نائب ترامب المحتمل والسياسة الخارجية.. 3 أسماء ووجهة نظر
في حال عودة ترامب للبيت الأبيض فسيكون لنائبه تأثير خصوصا في السياسة الخارجية، ولذلك من المهم معرفة وجهات نظر المرشحين الثلاثة للمنصب.
ومن المفترض أن يعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن اسم مرشحه لمنصب نائب الرئيس قبل مؤتمر الحزب الجمهوري، الأسبوع المقبل.
فيما يتردد أن خيارات ترامب تقلصت لتضم 3 أسماء فقط هم: جي دي فانس سيناتور أوهايو، ودوغ بورغوم حاكم داكوتا الشمالية، وماركو روبيو سناتور فلوريدا.
وفي حال عودة ترامب للبيت الأبيض، فسيكون لنائبه بعض التأثير في تشكيل إدارته الثانية، وقد يكون من المهم معرفة وجهات نظر المرشحين الثلاثة بشأن قضايا السياسة الخارجية والتي كشفها موقع "ريسبنسبل ستيت كرافت".
دوغ بروغوم
من بين الأسماء الثلاثة، يُعد بورغوم الأقل شهرة والأقل خبرة في السياسة الخارجية، فبصفته حاكمًا لولاية داكوتا الشمالية، لم تتح له سوى مناسبات قليلة للتعليق على قضايا السياسة الخارجية أو مناقشتها.
ويتمسك بورغوم بنقاط الحديث المتشددة التقليدية في جميع المجالات، ويبدو أنه من الصقور الذين يركزون على الصين أكثر من أي شء آخر.
وقال: "يجب علينا إعادة بناء جيشنا وإعادة تأسيس موقع القوة لأمتنا لتحقيق النصر في الحرب الباردة مع الصين".
وتتماشى وجهات نظره في السياسة الخارجية مع آراء ترامب، لكنه لفت انتباه الرئيس السابق لأسباب أخرى.
حيث ذكر تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" في مايو/أيار الماضي، أن ترامب يحب بورغوم لأنه "ثري ومخلص وحسن المظهر وعلى علاقة جيدة مع الكثير من رجال الأعمال الأثرياء".
وقد يكون بورغوم الخيار الأكثر أمانا من الناحية السياسية، لكن اختياره يعني أن إدارة ترامب الثانية لن تكون أقل تشددا في ما يتعلق بقضايا السياسة الخارجية.
جي دي فانس
قد يكون السيناتور فانس هو الأقرب إلى ترامب بمسألة السياسة الخارجية من بين المرشحين الثلاثة، فهو متشكك ومنتقد للمساعدات العسكرية لأوكرانيا، وهو أيضًا داعم متشدد لإسرائيل.
ومثل غيره ممن يطلق عليهم "جمهوريون آسيا أولا"، ينتقد فانس مساعدات أوكرانيا في إطار ضرورة تركيز الموارد على مواجهة الصين.
ويمثل فانس الجناح الشعبوي للحزب، وهو مؤيد "للانعزالية" لكنه الأقل خبرة في الحكم من بين المرشحين الثلاثة، ما يقلل من قدرته على التأثير على السياسة.
ولا يعارض فانس، الذي جرى انتخابه عام 2022، أي من سياسات ترامب في ولايته الأولى، وهو ما يعني أنه سيذعن ببساطة لترامب إذا وصلا للبيت الأبيض في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وسيؤدي اختيار فانس إلى إرضاء العديد من مؤيدي ترامب، لكنه سيثير في الوقت نفسه عداء الصقور التقليديين في الحزب الجمهوري.
ماركو روبيو
ماركو روبيو اسم مألوف لأي متابع لمناقشات السياسة الخارجية الأمريكية على مدى العقد الماضي، فهو من بين الصقور الرئيسيين منذ انتخابه في مجلس الشيوخ العام 2010.
وفي 2011، كان روبيو مؤيدًا للتدخل في ليبيا وانحاز باستمرار إلى دعاة التدخل في السنوات التي تلت ذلك، وعارض كل محاولة لسحب القوات الأمريكية من هناك.
وفي الانتخابات التمهيدية الجمهورية عام 2016، كان روبيو المرشح الرئاسي المُفضل لدى المحافظين الجدد والمتشددين بسبب آرائه في السياسة الخارجية في المقام الأول.
ورغم انتقاداته لترامب خلال الحملة الرئاسية 2016 وهجمات ترامب عليه، إلا أن روبيو اكتسب نفوذا لدى الرئيس السابق منذ ذلك الوقت.
وخلال ولاية ترامب الأولى، أثمرت جهود روبيو في تنمية هذا النفوذ، عندما تمكن من دفع الإدارة لتبني أجندة عدوانية للغاية لتغيير النظام في فنزويلا.
وفي حال اختياره، فمن المتوقع أن يدفع روبيو الإدارة الثانية لترامب في اتجاه أكثر تشدداً وتهورا وتدميرا من الإدارة الأولى. كما أن اختياره سيثير غضب وحيرة العديد من أنصار الرئيس السابق.