الصين تودع ترامب على طريقة "التنين".. حطمت أكبر إنجازاته التجارية
وجه عام 2020 آخر صفعاته للرئيس دونالد ترامب من البيت الأبيض، مع إعلان زيادة الفائض التجاري لصالح الصين.
وخاض ترامب حربا تجارية مع الصين، استمرت 3 سنوات بهدف إعادة التوازن لميزان التجارة بين البلدين، متهما الدولة الآسيوية العملاقة بممارسة منافسة "غير نزيهة".
وحسب وكالة فرانس برس، قبل أقل من أسبوع على خروج ترامب من البيت الأبيض، أعلنت الصين زيادة الفائض التجاري مع الولايات المتحدة العام الماضي لصالحها، ما وجه صفعة أخيرة للرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب الذي جعل من إعادة التوازن إلى المبادلات بين البلدين إحدى أولوياته.
وتضمنت هذه الحرب التجارية فرض رسوم جمركية مشددة على بضائع بقيمة مئات مليارات الدولارات، وألقت بثقلها على الاقتصاد العالمي.
ووقع البلدان هدنة في يناير/كانون الثاني 2020.
غير أن الصين سجلت مجددا عام 2020 زيادة في فائضها التجاري بنسبة 7.1% لتصل قيمته إلى 316.9 مليار دولار، على ما أعلنت دائرة الجمارك الصينية، الخميس، قبل أقل من أسبوع على خروج الملياردير الجمهوري من البيت الأبيض.
وفي ظل تفشي وباء كوفيد-19 العام الماضي، شكل الطلب على المواد الطبية والمعدات الإلكترونية للعمل عن بعد محركا لزيادة الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة.
وفي المقابل، أدت القيود الصحية المفروضة في الولايات المتحدة إلى كبح التجارة مع الصين، برأي الخبيرة الاقتصادية آيريس بانغ من مصرف إيه إن جي.
ورغم ذلك، قال المحلل تينغ لو من مصرف الأعمال نومورا إن بكين بذلت "جهودا متواصلة لاحترام التزاماتها" تجاه واشنطن، مشيرا إلى زيادة الواردات الصينية من الولايات المتحدة في ديسمبر/كانون الأول الماضي بنسبة 45% عن الشهر ذاته من السنة السابقة.
وبلغ الفائض التجاري الصيني مع جميع بلدان العالم أعلى مستوياته منذ 2015، مسجلا 535 مليار دولار، بزيادة 27% عن الشهر ذاته من العام السابق.
وحققت الصين بصورة إجمالية فائضا بقيمة 78 مليار دولار لشهر ديسمبر/كانون الأول الماضي وحده، وهو مستوى قياسي برأي محللين.
ومن المتوقع أن تكون الصين من الاقتصادات الكبرى القليلة التي تعلن نموا إيجابيا لإجمالي ناتجها الداخلي العام 2020، وهي سجلت نسبة نمو قدرها 4.9% في الفصل الثالث من السنة، مقارنة بالفصل ذاته من السنة السابقة.
aXA6IDMuMTQzLjIxNC4yMjYg جزيرة ام اند امز