكرملين إنه متفق "تمامًا" مع ترامب في هذا الخصوص.
وأكد ترامب أنه "يمارس ضغطًا قويًا" على روسيا للموافقة على إنهاء الحرب في أوكرانيا، معتبرًا أن موسكو ستقدم "تنازلًا كبيرًا جدًا" إذا وافقت على عدم السيطرة على البلاد برمّتها.
aXA6IDMuMTQ0LjE2NS4yNDUg
جزيرة ام اند امز