كاتب أمريكي: ترامب يبلي حسنًا لاحتواء إيران
العقوبات تسبب ألمًا كبيرًا لطهران، لكن إن كان الهدف دحر التوسع الإيراني، فلن تكون العقوبات وحدها كافية.
قال الكاتب الأمريكي مارك ثيسن إن الرئيس دونالد ترامب يفهم أن إيران لا تريد حربًا، لأن طهران تعرف أنها ستخسرها.
وأوضح الكاتب الأمريكي خلال مقاله المنشور بصحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية أن هدف ترامب ليس بدء حرب، لكن إدارته لديها أهداف تتمثل في احتواء التوسع الإيراني في جميع أنحاء الشرق الأوسط، ودحر مكاسب إيران وإجبارها على التراجع لداخل حدودها، فضلًا عن إعطاء القادة الإيرانيين خيارًا واضحًا؛ ألا وهو الانضمام لطاولة المفاوضات والتخلي عن طموحهم النووي والصاروخي وإما سينهار النظام، كما فعل الاتحاد السوفيتي.
- تساقط حلفاء إيران وجرائم الحوثي.. النشرة الصباحية لـ"العين الإخبارية"
- بومبيو: إيران أكبر عامل مزعزع للاستقرار في الشرق الأوسط
وأشار الكاتب الأمريكي، خلال مقاله، إلى أنه عندما وصل ترامب لمنصب الرئيس، كانت إيران تتوغل في جميع أنحاء الشرق الأوسط، في سوريا ولبنان والعراق واليمن؛ وهذا جزئيًا بفضل المبالغ المالية الضخمة التي حصلت عليها من رفع العقوبات بموجب الاتفاق النووي الذي أبرم في عهد الرئيس السابق باراك أوباما.
وقال ثيسن إن ترامب لم يقم بإعادة العقوبات التي كانت مفروضة قبل الاتفاق ببساطة، لكنه عمل على زيادتها لمستويات غير مسبوقة؛ حتى أنها طبقًا لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، كبدتهم 10 مليارات دولار من العائدات الإيرانية.
وهذا الشهر، شددت الإدارة الأمريكية الخناق بقدر أكبر؛ حيث ألغت استثناءات لـ8 دول كان مسموحًا لها بمواصلة استيراد النفط الإيراني، وكان الهدف من ذلك –طبقًا لمسؤولين أمريكيين– تقليص صادرات النفط الإيرانية إلى "صفر".
وأكد الكاتب الأمريكي أن الأمر يؤتي ثماره، مستشهدًا بتقرير لوكالة "بلومبرج" الأمريكية أكد تراجع شحنات النفط الإيرانية هذا الشهر بعد إنهاء الولايات المتحدة استثناءات العقوبات، وأنه لم تغادر سفينة واحدة إلى الموانئ الأجنبية.
كما أشار إلى أن العقوبات الجديدة تجبر طهران على قطع التمويل لوكلائها الإرهابيين؛ مستشهدًا أيضًا بتقرير لصحيفة "واشنطن بوست" تحدث عن تراجع قدرة إيران على تمويل حلفاء لها مثل حزب الله، وتقرير صحيفة "نيويورك تايمز" بشأن تقلص الرواتب التي تحصل عليها المليشيات في سوريا من إيران.
وقال الكاتب الأمريكي إنه على ما يبدو أن إيران غير سعيدة بهذا الأمر، ورأت الاستخبارات الأمريكية مؤشرات على أن النظام يستعد للرد بهجمات على الأمريكيين باستخدام وكلاء طهران الإرهابيين، كما فعلت عام 1983 خلال تفجيرات بيروت وعام 1996 في تفجيرات أبراج الخبر في السعودية.
ورأى الكاتب أن العقوبات تسبب ألمًا كبيرًا بطهران، لكن إن كان الهدف دحر التوسع الإيراني، فلن تكون العقوبات وحدها كافية، مؤكدًا أنه يجب مواجهة طهران بقوة في المنطقة عبر تعزيز حلفاء أمريكا وإلحاق الهزائم بإيران في المناطق بالغة الأهمية.