خلال الحرب العراقية - الإيرانية والتى استمرت ما يقرب من ثمانى سنوات فى ثمانينيات القرن الماضى كانت الولايات المتحدة الامريكية تظهر عكس ما تبطن، فهى فى العلن ضد ايران و فى الخفاء والكواليس تقدم لها المساعدات العسكرية، وهنا يجب أن نذكر الجميع بالفضيحة التى
خلال الحرب العراقية - الإيرانية والتى استمرت ما يقرب من ثمانى سنوات فى ثمانينيات القرن الماضى كانت الولايات المتحدة الامريكية تظهر عكس ما تبطن، فهى فى العلن ضد ايران و فى الخفاء والكواليس تقدم لها المساعدات العسكرية، وهنا يجب أن نذكر الجميع بالفضيحة التى اطلق عليها فى ذلك الوقت (الكونترا) فى عهد الرئيس الراحل ريجان والتى كشفت عن تصدير صفقة ضخمة من الأسلحة الامريكية الى الجيش الإيرانى عبر قنوات سرية.
وقد يسأل البعض، ولماذا هذا التناقض فى العلاقات بين البلدين والذى يبدو منه ان هناك خلافات عميقة؟ واجتهادى فى الإجابة عن هذا السؤال، انها توترات مصطنعة ومدبرة ومقصودة لأكثر من سبب، من بين هذه الاسباب ولعله الأهم فى تقديرى هو استخدام إيران كفزاعة وتصويرها دائما انها مصدر الاضطراب وعدم الاستقرار فى المنطقة، وهذا بالتبعية يؤدى إلى استمرار الابتزاز الامريكى لدول الخليج للحصول على اكبر قدر ممكن من المكاسب والتى سوف تكشف الايام عنها خلال المرحلة المقبلة.
وإننى على يقين ان الرئيس الامريكى ترامب الذى تبدو سياساته متشددة تجاه حكومة طهران لن يقترب من الاتفاق النووى الايرانى ولا يجرؤ على توجيه ضربات عسكرية الى أهداف إيرانية ولكن سوف يستمر الدور الامريكى فى التمثيل المتقن والمحترف انهم ضد إيران وهم فى الواقع يبتزون دول الخليج
نقلا عن صحيفة الأهرام
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة