"بنسلفانيا كلمة السر".. كيف كانت الولاية الأمريكية مفتاح نصر المرشح الجمهوري والرئيس السابق دونالد ترامب على هاريس وعودته إلى البيت الأبيض مجددا؟
في عام 1681، كان الملك الإنجليزي تشارلز الثاني مدينًا بمبلغ كبير للأدميرال ويليام بن. لكن ابنه، ويليام، كان مختلفًا؛ فقد كان رجل سلام من جماعة الكويكرز التي كانت تعاني من اضطهاد شديد بسبب أفكارها عن الحرية الدينية والمساواة. وعندما طلب ويليام بن فرصة لتأسيس مستعمرة تعيش فيها جميع المعتقدات بسلام، وافق الملك وأطلق على الأرض اسم "بنسلفانيا" تكريمًا لعائلة بن، لتصبح بذلك أول ملاذ للحرية الدينية في العالم الجديد.
القول الفصل تاريخيا
من هنا بدأت قصة ولاية بنسلفانيا العريقة، حيث شهدت توقيع إعلان الاستقلال في فيلادلفيا، وكتابة الدستور الأمريكي، ومعركة جيتيسبيرغ التي حسمت الحرب الأهلية. تاريخ بنسلفانيا مليء بلحظات غيرت مجرى أمريكا.
الثورة الصناعية
ومع الثورة الصناعية، أصبحت بنسلفانيا واحدة من أقوى المراكز الصناعية بفضل مواردها الطبيعية مثل الفحم والحديد، وأصبحت مدينة بيتسبرغ رمزًا لصناعة الصلب الأمريكية. ومع كل مرحلة، كانت هذه الولاية تثبت مكانتها كركيزة للاقتصاد والمجتمع الأمريكي.
التشريح الديمغرافي
بنفس الروح، يعيش في بنسلفانيا اليوم حوالي 13 مليون شخص، من خلفيات وثقافات متنوعة، من البيض والأمريكيين الأفارقة واللاتينيين والآسيويين، فبنسلفانيا دائمًا ما كانت ساحة للتنوع والتباين بين الريف والصناعة، ليس فقط في السياسة، بل في الثقافة المتجذرة أيضًا.
حملة ترامب
هنا يأتي دورها الحاسم في الانتخابات. أصبحت بنسلفانيا ولاية لا تكتفي بترجيح الكفة، بل تكاد تكون الصوت الذي يحسم اللعبة. فوز ترامب فيها كان بمثابة إعلان حقيقي لنجاحه في الوصول إلى جمهورها، الجمهور المرتبط بقصة الحرية والعدالة التي بدأت في عام 1681.
من قصة ديون الملك وأحلام الكويكرز، إلى انتخابات تحدد مصير أمة... بنسلفانيا كانت وما زالت صوتًا يغير مصير أمريكا.