من يحمي الأفارقة؟.. فزعة تونسية لنصرة مهاجر
مقطع فيديو يظهر مناوشات بين مؤجر تونسي وشخص أفريقي يطالب بأجره نظير أحد الأعمال في سوسة أثار ردود فعل واسعة ومنددة في البلاد.
سجلت الأوساط الحقوقية التونسية، الأحد، حالة من الغضب وانتقادات واسعة لغياب إرادة سياسية تجاه حماية الأفارقة بالبلاد، بعد تداول فيديو للاعتداء على أحدهم.
وأثار مقطع فيديو يظهر مناوشات بين مؤجر تونسي وأحد الأفارقة، الذي يطالب بأجره نظير أحد الأعمال التي قام بها في محافظة سوسة الساحلية، ردود فعل واسعة ومنددة في البلاد.
ويظهر شاب ذو بشرة أفريقية سمراء- تبين لاحقا أنه إيفواري يعمل في مقهى بتونس منذ 3 سنوات- يحاول توقيف رجل أعمال تونسي لمطالبته بأمواله؛ إلا أن الأخير قابله بعنف واعتداء جسدي، بحسب شهود عيان.
وفي رد سريع منه، أدان المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية ما سماه "الاعتداء العنصري" بشدة، داعياً إلى محاسبة مرتكبيه ضد المهاجرين.
وبحسب بيان للمنتدى، اطلعت عليه "العين الإخبارية"، فإن "مثل هذه الاعتداءات والانتهاكات المختلفة تتكرر في غياب إرادة سياسية لحماية المهاجرين".
وأضاف البيان: "هذه الاعتداءات تمس خاصة الوضعيات الأكثر هشاشة".
ودعا السلطات التونسية إلى تفعيل بعض القوانين، مثل "مكافحة التمييز العنصري ومكافحة الاتجار بالبشر"، وإطلاق عملية واسعة لتسوية وضعية المهاجرين غير النظاميين في البلاد.
ويقيم في تونس - حسب المنتدى وهو منظمة حقوقية مستقلة - قرابة 10 آلاف شخص لهم جنسيات أفريقية، يتخذون من هذا البلد الواقع شمال أفريقيا منطلقا للهجرة غير النظامية إلى أوروبا.
ورافق هذا المقطع ردود فعل منددة على شبكات التواصل الاجتماعي من مختلف الجهات السياسية والمدنية وانتشر هاشتاق "لا للعنصرية"، معتبرين أنه على الدولة أن تحمي كل الأجانب من الأفعال الإجرامية التي تطال الأفارقة.
aXA6IDMuMTUuMjM5LjUwIA== جزيرة ام اند امز