اعتاد الصوماليون - بسبب تكرار الأسماء -إطلاق لقب على الشخص لتمييز اسمه عن غيره. لهذا ظهر لقب «فارماجو» فى نهاية اسم الرئيس الصومالى الجديد محمد عبدالله محمد
اعتاد الصوماليون - بسبب تكرار الأسماء -إطلاق لقب على الشخص لتمييز اسمه عن غيره. لهذا ظهر لقب «فارماجو» فى نهاية اسم الرئيس الصومالى الجديد محمد عبدالله محمد. وكان الرئيس الصومالى يحب منتجات الألبان،ولأن «فارماجو» تعنى «الجبن» باللغة الإيطالية ، تم إطلاق اللقب عليه، حسب تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية. فقد عاش «فارماجو» شبابه فى مقديشو عاصمة البلاد الواقعة فى المنطقة التى كان يحتلها الإيطاليون بالصومال حتى ماقبل 75 عاماً تقريباً.
وتعكس طريقة اختيار الرئيس –من الناحية الشكلية- أن نظام الحكم برلمانى،حيث أن البرلمان –بمجلسيه-هو الذى يختار الرئيس بنسبة الثلثين من أعضاء كل منهما. ورغم صلاحيات الرئيس في تسمية رئيس الوزراء و الوزراء فإن البرلمان هو الذي يقر التشكيلة الوزارية عبر منح الثقة أوعدم منحها.أما من الناحية الفعلية فإن القبائل هى المحركة للعمل السياسى فى الصومال.وينتمى الرئيس الجديد إلى قبيلة الدارود إحدى كبرى القبائل هناك ،لكن ذلك ليس العامل الوحيد فى اختياره. فوفق ردود فعل بعض الصوماليين على انتخابه فإنهم يرون أن الانتماء الوطنى للرجل يجعله يتعامل بندية مع جيرانه ومنهم أثيوبيا،وأن التصويت لصالحه جاء فى ضوء ماتردد عن أن أثيوبيا تساند منافسه الرئيس السابق . وعلى الرغم من شرعية انتخاب»فرماجو» ،إلا أن الأهم هو شرعية الأداء المقبول شعبياً الذى يعطيه شرعية حقيقية قد تخلع مكانة تاريخية على فترته الحالية أوتمهد لانتخابه دورة جديدة . وشرعية الأداء تشمل إعادة الأمن للبلاد وتقليل الفساد- فى دولة لايجد الملايين من أبنائها الطعام الكافى أوالمسكن الدائم-والانتقال السياسى إلى مرحلة تحل فيها الأحزاب محل القبائل تدريجياً ويتم انتخاب الرئيس فيها من الشعب مباشرة.
* نقلاً عن " الأهرام "
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة