مزيد من النووي.. سلاح ترامب لردع روسيا وإيران وكوريا الشمالية
وزارة الدفاع الأمريكية تريد توسيع القدرات النووية عبر إضافة أسلحة "منخفضة القوة".
تسعى وزارة الدفاع الأمريكية في إدارة الرئيس دونالد ترامب لتوسيع القدرات النووية الأمريكية، عبر إضافة مزيد من الأسلحة "منخفضة القوة" من النوع الذي دمر ناجازاكي وهيروشيما إلى ترسانتها.
وذكر موقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكي، أن مسودة وثيقة البنتاجون المسماة "استعراض الوضع النووي لعام 2018"، توضح ما يبدو أنه سيكون نهجا جديدا للردع النووي الذي يعتمد على حيازة أسلحة ذات قدرات تدميرية "ضعيفة" المستوى من شأنها إقناع دول مثل: روسيا، والصين، وإيران، وكوريا الشمالية، بأن الولايات المتحدة لديها أسلحة في ترسانتها والتي فرضيا سترغب في استخدامها.
المنطق في هذه الوثيقة، التي لن توضع في صياغتها النهائية حتى فبراير/شباط، أنه عبر تقديم مزيد من تلك الأسلحة الأقل قوة، التي تسميها الوثيقة "مكملات"، فإن الولايات المتحدة ستعزز بالفعل من أمر الردع النووي.
وستدرك القوى النووية الأخرى، التي لديها أيضا قنابل منخفضة القوة، أن الولايات المتحدة لديها أسلحة بقدرات ضعيفة كافية لنشرها بالفعل في صراعات، وبالتالي سيتجنبون نشر ترسانة أسلحتهم أيضًا.
وأشارت الوثيقة إلى أن هذه المكملات ستعزز الردع عبر حرمان الخصوم المحتملين من أي ثقة خاطئة في أن محدودية التشغيل النووي يمكنها تقديم ميزة مفيدة للولايات المتحدة وحلفائها.
تضم الترسانة الأمريكية الحالية بالفعل أسلحة منخفضة القوة، لكن الولايات المتحدة لديها بالفعل أكثر من ألف من تلك الأجهزة منخفضة القوى، أكثر من مجموع الأسلحة النووية الموجودة لدى باقي القوى النووية في العالم إلى جانب روسيا.
وتشير مسودة الوثيقة إلى أن روسيا تهدد باستخدام أسلحتها منخفضة القوة، وأن الولايات المتحدة سترغب في الرد.
وما جاء في الوثيقة يتناقض بشدة مع السياسة العامة لنزع السلاح النووي التي انتهجها كل من الرئيسين السابقين باراك أوباما وجورج بوش، حتى أنه يبدو أن الوثيقة تعارض نفسها فيما يتعلق بعدم الانتشار النووي.
لكن المسودة أكدت، أن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بمجهوداتها في دعم جهود القضاء العالمي على الأسلحة النووية والبيولوجية والكيميائية.