قائمة ترامب للتشكيك في نتائج الانتخابات الرئاسية.. 13 حجة
بشكل منتظم، يحذر دونالد ترامب من أن الديمقراطيين سيقومون بالغش من أجل إعلان النصر حيث يضع الأساس لتحدي نتيجة الانتخابات.
ويقدم الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الجمهوري لسباق البيت الأبيض العديد من الادعاءات حول سرقة الانتخابات بعضها جديد وبعضها سبق وأن استخدمه في 2020 وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية التي طرحت 13 طريقة سيقول ترامب إن الديمقراطيين استخدموها لسرقة الانتخابات.
1- تصويت المهاجرين غير المواطنين
يثير ترامب هذا الادعاء دائما وقال في مناظرته الوحيدة مع منافسته الديمقراطية نائبة الرئيس كامالا هاريس في 10 سبتمبر/أيلول "يحاولون إقناع الكثير من المهاجرين غير الشرعيين بالتصويت.. لهذا السبب يسمحون لهم بدخول بلدنا".
كما وصف ترامب زيادة عدد المهاجرين أثناء ولاية الرئيس جو بايدن بأنها مؤامرة شيطانية للتأثير على الانتخابات.
وردد عدد من المشرعين الجمهوريين هذه الادعاءات بالإضافة للملياردير إيلون ماسك الذي نشر عدة منشورات حول هذه القصة عبر منصته للتواصل الاجتماعي "إكس" وذلك رغم أنه كان مهاجرا عمل في الولايات المتحدة بشكل غير قانوني قبل أن يصبح مواطنا.
الحقيقة أن القانون الفيدرالي يحظر على غير المواطنين التصويت في الانتخابات الفيدرالية، بما في ذلك السباقات الرئاسية أو نائب الرئيس أو مجلس الشيوخ أو مجلس النواب وبموجب قانون صادر عام 1996، يمكن أن يواجه غير المواطنين الذين يصوتون غرامة أو عقوبة بالسجن لمدة تصل إلى عام، أو كليهما ناهيك عن الترحيل كما أن أغلبية الولايات من الناخبين إظهار هويتهم عند التصويت.
كان ترامب قد بدأ في ترديد هذه الادعاءات منذ 2016 لشرح سبب خسارته التصويت الشعبي أمام المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون.
2- قواعد متساهلة في مراكز الاقتراع
منذ خسارته في 2020، ادعى ترامب أن الأصوات جرى إحصاؤها بشكل غير قانوني فقال مثلا إنه تم إحصاء 43000 صوت غيابي في مقاطعة ديكالب، بجورجيا، وأن صناديق اقتراع ظهرت بشكل غامض من تحت الطاولة في مقاطعة فولتون وتمت إضافتها لصالح بايدن .
هذا العام ومع بداية التصويت المبكر، سارع ترامب إلى تقديم الادعاءات قائلا "لقد بدأوا بالفعل في الغش في لانكستر.. لقد ضبطناهم بـ 2600 صوت مزيف".
ومع ذلك فقد ثبت أن جميع ادعاءات 2020 كاذبة فلم يتمكن ترامب من توثيق حالة واحدة من الأصوات غير الصالحة التي تم إحصاؤها.
3- تغطية الإعلامية منحازة للديمقراطيين
يتهم ترامب وعدد من الجمهوريين مؤسسات الإعلام بتحريض الناخبين ضد الجمهوريين عبر "قصص مزيفة" وهو ما يصفه الرئيس السابق بـ"التدخل في الانتخابات".
لكن هذه الشكوى أقل صدى حيث تقوم وسائل الإعلام اليمينية مثل شبكة "فوكس نيوز" بانتقاد الديمقراطيين ويجري ترامب جميع مقابلاته عبر هذه الوسائل وأصبح باستطاعة مؤيدي ترامب تجاهل وسائل الإعلام الأخرى ويصف ترامب أي تقارير انتقادية عنه بأنها "مزيفة".
4- الملاحقات القضائية
لقد ندد ترامب مرارًا وتكرارًا بالقضايا الجنائية ضده، باعتبارها محاولات للتدخل في الانتخابات من قبل بايدن وأدين ترامب بتهمة الاحتيال التجاري في قضية أموال الصمت في مانهاتن ومن المقرر أن يُحكم عليه بعد الانتخابات.
والحقيقة أنه لا يوجد دليل على أن بايدن كان له دور في هذه القضايا التي رفعها مدع عام مستقل، ولم يكن بايدن متورطًا في القضايا المحلية.
وربما يكون وصف الديمقراطيين لترامب بالمجرم قد عزز مكانته بين الجمهوريين وساهم في فوزه في الانتخابات التمهيدية للحزب.
5- أصوات غير قانونية للأمريكيين في الخارج
في سبتمبر/أيلول الماضي، زعم ترامب أن "الديمقراطيين يتحدثون عن مدى عملهم الجاد للحصول على ملايين الأصوات من الأمريكيين في الخارج.. في الواقع، إنهم يستعدون للغش! سيستخدمون قانون التصويت الغيابي وسيرسلون بطاقات الاقتراع عبر البريد الإلكتروني إلى الخارج دون أي فحص للجنسية أو التحقق من الهوية".
وفي الدعاوى القضائية في محاكم ميشيغان وكارولينا الشمالية، وبنسلفانيا، زعم الجمهوريون أن الأمريكيين في الخارج يُسمح لهم بالتصويت بشكل غير لائق أو يتم إعفاؤهم من متطلبات التحقق لكن القضاة الفيدراليين رفضوا هذه الدعاوى.
وبالفعل يبذل الديمقراطيون جهدًا كبيرًا لتسخير أصوات الأمريكيين في الخارج باعتبارهم مصدراً غير مستغل إلى حد كبير للأصوات لكن القانون الذي يسمح بالتصويت في الخارج يتضمن متطلبات تسجيل صارمة ولا يوجد تاريخ للاحتيال في هذه العملية حيث يتم فحص بطاقات الاقتراع بدقة.
6- حصاد بطاقات الاقتراع
ندد ترامب بـ"حصاد بطاقات الاقتراع" وهو مصطلح مهين للناخبين الذين يسمحون لشخص آخر بتسليم بطاقة اقتراعهم الغيابية إلى مكان اقتراع أو صندوق بريد.
وزعم ترامب أنه كان سيفوز بأصوات ولاية كاليفورنيا التي خسرها بفارق 5 ملايين صوت في 2020، لولا حصاد بطاقات الاقتراع.
وتسمح 35 ولاية لشخص ما بإعادة بطاقة اقتراع مكتملة نيابة عن ناخب آخر لكن ذلك يقتصر على أفراد الأسرة أو مقدمي الرعاية وتسمح 17 ولاية فقط للناخب بتعيين شخص آخر لإعادة بطاقة اقتراعه نيابة عنه.
7- عرقلة المراقبين الجمهوريين
في 2020 ادعى ترامب أن بطاقات الاقتراع بالبريد والغياب تمت معالجتها بشكل غير قانوني وفي سرية ودون وجود مراقبين جمهوريين في عدد من الولايات مثل ميشيغان وبنسلفانيا وجورجيا.
وادعت اللجنة الوطنية الجمهورية أنها ستنفذ هذا العام عملية "حماية تصويت" قوية لتجنيد مراقبي الاقتراع والعاملين في الاقتراع والمحامين "لضمان سهولة التصويت وصعوبة الغش".
ومراقبو الانتخابات هم أشخاص يراقبون مواقع التصويت ومواقع فرز الأصوات ورفض القضاة جميع ادعاءات ترامب لعام 2020 بعد فشلها في إثبات وجود احتيال خطير.
8- اختراق آلات التصويت
في 2020، قدم ترامب ادعاءات غير موثوقة حول شركة " Dominion Voting Systems" الأمريكية التي تصنع برامج تستخدمها الولايات للمساعدة في إدارة الانتخابات.
وبدون دليل واستنادا إلى معلومات مضللة وشائعات الإنترنت، زعم ترامب أن آلات الشركة حذفت أو بدلت الأصوات التي تم الإدلاء بها لصالحه.
وفي 2024، دعا ترامب إلى عد أوراق الاقتراع يدويا بدلا من البرامج التي استمر بعض الجمهوريين في الادعاء بأنه يمكن التلاعب بها.
وأكثر من مرة تم دحض هذه الادعاءات خاصة بعدما أكد الفرز اليدوي نتائج عد الأصوات باستخدام الآلات.
