"كابيتول" جديد يلوح بالأفق.. ترامب يحذر من "أحداث رهيبة"
حذر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، من "غضب هائل لم يسبق له مثيل" على خلفية مداهمة منزله ومصادرة وثائق سرية تعود لفترة رئاسته.
وكان عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" قد داهموا منتجع ترامب مترامي الأطراف في مارالاجو بفلوريدا وصادروا وثائق سرية، في إجراء قد يقود لاتهام الرئيس السابق في جريمة تحول دون ترشحه مجددا لمنصب الرئيس.
ولا تزال التحقيقات جارية حول مسؤولية ترامب عن هجوم على مقر الكونغرس الأمريكي في يناير/كانون الأول الماضي أحدث صدمة في البلاد.
واعترفت وزارة العدل الأمريكية بمصادرة عملاء "إف بي آي" جوازات سفر الرئيس السابق دونالد ترامب، خلال منتجع مار إيه لاجو.
وكتب ترامب في منشور عبر منصة سوشيال تروث التابعة له "في الغارة التي نفذها عناصر مكتب التحقيقات الفيدرالي على مار إيه لاجو، سرقوا جوازات سفري الثلاثة (واحد منهم منتهي الصلاحية)، بالإضافة إلى أشياء أخرى. هذا اعتداء على خصم سياسي على مستوى لم يحصل سابقا في بلدنا.. عالم ثالث"، وفقا لصحيفة نيويورك بوست الأمريكية.
كما نشر تيلور بودويتش، المتحدث باسم ترامب، عبر حسابه على تويتر صورة لبريد إلكتروني، من أحد عناصر قسم الأمن القومي بوزارة العدل، أقر فيها بمصادرة الـ"إف بي آي" وثائق سفر الرئيس السابق.
وجاء في الرسالة: "علمنا أن عملاء المكتب صادروا ثلاثة جوازات سفر تخص الرئيس ترامب، اثنان منها منتهيا الصلاحية وواحد هو جواز سفره الدبلوماسي.. نعمل على إعادة الجوازات."
وأصدر مكتب التحقيقات الفيدرالي بيانا قال فيه: "في تنفيذ أوامر التفتيش، يتبع المكتب إجراءات البحث والمصادرة التي أمرت بها المحاكم، ثم يعيد العناصر التي لا تحتاجها قوات تنفيذ القانون".
وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي قام قبل أسبوع بتفتيش منزل ترامب في منتجع مار إيه لاجو، بولاية فلوريدا، بحثا عن وثائق ومستندات وصفت بـ"السرية"، كان ترامب قد أخذها معه من البيت الأبيض بعد انتهاء ولايته الرئاسية.
ووصف ترامب أعمال مكتب التحقيقات بأنه "ملاحقة مخالفة للقانون، واستخدام منظومة العدل كسلاح، وهجوم من قبل اليساريين المتطرفين من الديمقراطيين الذين لا يرغبون بأن أترشح للرئاسة في 2024".
في السياق ذاته، قال ترامب في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز في أول مقابلة له منذ مداهمة مار إيه لاجو في 8 أغسطس/ آب: "البلاد في وضع خطير للغاية، مؤكداً أن غضبا هائلا، على مستوى لم يسبق له مثيل من قبل، قد يؤدي إلى "أشياء فظيعة".
وأضاف ترامب إنه "سيبذل كل ما بوسعه لمساعدة البلاد"، بعد مداهمة مكتب التحقيقات الفيدرالي منزله"، مشيرا إلى أنه طلب من محاميه التواصل مع وزارة العدل لعرض المساعدة وسط ما أسماه "الغضب الشعبي من المداهمة" غير المسبوقة لمقر إقامته الخاص، والتي استولى فيها عملاء على سجلات سرية، وأخرى مصنفة "سرية للغاية".
صادر العملاء الفيدراليون أكثر من عشرين صندوقًا من الوثائق، بينها 11 مجموعة من الوثائق السرية.
ووفقًا لقائمة جرد تم الكشف عنها من قبل قاضٍ فيدرالي يوم الجمعة، تم وضع ختم "سري للغاية" على أربع مجموعات من الوثائق، وهو أعلى مستوى تصنيف يمكن للحكومة تقديم معلومات عنه؛ تم وضع علامة "سرية" على ثلاثة منها، وهي ثاني أعلى مستوى، بينما تم وضع علامة "خاص" على الثلاثة المتبقية، وهو أدنى مستوى تصنيف.
ومجموعة أخرى وضع عليها خاتم "حساسة للغاية"، وهي فئة خاصة تهدف إلى حماية أهم أسرار الأمة.
لكن ترامب شكك في تصنيف تلك السجلات، قائلاً إنها تقارير رفعت عنها السرية.
aXA6IDE4LjExNi44NS4xMDIg جزيرة ام اند امز