«صدامات مثيرة للجدل».. كواليس اجتماعات فريق ترامب الانتقالي
عاد فريق دونالد ترامب إلى أنماط مألوفة من فترة رئاسته الأولى، تتسم بالصراخ، والطرد من الاجتماعات، وتبادل الشتائم والاعتداء الجسدي.
ووفقا لصحيفة"واشنطن بوست"، فإن أحد قادة فريق ترامب الانتقالي، هوارد لوتنيك، الذي رشحه لمنصب وزير التجارة في إدارته، رفض السماح للمستشار القانوني لترامب، بوريس إبشتاين، بحضور اجتماع في المقر الجمهوري في مار إيه لاغو. وبدوره رفض إبشتاين الانصياع ودفع لوتنيك بعيدا بمرفقه.
- من مار إيه لاغو للبيت الأبيض.. مجموعة فلوريدا تسيطر على إدارة ترامب
- جي دي فانس يعود بمهمة جديدة.. دور غير تقليدي لدعم ترامب
صراع على النفوذ
وتؤكد الصحيفة أن مثل هذا الحادث كان سيعتبر انتهاكا صارخا للآداب في الفريق الانتقالي لأي سياسي آخر، ولكن "في فريق ترامب، يتم تجاوزها سريعًا".
وكما هو الحال خلال فترة الولاية الرئاسية الأولى لترامب، بدأت الصدامات بين أعضاء الفريق في عملية شاقة لتحديد مدى السلطة والنفوذ.
وتشير "واشنطن بوست" إلى أن الخلافات داخل فريق ترامب تؤدي إلى "مشادات واستبعاد من الاجتماعات وهجمات شخصية"، واستشهدت بحادث وقع مؤخرا في مار ايه لاغو، حيث دخل إيلون ماسك "على مرأى ومسمع الجميع" في مشاجرة كلامية مع إبشتاين.
وفي الوقت نفسه، وبحسب الصحيفة، فإن إحدى مديرات حملة ترامب الانتخابية، سوزان وايلز، التي رشحها لمنصب رئيسة موظفي البيت الأبيض، تصرفت في الاجتماعات "كجهة تنظيمية، مطالبة الأشخاص غير المرحب بهم بالمغادرة".
كما لفتت الصحيفة إلى انتقادات نائب الرئيس المنتخب جي دي فانس لمساعد كبير الاستراتيجيين السياسيين السابق لترامب ستيفن بانون.
التأثير على ترامب
بعض المستشارين، مثل إبشتين، يُعتبرون مثيرين للجدل بسبب تأثيرهم المباشر على ترامب. وعلى الرغم من الانتقادات الموجهة له، يظل إبشتين لاعبًا رئيسيًا بسبب ولائه المطلق لترامب.
أما ماسك، الذي كلفه ترامب بقيادة "وزارة كفاءة الحكومة"، فقد أثار استياء البعض بسبب حضوره الدائم وتأثيره الكبير. لكن ترامب لا يزال يقدر ماسك، حيث سافر معه مؤخرًا إلى تكساس لحضور إطلاق صاروخ من شركة سبيس إكس.
تحولات مفاجئة
من بين المفاجآت تعيين سيرجيو غور لإدارة مكتب التوظيف الرئاسي، وهو دور حيوي لكنه بعيد عن الأضواء. غور، الشريك في دار النشر الخاصة بكتب ترامب، ويحظى بتقدير كبير من قبل الرئيس المنتخب نظرًا للأرباح التي حققها من صفقات الكتب.
وتؤكد "واشنطن بوست" أن ترامب "في هذه المرحلة لا يعتبر الصراع بين الفصائل المتشكلة في دائرته مشكلة"، بل يعتبرها وسيلة للوصول إلى أفضل الأشخاص. وبينما تتضح ملامح إدارته الجديدة، تظل التوترات جزءًا من أسلوبه في القيادة، مما يعيد إنتاج ديناميكيات فترة ولايته الأولى.