9- أموال المانحين الديمقراطيين
في 2020، اشتكى الجمهوريون من تقديم منظمة غير ربحية يمولها مؤسس فيسبوك مارك زوكربيرغ مبلغ 350 مليون دولار في شكل منح لنحو 2500 إدارة انتخابية.
وحذر ترامب من أن زوكربيرغ "سيقضي بقية حياته في السجن" إذا تدخل بشكل غير قانوني في انتخابات 2024.
لكن الحقيقة أنه لا يوجد دليل على وجود مخطط متعمد للترويج للديمقراطيين في السباقات الضيقة ومنذ 2020، تبنت 28 ولاية قوانين لحظر أو تقييد أو تنظيم استخدام التمويل الخاص أو الخيري لإجراء الانتخابات.
10 - الموتى يدلون بأصواتهم
أحد ادعاءات ترامب حول انتخابات 2020 هي وجود أسماء الناخبين غير المؤهلين على قوائم التصويت وقال الرئيس السابق في 6 يناير/كانون الثاني 2021 "أدلى أكثر من 8000 شخص في بنسلفانيا بأصواتهم، وكانت أسماؤهم وتواريخ ميلادهم مطابقة لأسماء أفراد ماتوا قبل الانتخابات".
كانت ادعاءات ترامب كاذبة حيث كانت الحالة الوحيدة الموثقة لتصويت شخص في بنسلفانيا 2020 هي لجمهوري اتُهم بتسجيل والدته المتوفاة وتقديم بطاقة اقتراع بالبريد باسمها، إلى جانب تسجيل حماته المتوفاة.
11- استخدام الطقس ضد ترامب
أعربت حملة ترامب عن قلقها من أن ضحايا إعصار هيلين في ولاية كارولينا الشمالية لن يتمكنوا من التصويت.
كان ترامب قد فاز بالولاية في 2020 وحصل على 62% من أصوات الناخبين في المقاطعات الـ25 التي جرى إعلانها منطقة كوارث بعد الإعصار.
ودفع الإعصار ترامب إلى تغيير موقفه من التصويت المبكر حيث دعا أنصاره في المناطق المتضررة للجوء إلى هذه الآلية كما عمل على تحفيز أنصاره عبر الادعاء أن إدارة بايدن-هاريس لم تساعد الناس في المناطق المتضررة ذات الانتماء الجمهوري.
ودعت حملة ترامب لتسهيل تصويت الناخبين في المناطق المتضررة وبالفعل استجاب مشرعو الولاية وتضمنت تشريعات الطوارئ التي وافقوا عليها بالإجماع عددا من مقترحات حملة المرشح الجمهوري مثل تعديل ساعات التصويت ودمج الدوائر الانتخابية.
12- تخفيض سعر الفائدة للتدخل في الانتخابات
بعدما خفض الاحتياطي الفيدرالي في 18 سبتمبر/أيلول الماضي سعر الفائدة الرئيسي بمقدار نصف نقطة مئوية، قال ترامب إن ذلك أظهر أن الاقتصاد كان إما "سيئًا للغاية" أو "إنهم يلعبون بالسياسة" معتبرا أن "التخفيض الكبير" كان "مناورة سياسية".
الواقع أن الاحتياطي الفيدرالي هو وكالة مستقلة رغم أن ترامب اقترح أنه سيسعى إلى السيطرة عليه إذا عاد للرئاسة ولا يوجد دليل على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي كان مدفوعًا بالسياسة.
13- ترشيح هاريس هو انقلاب ديمقراطي
وصف ترامب قرار بايدن بالانسحاب من الانتخابات وترشح هاريس بدلا منه بأنه "أول انقلاب في تاريخ أمريكا" مشيرا إلى حصول بايدن على 14 مليون صوت في الانتخابات التمهيدية الديمقراطية.
الحقيقة أن الانقلاب هو الإطاحة المفاجئة العنيفة بالحكومة لكن بايدن هو من اتخذ قرار الانسحاب وهو قرار غير معتاد بعد الانتخابات التمهيدية لكن سبق وفعلها الرئيس ليندون جونسون عام 1968.
كما أن هاريس هي رفيقة بايدن في الترشح كما أن قرار الانسحاب جاء قبل انعقاد المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي الذي يحدد اسم مرشح الحزب للانتخابات.