عبد المهدي يؤكد عدم استخدام الرصاص الحي ضد متظاهري العراق
عبد المهدي قال إن القوات الأمنية لا تقوم بأية أعمال تعرضية أو هجومية بل تقف موقف الدفاع أمام هجمات الخارجين على القانون
قال رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، مساء الأحد، إن حكومته ما زالت تؤكد عدم استخدام الرصاص الحي أو أية أسلحة قاتلة ضد المتظاهرين في بغداد والمحافظات.
- الرئيس العراقي: عبدالمهدي وافق على تقديم استقالته وإجراء انتخابات مبكرة
- عبدالمهدي يبحث مع قادة الأمن تطورات الأوضاع بالعراق
وأضاف، في بيان صحفي: "ما زالت التعليمات مشددة بعدم استخدام الرصاص الحي أو أية أسلحة قاتلة، وأن القوات الأمنية لا تقوم بأية أعمال تعرضية أو هجومية بل تقف موقف الدفاع أمام هجمات الخارجين على القانون".
وذكر أن "استمرار وقوع الضحايا من الطرفين وإن كان بأعداد أقل من الأيام العشرة الأولى، لكن كل قطرة دم تراق فهي غالية ومؤلمة ويجب إيقافها".
وأوضح "استمرار تعرض أعداد من الخارجين على القانون للقوات الأمنية الساعية لحماية المتظاهرين والمصالح العامة والخاصة في البلاد".
وأشار إلى أن "هذه الجماعات لا علاقة لها بالتظاهرات بل تتستر بها وتستخدمها كدروع بشرية للقيام بأعمال قطع الطرق والحرق والنهب والاشتباك بالقوات الأمنية، مستخدمة قنابل المولوتوف والمنجنيق وحتى القنابل اليدوية والأسلحة النارية والسكاكين وغيرها".
وأردف: "كلفنا لجنة تحقيقية برئاسة وزير الصحة وجهات حكومية وغير حكومية للتحقيق في أنواع المعدات المستخدمة لدى القوات الأمنية عند دفاعها عن مواقعها، خصوصاً القنابل المسيلة للدموع".
واستطرد: "حققت المظاهرات الكثير من أغراضها ودفعت السلطات الثلاث لمراجعة مواقفها، فحصل حراك سياسي واسع، كما صدرت قرارات عديدة لتلبية الكثير من المطالب التي تقدم بها المتظاهرون".
ومضى قائلا: "آن الأوان أن تعود الحياة إلى طبيعتها، لتفتح جميع الأسواق والمصالح والمعامل والمدارس والجامعات أبوابها، أما المظاهرات وغيرها ممارسات قانونية للتعبير عن الرأي دون التأثير على الحياة والمصالح العامة والخاصة".
ويشهد العراق مظاهرات غاضبة ضد الأوضاع المعيشية المتردية والتدخل الإيراني في البلاد، حيث يدعو المتظاهرون إلى محاسبة الفاسدين ووقف التدخل الإيراني، وتعد هذه الموجة الثانية من الاحتجاجات غير المسبوقة في البلاد.
وشهدت الاحتجاجات التي انطلقت في الأول من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعمال عنف دامية، أسفرت عن مقتل 257 على الأقل، وأكثر من 3000 مصاب، بحسب أرقام رسمية.
aXA6IDE4LjIyMC4yNDIuMTYwIA== جزيرة ام اند امز