دافوس 2025.. رسالة من ترامب لقادة الدول والشركات في ختام المنتدى
يعتزم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التوجه بكلمة اليوم إلى قادة الأعمال والسياسة العالميين في ختام المنتدى الاقتصادي العالمي 2025 في دافوس.
وبحسب شبكة "سي إن بي سي" الأمريكية، فإن الكلمة التي سيلقيها ترامب "عبر الفيديو كونفرنس"، ستمثل أول خطاب رئيسي له في السياسة الخارجية منذ تنصيبه يوم الاثنين.
وبالأمس، حث ترامب نظيره الروسي فلاديمير بوتن عبر وسائل التواصل الاجتماعي على التفاوض بشأن أوكرانيا على الفور، أو مواجهة المزيد من الضرائب والتعريفات الجمركية والعقوبات.
- دافوس 2025.. وفد الإمارات يلتقي كلاوس شواب رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي
- المرأة والأقليات والاستقرار.. رسائل سورية على منبر «دافوس»
وخلال المنتدى قدم الرؤساء التنفيذيون والقادة السياسيون جميعًا نظريات حول ما قد يعنيه عودة ترامب لرئاسة أمريكا للاقتصاد العالمي، ناهيك عن رؤيتهم للصراع في الشرق الأوسط وأوكرانيا.
وفي كلمته المقرر لها بعد ظهر اليوم سوف يسمعون مباشرة من الرئيس الجديد.
ومنذ تنصيبه رسميا، قلب ترامب بالفعل الكثير من أجندة سلفه المحلية، وحتى الآن أعلن عن بعض الأفكار المذهلة على جبهة السياسة الخارجية، مثل الاستيلاء المحتمل على غرينلاند وقناة بنما بالقوة.
كما أعلن ترامب سحب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ ومنظمة الصحة العالمية.
دافوس 2025
وتشكل الدورة الحالية لمنتدى "دافوس 2025" التي تقام تحت شعار "التعاون من أجل العصر الذكي" وتجمع رؤساء الحكومات وقادة الأعمال والخبراء من شتى أنحاء المعمورة، منصة مهمة لرسم مستقبل العالم لا سيما الاقتصادي ومناقشة القضايا الأكثر إلحاحاً.
ويتم ذلك من خلال 5 أولويات رئيسية موضوعية تشمل؛ "إعادة بناء الثقة" و"الاستثمار في البشر" و"إعادة تصور النمو" و"حماية الكوكب" و"الصناعات في العصر الذكي"؛ حيث يؤكد المنتدى في هذا السياق أهمية تعزيز العمل بين الشركات والحكومات والمجتمع المدني لإيجاد حلول مشتركة واتخاذ إجراءات حاسمة لتحقيق تأثير أكبر.
ويشمل محور "إعادة بناء الثقة" التركيز على كيف يمكن لأصحاب المصلحة إيجاد طرق جديدة للتعاون الدولي في ظل التطورات السريعة التي تشهدها التجارة العالمية؛ إذ أكدت منظمة التجارة العالمية أن الاقتصاد الرقمي يلعب دوراً بالغ الأهمية في إنعاش التجارة؛ حيث زادت قيمة الخدمات المقدمة رقمياً أربعة أضعاف خلال العقدين الماضيين، ونمت بمعدل 8.2% سنويا بينما بلغ متوسط النمو في التجارة 5.8%.
ويناقش محور "إعادة تصور النمو" تحديد المصادر الجديدة للنمو في ظل الاقتصاد العالمي الجديد؛ إذ سيلعب الابتكار، وفقا للمنتدى، دوراً مركزياً في تحقيق التعافي الاقتصادي العالمي بشكل كامل.
ويركز محور "الاستثمار في البشر" على أهمية تعاون القطاعين العام والخاص في الاستثمار في تنمية رأس المال البشري والوظائف الجديدة التي تسهم في تطوير مجتمع حديث ومستدام؛ إذ يشير المنتدى إلى تأثير التطورات التكنولوجية على التوظيف وإعادة صقل المهارات لتلبية متطلبات اقتصاد الغد، بما يسهم في خلق فرص عمل قوية في الاقتصادات الرقمية.
ويسلط محور "حماية الكوكب" الضوء على كيفية تحفيز العمل المناخي من خلال الشراكات المبتكرة وزيادة التمويل لنشر التكنولوجيات الرائدة؛ إذ يؤكد على أن الشراكات والحوار المبتكر يعد أمراً مهماً لإحراز تقدم في تحقيق أهداف الحياد المناخي العالمية، فضلا عن إسهام التكنولوجيا الحالية في تحقيق 66% من خفض الانبعاثات العالمية المطلوبة.
aXA6IDMuMTQ0LjEwNC4xMjMg جزيرة ام اند امز