ترامب.. "البطة العرجاء" يعفو عن "ديك" عيد الشكر
يعتزم الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب الالتزام بأحد تقاليد عيد الشكر السنوية بالعفو عن ديك رومي داخل البيت الأبيض.
يأتي هذا وسط الأوضاع المضطربة في البلاد مع رفض ترامب قبول نتائج الانتخابات الرئاسية، وموجة تفشٍ جديدة لجائحة فيروس كورونا كوفيد-19، حسب شبكة "سي إن إن" الأمريكية.
وقال مسؤول في البيت الأبيض (لم يذكر اسمه): "سيعفو رئيس الولايات المتحدة عن ديك رومي في عيد الشكر السنوي الثلاثاء".
ورجحت الشبكة أنه في عام 2020 المليء بخيبات الأمل والكوارث، ربما تبدو الأنباء الواردة بأن العفو السنوي سيستمر، مريحة ومقلقة إلى حد ما، ومن المؤكد أنها ستحرك بعض المياه الراكدة.
كيف يمضي ترامب وقته؟
أشارت الشبكة الأمريكية إلى أن الرئيس دونالد ترامب لم يحضر مناسبة عامة وفق الجدول الزمني المحدد منذ 11 يومًا، وظهر أربع مرات رسمية فقط منذ 3 نوفمبر، ولم يتحدث إلا مرتين علنًا.
وباستثناء لعبة الجولف في عطلات نهاية الأسبوع، وزيارة مقبرة أرلينجتون الوطنية في يوم المحاربين القدامى، لم يغادر البيت الأبيض.
ويمضي ترامب صباحه في مشاهدة التلفاز في المقر التنفيذي، ويقضي في المكتب البيضاوي بقية اليوم، ثم يعود "إلى منزله" في المساء.
وباستثناء نوبات غضبه اليومية على "تويتر"، وإقالة مسؤول إداري كبير من حين لآخر، فهو لم يقم بالكثير من الأعمال الرئاسية العادية.
واعتبرت "سي إن إن" أن ما نجح فيه ترامب هو "عرقلة العملية الديمقراطية الضرورية للانتقال السلس من رئيس إلى آخر."
هذا الشهر، لم تكن هناك ارتباطات دبلوماسية للرئيس، ولا اجتماعات هامة مع قادة عالم أو رؤساء دول، ولا اندفاع مستمر من أعضاء الكونجرس البارزين، ولا اجتماعات مجلس وزراء.
الديوك الرومية
لكن الديكين الروميين، اللذين لم يكشف عن اسمهما بعد، سيلتقيان وجها لوجه مع زعيم العالم الحر، وربما يحصلان على أول عفو يمنحه سيد البيت الأبيض الذي أصبح "بطة عرجاء" (مع نهاية ولايته الرئاسية).
وانتهت عملية اختيار الطيور بالفعل، ويرعاها ون كارديل، رئيس مؤسسة الاتحاد الوطني للديوك الرومية، ومالك مزارع الديك الرومي في ولاية أيوا، وفقًا لتغريدة صادرة عن الاتحاد.
وتمنح الديوك الرومية الرسمية في عيد الشكر إلى البيت الأبيض منذ عام 1947، على الرغم من أن البعض يؤرخ "العفو" عن الديك الرومي منذ عهد الرئيس أبراهام لنكولن.
والأسبوع المقبل، ستسافر طيور هذا العام على متن قطار إلى واشنطن للإقامة في فندق ويلارد، الواقع على بعد مبانٍ من البيت الأبيض.
وليس من الواضح ما إذا كانت الديوك ستلتزم بالحجر الصحي الإلزامي لمدة 3 أيام، والاختبار المطلوب من قبل عمدة واشنطن.
غبر أنه يبدو أن ترامب تمتع بالعفو عن الديوك الرومية خلال السنوات الثلاث الأخير، وتحديداً الطيور نفسها.
والعام الماضي، أطلق على الديكين اسم "خبز" و"زبدة"، وفي عام 2018، اختار بين الديكين "بازلاء و"جزر، وقال ترامب إن التصويت تم تحديده من خلال "انتخابات نزيهة ومفتوحة"، لكنه أضاف ساخر أن "جزر" رفض التنازل وطالب بإعادة الفرز، رغم أن ذلك لم يغير النتيجة.
واعتبر أن "هذا سيء للغاية بالنسبة لجزر"، وهو ما يثير السخرية هذه المرة بالنظر إلى جهود حملته الحالية للطعن في نتائج الانتخابات.
عيد الشكر
يحافظ البيت الأبيض على التقليد السنوي بجلب ديكين ليعفو عنهما الرئيس بحيث لا يُذبحا في عيد الشكر.
ويأتي عيد الشكر في رابع يوم خميس من شهر نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام، ويتبعه يوم "الجمعة السوداء"، الذي يشهد تخفيضات تجارية كبيرة على كل السلع.
واتُخذ قرار الاحتفال بعيد الشكر في جميع الولايات الأمريكية كمناسبة قومية في 3 أكتوبر/تشرين الأول عام 1863، من قِبل الرئيس الراحل أبراهام لنكولن، أثناء الحرب الأهلية. وقرر آنذاك أن يكون الاحتفال في 26 نوفمبر/تشرين الثاني من نفس العام.
وجاء قرار لنكولن استجابة للكاتبة الصحفية سارة جوزيفا هايلي، التي طالبت على مدار 30 عاما بجعل عيد الشكر عيدا قوميا.
واستمر تحديد موعد الاحتفال بقرار رئاسي كل عام، حتى تثبيته كعيد قومي في عهد الرئيس الراحل فرانكلين روزفلت عام 1942، بعد قرار من الكونجرس عام 1941.