إيران تدعو ترامب "بدون تهنئة" لاحترام الاتفاق النووي

دبلوماسيون ومسؤولون إيرانيون وجهوا حديثا للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، لكن بدون تهنئة.

دعت إيران ممثلة في عدد من مسؤوليها ودبلوماسيها، الأربعاء، الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، إلى "احترام الاتفاقات" الدولية المبرمة مع بلاده، في إشارة للاتفاق النووي الإيراني الذي بات مهددا بعد انتخاب الملياردير الجمهوري الذي توعد بـ"إلغائه" خلال حملته الانتخابية.

ولم يصدر عن إيران حتى اللحظة أي تهنئة رسمية لفوز ترامب بالرئاسة الأمريكية، رغم أن عددا من مسؤوليها وعلى رأسهم وزير الخارجية محمد جواد ظريف، تحدثوا عقب ظهور النتيجة النهائية، عن الانتخابات والحكومة الأمريكية القادمة.

ودعا ظريف ترامب، إلى "احترام الاتفاقات" الدولية المبرمة بين إيران والقوى الست الكبرى في 2015، قائلا: "كل رئيس للولايات المتحدة يجب أن يفهم وقائع العالم اليوم. الأهم هو أن يحترم رئيس الولايات المتحدة الاتفاقات والتعهدات التي تقطع ليس على مستوى ثنائي وإنما على مستوى متعدد الاطراف".

وجاء تعليق المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي على فوزر ترامب بالرئاسة الأمريكية في السياق ذاته وبدون تهنئة، حيث قال: "ما يهمنا ونكترث به ونتخذه معيارا هو الأداء والسياسات التنفيذية للإدارة الأمريكية القادمة"، مؤكدا على "ضرورة إعادة النظر في السياسات الإقليمية للولايات المتحدة".

السيسي أول المهنئين العرب لترامب: نتطلع لتعزيز العلاقات

بوتين يهنئ ترامب بالفوز ويأمل في حوار بناء

عباس يهنئ ترامب ويأمل تحقيق السلام في عهده

وكان ترامب تعهد بإلغاء الاتفاق النووي الإيراني بمجرد دخوله البيت الأبيض، وأكدت طهران التزامها باتفاقها النووي السلمي، لكن المرشد الأعلى علي خامنئي قال إنه "سيحرق الاتفاق بكل سرور" في حال قرر ترامب إلغاءه.

لكن بعض الإيرانيين يعتقدون أن ترامب لن ينفذ وعده، لأنه كونه رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية يجعله مقيدا بالقوانين الدولية، وهو ما يجعله مختلفا عن ترامب المرشح أثناء الحملة الانتخابية، حسب ما قاله رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الإيراني علاء الدين بوروجردي.

وفي السياق ذاته، قالت وكالة الطاقة الذرية الإيرانية إنها مستعدة لأي احتمال، حيث صرح المتحدث باسم الوكالة بهروز كمالفندي، الأربعاء، "أقمنا برنامجنا النووي بطريقة تمكننا من الاستمرار في أي ظروف".

أما الحرس الثوري الإيراني رأى على لسان نائب قائده حسين سلامي، أن من يرأس الولايات المتحدة الأمريكي "لا يشكل فارقا بالنسبة لإيران"، مضيفا أنه "عندما كان الجمهوريون في السلطة هددونا وأظهروا عداءهم.. وعندما كان الديمقراطيون في السلطة لم تتغير سياسات الولايات المتحدة"، حسب وكالة فارس الإيرانية.

وتدعي إيران عدم وفاء الولايات المتحدة بتعهداتها في الاتفاق النووي الإيراني منذ بدء تطبيقه في يناير/كانون الثاني من العام الجاري.

ومن المقرر أن يصوت الكونجرس الأمريكي -الذي حظى الحزب الجمهوري على أغلبية مجلسيه الشيوخ والنواب- الشهر المقبل على تجديد هذه العقوبات التي ترتبط بسجل إيران الحافل في حقوق الإنسان وتجاربها على الصواريخ البالستية.