الصحافة العالمية عن قصف سوريا: ضربة انتقامية من الأسد
الصحف الأمريكية والبريطانية اتفقت على أن الضربة الجوية التي استهدفت النظام السوري فجراً هدفها منع إعادة استخدام الأسلحة الكيماوية.
تصدرت الضربة العسكرية الغربية الثلاثية لـسوريا، التي وقعت فجر السبت، عناوين الصحف الأمريكية والبريطانية التي سارعت لتغطية أحداثها، واشتركت في تبرير الضربة بأنها "للانتقام" من النظام السوري الذي تتهمه واشنطن ولندن وباريس بتنفيذ هجمات كيماوية.
وينفي النظام السوري وقوع الهجوم الكيماوي من الأساس، الذي تقول الدول الغربية الثلاث إنه استهدف مدينة دوما في دمشق وأوقع عشرات القتلى.
وجاء في صدر صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، الخبر تحت عنوان: "الولايات المتحدة تهاجم سوريا في ضربة انتقامية".
وذكرت الصحيفة أن الولايات المتحدة والحلفاء الغربيين أطلقوا هجمات جوية طالت أهدافا عسكرية ومبنى أبحاث علمية؛ حيث سعى ترامب لمعاقبة الرئيس السوري بشار الأسد على الهجوم الكيماوي الذي وقع قرب دمشق وأسفر عن مقتل العشرات.
وأوضحت الصحيفة، أن بريطانيا وفرنسا انضمتا إلى الولايات المتحدة في الضربات في عملية منسقة الهدف، منها إظهار العزم الغربي في وجه ما سموه الانتهاكات المستمرة للقانون الدولي.
وحملت الصفحة الرئيسية لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عنوان: "الولايات المتحدة والحلفاء يضربون سوريا بعد الهجوم الكيماوي المشتبه فيه".
وأفادت الصحيفة بأن الضربة المنسقة تمثل المرة الثانية خلال ما يزيد قليلًا على العام التي يستخدم فيها ترامب القوة ضد الأسد، الذي يعتقد المسؤولون الأمريكيون أنه واصل اختبار استعداد الغرب لقبول الهجمات الكيمياوية المروعة.
أما عن صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، فقالت تحت عنوان: "الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا تشن هجمات على سوريا"، إن قرار الضربة كان يستهدف قطع إنتاج واستخدام الأسلحة الكيماوية في البلاد، وفقاً لما قاله الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والبيت الأبيض، ليل الجمعة.
وأفادت الصحيفة بأن الضربات توجت دفعة هجمات دبلوماسية دولية استمرت طوال الأسبوع لعقاب نظام الأسد بعد الصور ومقاطع الفيديو التي صدرت في 7 أبريل/ نيسان من دوما السورية، مرجحة أنها طالت مدنيين من بينهم أطفال.
صحيفة "يو إس إيه توداي" الأمريكية، لم تكتف فقط بعنوان عن الحدث، بل أصدرت تحليلًا للحدث عنوانه: "ضربة ترامب على سوريا لها غضب ونار.. لكن ليس عنصر المفاجأة".
وقالت الصحيفة الأمريكية، إن أمر ترامب بضرب سوريا كان متوقعاً، مشيرة إلى أنه بعد إعلان فرنسا وبريطانيا التزامهما بالتحالف مع أمريكا، والاجتماع المتكرر لترامب مع جنرالاته، كان واضحًا بشكل متزايد أن الرد العسكري مسألة تحديد الوقت.
وتصدر الصفحة الرئيسية لشبكة "سي إن إن" الأمريكية عنوان: "الولايات المتحدة والحلفاء يضربون سوريا"، أشارت بعده إلى التحذير الروسي للولايات المتحدة من العواقب بعد الضربات.
بالمثل سارعت الصحف البريطانية لتغطية الحدث، وأفردت صحيفة "التليجراف" مساحة من صفحتها الأولى لتحديثات حية عن الأحداث حملت عنوان: "مباشر.. الضربات السورية - أمريكا وبريطانيا وفرنسا تستهدف منشآت الأسد الكيماوية بوابل جوي".
واهتمت صحيفة "التايمز" بإبراز مشاركة القوات البريطانية في الضربة، فجاء عنوان صفحتها الرئيسية: "الطائرات البريطانية تنضم للهجوم على سوريا لعقاب الأسد"، مشيرة إلى أن بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا أطلقت أكثر من 100 ضربة جوية مرة واحدة على سوريا، لوقف الرئيس السوري بشار الأسد عن استخدام الأسلحة الكيماوية.
وحملت الصفحة الرئيسية لصحيفة "إندبندنت" البريطانية عنوان: "بريطانيا تنضم للولايات المتحدة وفرنسا في إطلاق (ضربات دقيقة) على سوريا".
أما عن صحيفة "الجارديان" البريطانية فجاء في تحديثاتها عن الضربات السورية عنوان: "روسيا تحذر.. عواقب بعد إطلاق ترامب الضربات الجوية السورية".
وضربة اليوم هي الثانية التي توجهها الولايات المتحدة للنظام السوري، فقد وجهت في أبريل/ نيسان 2017 ضربة جوية بصواريخ "توماهوك" نحو قاعدة الشعيرات بحمص، وكانت أيضا الحجة اتهام النظام السوري باستخدام السلاح الكيماوي.
aXA6IDMuMTM4LjEzNS40IA== جزيرة ام اند امز