5 احتمالات لنهاية محاكمة ترامب.. مصير «الملياردير» بيد المحلفين
تُعقد اليوم المرافعات الختامية في محاكمة ترامب، ليبدأ المحلفون مناقشاتهم حول الحكم الذي سينهي القضية وفق سيناريو من 5 سيناريوهات.
ويحاكم الساكن السابق للبيت الأبيض في القضية المعروفة باسم "أموال الصمت" المتهم فيها بدفع أموال للممثلة الإباحية ستورمي دانييلز لإسكاتها عن علاقة مزعومة جمعتهما.
بعد انتهاء المرافعات سيرشد القاضي خوان ميرشان هيئة المحلفين المكونة من 12 شخصا من سكان نيويورك، لبدء مداولاتهم السرية التي قد تستمر بضع ساعات أو بضعة أسابيع قبل إصدار قرارهم الذي يجب أن يكون بالإجماع.
وقد تنتهي القضية المثيرة وفق سيناريو من بين 5، ذكرتها صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية.
الإدانة في جميع التهم
يواجه ترامب 34 تهمة جناية تزوير سجلات الأعمال، ويزعم المدعون أن التزوير تم بهدف إخفاء دفع مساعد ترامب السابق مايكل كوهين مبلغ 130 ألف دولار لممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانييلز، وذلك قبل انتخابات 2016 مقابل صمتها عن العلاقة المزعومة بينها وبين الملياردير الجمهوري.
ولإدانة ترامب في جميع التهم يتعيّن على المحلفين أن يجدوا بما لا يدع مجالاً للشك أن ترامب زوّر ليس فقط سجلات الأعمال "بقصد الاحتيال"، وإنما أيضًا فعل ذلك بقصد إخفاء جريمة أخرى، وهو الأمر الذي يجعل التهم ترقى إلى مستوى الجنايات.
وفي حال إدانته، من المؤكد أن يستأنف ترامب الحكم.
الإدانة في بعض التهم والبراءة في البعض الآخر
رغم أن جميع التهم الجنائية جرى تقديمها فيما يتعلق بنفس المجموعة العامة من الادعاءات، فإن كل تهمة تتعلق بسجل تجاري منفصل ما بين شيكات، وكعب شيكات، وحساب ترامب الشخصي وفواتير من كوهين احتفظت بها مؤسسة ترامب وغيرها من السجلات.
ونظريا يمكن لهيئة المحلفين أن تجد أن ترامب زوّر مثلا سجلات الأعمال عن طريق قطع الشيكات من الصندوق الائتماني وحسابه الشخصي، لكنه لا يتحمل المسؤولية عن فواتير كوهين.
ووفقا لهذا السيناريو، يمكن لهيئة المحلفين أن تدين ترامب ببعض التهم وتبرئه من تهم أخرى، لكن يتعين أن يتفق المحلفون الـ12 بالإجماع على الحكم الخاص بكل تهمة.
البراءة من جميع التهم
يمكن لهيئة المحلفين أن تجد أن ترامب غير مذنب في جميع التهم، فقد تجد الهيئة أن ترامب لم يصنع سجلات تجارية زائفة أو يجعل الآخرين يعدونها، أو أنه أعدها فعلا لكن ليس بهدف الاحتيال أو حتى أنه صنعها بهدف الاحتيال لكن ليس لخدمة ارتكاب جريمة أو التستر عليها، وهو الأمر الذي يعد جنحة وليس جناية.
ومن أجل براءة ترامب من جميع التهم يجب أن يكون القرار أيضا بموافقة جميع أعضاء هيئة المحلفين الـ12، وهو الحكم الذي سيكون "نهائيا" وبموجب الدستور لا يستطيع المدعون استئنافه.
هيئة محلفين معلقة
لأن القرارات يجب أن تُصدر بالإجماع فإن عدم تمكن محلف واحد من التوصل إلى النتيجة نفسها التي توصل إليها المحلفون الـ11 الآخرون، يؤدي إلى هيئة محلفين معلقة.
وهذا السيناريو حدث سابقا، فقبل عامين، أدى محلف وحيد إلى بطلان المحاكمة في قضية رجل أعمال متهم بالاحتيال إلى جانب حليف ترامب، ستيف بانون.
وفي عام 2012، وخلال محاكمة السيناتور الديمقراطي السابق جون إدواردز علقت هيئة المحلفين خمس تهم تتعلق بالاحتيال والتآمر في تمويل الحملات الانتخابية.
وفي حال وصل المحلفون لطريق مسدود يمكنهم العودة للقاضي الذي يمكن أن يقدم لهم مجموعة من التعليمات التي تطلب منهم العودة والتفكير أكثر للتوصل إلى نتيجة موحدة.
ونظريا يمكن للمحلفين التوصل إلى حكم في بعض التهم وتعليق تهم أخرى.
وفي حال فشلهم في التوصل إلى حكم بالإجماع فسيعلن القاضي بطلان المحاكمة، ويمكن لمكتب المدعي العام في مانهاتن أن يختار إعادة المحاكمة، لكن ذلك أمر غير محتمل بالنظر إلى الموارد المطلوبة لإجراء محاكمة جنائية لرئيس سابق، واحتمال فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
الحكم الموجه
رغم أنه سيناريو غير مرجح، لكنه يظل ممكنا أن يتمكن القاضي من إزالة هيئة المحلفين من المعادلة بالكامل، فيستطيع أن يصدر "حكما موجها" بالبراءة في جوهره، بأن يقرر أنه لا يمكن لأي هيئة محلفين معقولة إثبات الادعاء.
والأسبوع الماضي، طلب محامي الدفاع الرئيسي عن ترامب من القاضي رفض القضية، مستندا إلى عدم كفاية الأدلة.. ولا يزال الطلب معلقًا.
aXA6IDMuMTM5LjEwOC45OSA= جزيرة ام اند امز