ترامب يصفع طهران بتغريدة عن كربلاء في ذكرى "أزمة الرهائن"
عراقيون غاضبون اقتحموا، مساء الأحد، مبنى القنصلية الإيرانية في كربلاء عشية الذكرى الـ40 لحصار السفارة الأمريكية بطهران.
أعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، نشر تغريدة باللغة العربية حول مهاجمة محتجين غاضبين القنصلية الإيرانية بكربلاء، وذلك في الذكرى الأربعين لاقتحام طلاب إيرانيين مقر السفارة الأمريكية في طهران.
وفي الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني عام 1979، اقتحم طلاب إيرانيون السفارة الأمريكية واحتجزوا موظفيها كرهائن، وهي أزمة لا تزال تلقي بظلالها على العلاقات بين البلدين.
وحاصر عدد من المتظاهرين العراقيين، مساء أمس الأحد، مبنى القنصلية الإيرانية في المحافظة الواقعة جنوبي البلاد، وطالبوا برحيل الدبلوماسيين.
- إيران تجدد تحذير السفر إلى العراق بعد حصار قنصليتها بكربلاء
- عبد المهدي يؤكد عدم استخدام الرصاص الحي ضد متظاهري العراق
وقال النقيب جواد عبد علي، الضابط في قيادة شرطة كربلاء لـ"العين الإخبارية" إن "المتظاهرين حاصروا مبنى القنصلية الإيرانية وطالبوا برحيل الدبلوماسيين فورا من المحافظة، وتسليم مبنى القنصلية لهم".
وقام المتظاهرون بإلقاء الزجاجات الحارقة والحجارة على مبنى القنصلية، فيما اعتلى أحدهم سور المبنى ورفع العلم العراقي فوقه.
ويشهد العراق مظاهرات غاضبة ضد الأوضاع المعيشية المتردية والتدخل الإيراني في البلاد؛ حيث أسفرت الاحتجاجات التي انطلقت في الأول من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عن مقتل 257 على الأقل، وأكثر من 3000 مصاب، بحسب أرقام رسمية.
ورفض ترامب، الأسبوع الماضي، طلبا من إيران برفع العقوبات عنها شرطا لبدء محادثات بين البلدين؛ حيث يتهمان بدعم الإرهاب، وتهديد جيرانهما، وتنفيذ هجمات إلكترونية مدمرة، وتهديد السلام والاستقرار في الشرق الأوسط وغيره.
وتصاعدت حدة التوترات بين إيران والغرب منذ سريان العقوبات الأمريكية على صادرات النفط الإيرانية بالكامل في مايو/أيار الماضي، بالتزامن مع الذكرى السنوية لانسحاب واشنطن من الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية.
وتتسارع وتيرة المواجهة بين إيران والغرب؛ حيث أرسلت الولايات المتحدة في 5 مايو/أيار مجموعة هجومية تضم حاملة طائرات وقاذفات إلى الشرق الأوسط، فيما أعلنت إيران في 8 مايو/أيار أنها ستخفف بعض القيود المفروضة على برنامجها النووي، قبل أن تحذر البحرية الأمريكية في العاشر من الشهر ذاته من هجمات إيرانية محتملة على حركة الملاحة في الخليج.
وفي أقل من شهر تعرضت حركة الملاحة الدولية في الخليج لتهديدات غير مسبوقة؛ حيث تعرضت 4 سفن، من بينها ناقلتان سعوديتان، للهجوم في 12 مايو/أيار بالخليج العربي، وحمّل مسؤولون أمريكيون وأوروبيون إيران مسؤولية الهجوم، قبل أن تتعرض ناقلتان للهجوم جنوبي مضيق هرمز في 13 يونيو/حزيران، وتتهم واشنطن إيران مرة أخرى بالوقوف وراءه.
ودأبت إيران وأذرعها الإرهابية المنتشرة بالمنطقة على استهداف السفن التجارية، لا سيما ناقلات النفط؛ الأمر الذي تكرر في أكثر من حادث خلال الأشهر القليلة الماضية.