"سفاحون".. إرهاب إخوان تونس بمقصلة الغضب
مسيرة احتجاجية نفذها الحزب الدستوري الحر بالساحة المحيطة بقصر الحكومة التونسية، للمطالبة بفتح ملف الإرهاب بالبلاد وكشف داعميه
"سيلجأون إلى العنف كلما زاد اختناقهم شعبيا".. كانت تلك آخر كلمات الزعيم اليساري التونسي شكري بلعيد قبيل اغتياله بسبب انتقاده لإخوان بلاده.
ورغم مرور أكثر من 6 سنوات على اغتيال بلعيد، إلا أن كلماته لازالت تلخص واقع الحال في بلد حوله إرهاب الإخوان إلى ساحة لتصفية الحسابات مع الخصوم، والتعتيم على خيباتهم، وتحريك أذرع العنف كلما ضاق عليهم الخناق.
ومطلع سبتمبر/أيلول الجاري، دهس إرهابيون بسيارة عنصرين أمنيين بمحافظة سوسة شرقي البلاد، ما أسفر عن مقتل أحدهما وإصابة الآخر بجروح بالغة.
"الغنوشي يا سفاح"
مسيرة احتجاجية نفذها، السبت، "الحزب الدستوري الحر" بالساحة المحيطة بقصر الحكومة التونسية، للمطالبة بفتح ملف الإرهاب بالبلاد وكشف داعميه، والخلايا النائمة.
ووفق مراسل "العين الإخبارية"، احتشد عدد غفير من أنصار الحزب والمواطنين أمام قصر العدالة بالعاصمة، وتوجهوا إلى مقر حكومة.
ورفع المحتجون شعارات تطالب بضرورة محاسبة زعيم إخوان البلاد راشد الغنوشي، محملين إياه مسؤولية تنامي الإرهاب في تونس منذ 2011، تاريخ عودته إلى تونس.
ومن بين الشعارات المرفوعة، هتف المحتجون بـ"يا غنوشي يا سفاح ...يا قاتل الأرواح".
وفي تصريح على هامش المسيرة، قالت رئيس "الدستوري الحر" عبير موسي إن حزبها تصدى لكل مشاريع أخونة البرلمان الذي يترأسه الغنوشي.
وقالت موسي، في تصريح لـ"العين الإخبارية"، إنها ستعرض حقائق جديدة في الأيام القادمة، تثبت مدى علاقة حركة النهضة بالضربات الإرهابية في تونس، دون تفاصيل أكثر.
ويحتل الحزب الدستوري الحر (16 مقعدا بالبرلمان من أصل 217) المرتبة الأولى باستطلاعات الرأي في تونس خلال شهر أغسطس آب الماضي، بنسبة 35%، متقدما على حركة النهضة الإخوانية بـ15 نقطة.
خناق يضيق
يواجه الغنوشي وإخوان تونس بشكل عام رفضا متزايدا بلغ قواعدهم الانتخابية، خصوصا في ظل الاتهامات التي تحاصر الأول بشأن التخابر مع جهات أجنبية بينها النظام التركي، من أجل الإضرار بالأمن القومي التونسي، وخدمة المشروع الإخواني الظلامي بالمنطقة.
وسبق أن تقدمت موسي بطلب لحل فرع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، بتونس، محذرة من أنه الذراع الخفية لإنتاج الإرهاب واستقطاب الشباب لبؤر التوتر.
وفي تصريح لـ"العين الإخبارية"، قالت منية بن جابر، القيادية بـ"الدستوري الحر" إن "الغنوشي يرعى الإرهاب في تونس عبر اتحاد يوسف القرضاوي المشبوه"، في إشارة إلى الإرهابي الذي يقود المنظمة.
ودعت بن جابر رئيس الحكومة الجديد هشام المشيشي إلى إغلاق فرع تونس لهذا الاتحاد "الذي لا يمت بأي صلة للإسلام ولا لقيمه المستنيرة".
وينشط الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في تونس منذ 2011، برعاية من الحكومات الإخوانية التي تعاقبت على البلاد، ويرأسه في تونس شخص يدعى عبدالمجيد النجار، يعتبر الذراع اليمنى للغنوشي.