حلفاء طهران يتساقطون.. تركيا توقف استيراد النفط الإيراني

تركيا توقفت اعتباراً من 2 مايو الجاري عن استيراد النفط الإيراني، بعد إلغاء أمريكا لاستثناءات منحتها في وقت سابق لـ8 دول.

"كل حلفائك باعوك"، هذه العبارة تنطبق حتما في الوقت الحالي على إيران، فبعد ساعات قليلة من إعلان الحكومة القطرية بناءً على طلب من وزارة الخزانة الأمريكية، مساء أمس الأربعاء، بتقليص حجم تبادلاتها التجارية مع إيران، اليوم الخميس تأتي تركيا أيضا لترسم مشهدا جديدا من التخلي عن إيران، بعدما أعلنت أنها توقفت بالكامل من مطلع مايو/أيار الجاري عن استيراد النفط الإيراني التزاماً منها بالعقوبات الأمريكية.  

• الضغوط الأمريكية تهدم ممر التجارة بين تحالف الفاشلين وقطر تبيع إيران
•  أزمة نفطية "خاصة" تؤرق تركيا بعد إلغاء أمريكا إعفاءات خام إيران

وعلى هامش زيارة نائب وزير الخارجية التركي ياوز سليم كيران إلى واشنطن، قال مسؤول في الوفد التركي، طالباً عدم نشر اسمه: "بصفتنا حليفاً استراتيجياً للولايات المتحدة فإننا نحترم العقوبات".

وكانت الولايات المتحدة قد منحت 8 دول هي الصين واليونان والهند وإيطاليا واليابان وكوريا الجنوبية وتايوان وتركيا إعفاءات من الالتزام بالعقوبات المفروضة على إيران، وذلك لمدة 6 أشهر انقضت في 2 مايو/أيار.

وأوضح المسؤول التركي أن بلاده توقفت اعتباراً من 2 مايو/أيار عن استيراد النفط الإيراني.

• خبراء حول تخلي قطر عن إيران: نظام الحمدين مدمن خيانة

وكانت تركيا أعلنت أنّها ستوقف استيراد النفط من إيران على الرغم من معارضتها للعقوبات الأمريكية التي فرضها ترامب بعد انسحابه بشكل أحادي من الاتفاق النووي المبرم بين إيران والدول الكبرى.

واعترف وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، في تصريحات سابقة، بأن إعلان واشنطن عدم تجديد الإعفاء الممنوح لـ8 دول تستورد النفط من إيران بينها تركيا، سيؤثر على البلدان كافة.

وكان وزير النفط العراقي ثامر الغضبان قد قال، يوم الخميس الماضي، إن تركيا طلبت شراء المزيد من الخام العراقي، مشيرا إلى أن العراق تعهد بدراسة طلب تركيا لزيادة وارداتها من الخام بنظرة إيجابية.

وعاودت الولايات المتحدة فرض عقوبات في نوفمبر/تشرين الثاني على صادرات النفط الإيرانية بعد أن انسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في الربيع الماضي، من الاتفاق النووي الذي أبرم عام 2015 بين طهران والقوى العالمية الست بهدف كبح برنامج طهران النووي.