لافروف: ترامب منطقه سليم وأوروبا محرك لكل مآسي العالم

أشاد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وانتقد في شدة دول أوروبا.
وقال لافروف إن الولايات المتحدة لا تزال تريد أن تكون الدولة الأكثر قوة في العالم، وواشنطن وموسكو لن تتفقا أبدا على كل شيء لكنهما تتفقان على التحلي بالنهج العملي حينما تتطابق المصالح.
وأضاف أن نموذج العلاقة بين الولايات المتحدة والصين هو النموذج الذي ينبغي أن تكون عليه العلاقة بين موسكو وواشنطن لإنجاز الكثير من "الأمور ذات المنفعة المشتركة" دون السماح للخلافات بالتحول إلى حرب.
وقال لصحيفة كراسنايا زفيزدا العسكرية الروسية، وفقا لنص نشرته وزارة الخارجية الروسية: "ترامب براجماتي شعاره هو المنطق السليم. وهذا يعني، كما يمكن للجميع أن يروا، التحول إلى طريقة مختلفة لإنجاز الأمور".
وتابع "لكن الهدف لا يزال جعل أمريكا عظيمة مرة أخرى"، في إشارة إلى الشعار السياسي لترامب، مضيفا "هذا يعطي طابعا حيويا وإنسانيا للسياسة. ولهذا السبب من المثير للاهتمام العمل معه".
مكالمة بوتين وترامب
وتحدث ترامب إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين في 12 فبراير/شباط الماضي وقال إنه يريد أن يذكره التاريخ باعتباره "صانع السلام"، لكنه غير تماما السياسة الأمريكية بشأن حرب أوكرانيا، وقال لافروف إن المكالمة مع بوتين كانت بمبادرة من ترامب.
واعتبر ترامب الأسبوع الماضي أن الصراع قد يتحول إلى حرب عالمية ثالثة، مشيرا إلى أنه تحدث إلى بوتين في "عدة مناسبات" وأنه يعتقد أنه سيكون هناك اتفاق سلام في أوكرانيا.
ودخل ترامب يوم الجمعة هو ونائبه جي دي فانس في مشادة كلامية مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في المكتب البيضاوي. واتهم ترامب زيلينسكي بعدم احترام الولايات المتحدة، وقال إنه يخسر الحرب ولم يتبق لديه أي أوراق.
وسارع زعماء أوروبيون للدفاع عن زيلينسكي.
محرك المآسي
وانتقد لافروف أوروبا، وقال وفقا لـ"رويترز" إنه على مدى 500 عام مضت، كانت أوروبا هي المحرك "لكل مآسي العالم" سواء الاستعمار والحروب والحملات الصليبية وحرب القرم ونابليون بونابرت والحرب العالمية الأولى وأدولف هتلر.
وأضاف "الآن، بعد ولاية (الرئيس الأمريكي السابق جو) بايدن، جاء أشخاص يريدون الاسترشاد بالمنطق السليم. يقولون بشكل مباشر إنهم يريدون إنهاء جميع الحروب، ويريدون السلام".
ورفض لافروف المقترحات الأوروبية لإرسال فرقة من قوات حفظ السلام الأوروبية، وقال إن روسيا ليست لديها ثقة في أوكرانيا بعد انهيار اتفاقيات مينسك.
وأضاف لافروف أن الأوروبيين لا يستطيعون توضيح الحقوق التي سيتمتع بها الناطقون بالروسية بموجب خطط قوات حفظ السلام الأوروبية، مضيفا أن روسيا لا تحب فكرة دعم الأوروبيين لزيلينسكي.
وتابع: "الآن يريدون أيضا دعمه بحربهم في شكل وحدات حفظ سلام. وهذا يعني أن الأسباب الجذرية لن تختفي".
aXA6IDE4LjExOC4xMi4yNDgg جزيرة ام اند امز