محلل صيني: خطة ترامب في الضرائب تدفع إلى الفوضى

محلل صيني قال إن خطة خفض الضرائب التي ينوي ترامب تطبيقها ستلغي الجهود الدولية لتضييق الخناق على عمليات التهرب الضريبي.

أعربت الصين عن مخاوفها بشأن اقتراح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب الضريبي، إذ جاء تعليق أوردته الناطقة باسم الحزب الشيوعي الصيني ضد خطة خفض الضرائب الجديدة، موجهه له اتهام بالتحريض على "حرب ضريبية"، كما نوهت إلى أنه إذا وافق الكونجرس الأمريكي على هذه الخطة سوف "تثير الفوضى في النظام الضريبي الدولي".

وارتفعت حدة هذه الاتهامات في الفترة الأخيرة تجاه ترامب، نتيجة لعدم كشفه عن عائداته الضريبية، مدعين بأن هذه الإجراءات تصب في صالحه الشخصي وفي صالح الشركات التي يملكها حول العالم ما سيوفر عليه دفع ضرائب بالملايين.

وكانت إدارة ترامب كشفت، أمس الخميس، عن اقتراحه الضريبي الذي شمل خفض معدل القيمة الضريبة على الشركات إلى 15%  بدلاً من 35% لمستواها الحالي بالإضافة إلى ترشيد الأقساط الضريبية الفردية.

ووفقاً لمقالة نشرها أحد المحللين السياسيين بالصين، فإن "وجهة نظر الدول الأخرى عن خفض الضرائب في الولايات المتحدة يحرض بالفعل على حرب ضريبية"، مؤكداً أن بعض الدول ذات الاقتصاد القوي قد تنضم إلى اللعبة لإطلاق تخفيضات ضريبية تنافسية، وهذا بالفعل ما بدأ ينفذ في بلدان مثل بريطانيا وفرنسا.

وأضاف أن خطة خفض الضرائب ستلغي "الجهود الدولية" لتضييق الخناق على عمليات التهرب من دفع الضرائب الجمركية، وسوف تضر أيضاً ببعض الاقتصادات الموجهة للتصدير.

وعلى الرغم من أن هذا التعليق ليس بياناً رسمياً من الحكومة الصينية، إلا أنه يعكس مخاوف بكين بشأن التأثير المحتمل لمقترح ترامب الضريبي.

وتقدم الخطة إعفاء ضريبياً لمرة واحدة على أرباح الشركات الأمريكية بالخارج، ما يحفز الشركات الأمريكية على إعادة استثماراتها الخارجية إلى الوطن.

كما تثير هذه الخطة الكثير من الجدل بشأن السياسات الحمائية_ السياسة الاقتصادية لتقييد التجارة بين الدول، التي تعرضها الدول الحليفة لأمريكا، ما سيخلف خطراً على علاقات أمريكا مع شركائها الرئيسيين في أوروبا وآسيا.

ومن شأن هذا الإقرار أيضاً أن يزيد الضغوط على تدفق رأس المال الصيني، كما حذر خبراء الاقتصاد من أن خفض الضرائب في الولايات المتحدة قد تسرع أيضاً من تجريف الصناعات التحويلية في الصين.

ويشمل العبء الضريبي الذي تواجهه الشركات في الصين تعريفة ذات قيمة مضافة تبلغ 17% و25 % كضريبة الدخل.

وقال تسونج تشينجهو، وهو واحد من أغنى رجال الأعمال الصينيين، رئيس مجموعة "هانجتشو واهاها"، إن  أعماله تعرضت لأكثر من 500 بند ضريبي ورسوم حكومية العام الماضي.

وخفضت بكين ضرائب على الشركات بنسبة تزيد عن 500 مليار يوان (72.5 مليار دولار أمريكي) في العام الماضي وتعهدت بمواصلة القيام بذلك. لكن الشركات والأفراد لا يزالون يشكون من الضرائب الثقيلة في البلاد.