الخصوم والحلفاء.. من يرحب بعودة ترامب؟
يعود الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض يوم الإثنين المقبل وسط مشاعر متباينة حول العالم.
وكشف استطلاع للرأي عن أن عودة ترامب إلى المسرح العالمي تحظى بترحيب أكبر من قبل خصوم الولايات المتحدة التقليديين أكثر من حلفائها.
وأظهر الاستطلاع الذي أجراه المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية في 24 دولة، أن الكثير من الناس حول العالم يرحبون بولاية جديدة لترامب اعتقادا منهم أنه قادر على جلب السلام للصراعات العالمية.
إلا أن الناس في أوروبا وكوريا الجنوبية يشعرون بالقلق من أن يساهم الرئيس الأمريكي المنتخب في إضعاف "الغرب الجيوسياسي".
وعلى مدار 100 عام تقريبًا، كان يُنظر إلى الولايات المتحدة باعتبارها "زعيمة العالم الحر"، كما أنها تتمتع بقدر هائل من القوة المالية والسياسية باعتبارها عضوا في مجلس الأمن وعضو مؤسس في حلف شمال الأطلسي (ناتو).
لكن هذا الاستطلاع لا يُظهر ضعف العلاقات بين الديمقراطيات الغربية والولايات المتحدة فحسب، إنما يُظهر أيضًا رغبة الدول التي لم تكن جزءًا من هذا التحالف في أن يكون لها دور أكبر على الساحة العالمية، وذلك وفق مجلة "نيوزويك" الأمريكية.
ووفقًا للاستطلاع، فإن أدنى مستوى من التفاؤل بشأن تأثير رئاسة ترامب على الأمن الداخلي سجلته كوريا الجنوبية، حيث شعر 67% من الناس "بالسوء" بشأن كيفية تأثير الزعيم الأمريكي القادم على بلدهم.
وكانت المملكة المتحدة الدولة التي لديها ثاني أقل قدر من التفاؤل بشأن تأثير رئاسة ترامب على ما كان يُعرف بـ"العلاقات الخاصة" بين البلدين.
وقال 15% فقط من البريطانيين الذين شملهم الاستطلاع إنهم يشعرون "بالرضا" بشأن كيفية تأثير ترامب على أمنهم الداخلي.
بينما شعر 54% منهم "بالسوء" ورحب 15% فقط من البريطانيين برئاسة ترامب، وقال 50% منهم إنهم "أشخاص لا يؤيدون ترامب أبدًا".
وفي غضون ذلك، أظهر الاستطلاع أن مواطني الصين والمملكة العربية السعودية وروسيا يشعرون بالإيجابية بشأن علاقاتهم الدبلوماسية مع الولايات المتحدة في ظل ترامب.
إلا أن أكبر مستوى من التأييد سجلته الهند، حيث رحب 75% من المشاركين في الاستطلاع بترامب وقال 82% إنهم يعتقدون أنه سيكون جيدًا للسلام العالمي.